#بسم الله الرحمن الرحيم
#لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين استغفرك اللهم واتوب اليكالفصل الرابع والعشرون
لقد وصلنا إلى حافة الهاوية وما كان عليك إلا التشبث بيدي لا أن تدفعني دون اكتراث، منحتك صك غفران وتمنيت ألا تذل قدمك من جديد لكنك فعلت وتكررت خطيئتك فماذا أنا فاعلة يا قدر لا مفر منه إلا إليه؟!
دفعها بلطف وإصرار إلى غرفتهما كي لا تغادر المنزل كما أرادت، ابتعدت هي عنه قائلة بحدة
قولتلك أنا ماشيه يعني ماشيه.
مصطفى : هتروحي فين دلوقتي يا رضوى، استهدي بالله يا حبيبتي والصبح نتكلم، الوقت اتأخر مش معقول تخرجي من البيت في وقت زي ده، وبعدين أمي متقصدش تضايقك، هي طبعها متعب شوية طولي بالك.
رضوى بجنون وحدة : أطول بالي! لا يا شيخ
بس هنتظر منك ايه غير الكلمتين دول، انت عمرك ما خفت على زعلي، ولا مرة اتخانقنا فيها وجيت صالحتني كنت دايماً أنا اللي ببدأ واتنازل، انت اتعودت تدوس وأنا اسامح بس خلاص أنا فاض بيا، افهم بقى يا مصطفى رصيدك عندي خلص مبقاش جوايا حاجة تشفعلك.
مصطفى : ولازمته ايه الكلام ده، مش معقول مع كل موقف يحصل تفتحي في اللي فات يا رضوى، انتِ كنتي منتظره مني ايه؟ اطرد امي مثلا من البيت ولا أعلي صوتي عليها؟
رضوى : كنت منتظره منك تبقى راجل
مصطفى بغضب : رضوى!
رضوى بصدق
ايه كلامي ضايقك، أسفه بس حقيقي كان نفسي تبقى راجل ليا مش عليا يا مصطفى، لما اتقدمتلي عجبني قوة شخصيتك قولت هو ده الراجل والسند اللي طول عمري بتمناه.
تعالت انفاسها وفشلت في كبح دموعها ونظرت إليه بخيبة أمل قائلة
وللأسف مفيش حد كسرني أدك، أنا تعبت منك يا مصطفى فاهم يعني ايه، تعبت مبقتش عاوزه اكمل معاك بس مضطره، حياة مفروضه عليا وغصب عني عيشاها.
مصطفى بألم : ياه للدرجة دي بقيت عبء عليكي
رضوى : انت ايه، كل حاجة مفروض تدور حواليك انت، أنا مبتكلمش عنك ولا عن اصابتك اللي مش فارقه مع حد غيرك انت، ايه اللي حصلك ومخليك يائس للدرجة دي، رجلك هتتأثر واحتمال تعرج، وايه المشكلة غيرك بيحصلهم بتر وابشع من البتر في ناس بتعيش نفسها مكسوره، زي حالتي كده وده أبشع مليون.
انت مشفتش رد فعلك وملامحك اللي اتبدلت أول ما امك قالتلك على جواز سوزي.
مصطفى بهدوء : أنا مش فارق معايا سوزي ولا غيرها كل الحكاية اني اتفاجئت، وبعدين متنسيش انها أم بناتي.
رضوى بقهر
مستحيل انسى، وهي دي حاجة تتنسي يا دكتور.
مصطفى محاولا امتصاص غضبها :
![](https://img.wattpad.com/cover/332105579-288-k866515.jpg)
أنت تقرأ
لن ابقى على الهامش
ChickLitليتنا خطونا نحوك على مهل، ليتنا ما هرولنا إليك نسابق الريح بكامل طاقتنا، ربما كان التمهل مجدياً، لربما كانت سقطتنا أقل خطورة وقسوة لكننا حمقى كنا غافلين عن الأذى الذي ينتظرنا.