الخاتمة
لن أبقى على الهامش
بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
نداء علي
💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬
ترجلت من سيارتها مسرعة، توجهت بخطوات متلهفة إلى شقته، استخدمت زر الجرس مرات متتالية بانتظار اجابة من فيصل ولكن دون فائدة
لم تيأس وربما لا تريد الاستسلام ليأسها، صاحت برجاء وتمني قائلة
فيصل، لو انت جوة الشقة ارجوك رد عليا، علشان خاطري.
اغمضت عيناها من فرط اجهادها لكن شيء بداخلها جعلها تمسك مقبض الباب وتحركه بخفة لتشهق بفزع عندما فتح الباب.
هرولت إلى داخل الشقة قائلة بصوت مهزوز
فيصل، انت هنا، ارجوك رد عليا بقى
استمعت إلى صوت خافت وانين متواصل، تتبعت مصدر الصوت إلى أن توقفت أمام جسده الملقى أرضا، جلست إلى جواره تتحسس ملامحه برهبة وخوف من الفقد، هدأت قليلاً بعدما تأكدت من بقاءه على قيد الحياة، حاولت افاقته قائلة بحنو :
فيصل، حبيبي، أنا جنبك ، قوم ورد عليا، علشاني انا وولادك قوم، أنا عارفه انك سامعني، صح!
تهدجت أنفاسها عندما فتح عينيه ونظر إليها بانكسار أدمى روحها، ضمته إلى صدرها قائلة
أنا جنبك، كل حاجة هتعدي.
همس إليها بخفوت :
ضميني أوي ياهمس وخليكِ جنبي، ارجوكِ.
ضمته إلى صدرها وانسابت دموعها حزناً عليه وألماً منه، تخشى فراقه لكنها تائهة، تحدثت إليه برجاء وشرود :
خلينا نروح بيتنا، اياد ومؤيد بيسألوا عنك.
لم يجيبها فتابعت بتوتر :
فيصل علشان خاطري قوم أنا خايفة وانت عارف إني بخاف لما بشوفك ضعيف بالشكل ده.
هدأت أنفاسه إلى حد العدم لتشعر بالهلع وتفقد السيطرة على مخاوفها
ابتعدت عنه قليلاً وبحثت عن هاتفه، وجدته ملقى إلى جواره لكنه مغلق، اعادت تشغيله وانتظرت على مضض إلى أن أضاءت شاشته، لحظات واستمعت إلى صوت مصطفى يتحدث بلهفة
انت فين يا فيصل؟
صاحت باكية وصوتها يغلبه الهلع
الحقني يا دكتور مصطفى، فيصل مش عارفه ماله، الحقني بسرعة!
ارسلت إلى مصطفى موقع البيت ومددت جسدها إلى جوار فيصل تبكيه وتبكي حالها فرغم كل شيء يبقى فيصل أمان الماضي وزوجها الأول ولا ترغب أن يحل مكانه آخر، والد طفليها وعشق لن يتكرر.
![](https://img.wattpad.com/cover/332105579-288-k866515.jpg)
أنت تقرأ
لن ابقى على الهامش
ChickLitليتنا خطونا نحوك على مهل، ليتنا ما هرولنا إليك نسابق الريح بكامل طاقتنا، ربما كان التمهل مجدياً، لربما كانت سقطتنا أقل خطورة وقسوة لكننا حمقى كنا غافلين عن الأذى الذي ينتظرنا.