#بسم الله الرحمن الرحيم
#لن ابقى على الهامش
#نداء_عليالفصل الخامس والعشرون
وللحياة بريق اخاذ ينادينا فنهرول إليه ولا نكترث لتلك الزهور اليانعه التي ندهسها في سبيلنا إليه، وما ان نصل حتى يختفي ويحل الظلام فنتلفت ولا نجد سوى حطام صنعناه في غفلتنا
ابتسمت همس بود ممزوج بفضول ودهشة وسعادة لما تراه من حنو يهديه محمود لطفليها، للمرة الأولى يأت إلى بيتها ضيف تربطه صلة قرابة بفيصل، ومن هو، شقيقه!
لم تتوقع يوما أن تلتق به ولكن الحياة تخالف توقعاتنا على الدوام.
تذكرت ما حدث بينها وبين فيصل منذ سنوات عقب زواجهما بأشهر معدودة وفي حضور والدته عندما تساءلت هي بتلقائية
فلاش باك
شفت يا فيصل، الفيلم ده مستفز جدا، ازاي البطلة قدرت تسامح وتنسى خيانة البطل وترجعله عادي
فيصل بثقة وكأنه على يقين أن تلك البطلة صورة أخرى من والدته : معندهاش كرامة.
ابتسمت والدته بضعف قائلة
اللي بيحب بيسامح يابني
فيصل بحدة نابعة من عشقه لوالدته حد الجنون : واللي بيحب مبيقدرش يخون ولا يوجع اللي حبه ووثق فيه، بس في ستات ضعيفه معندهاش كرامة.
ابتلعت ريقها بحزن قائلة
محدش له في نفسه حاجة والقلوب بين ايدين اللي خالقها
همس : والله يا ماما كلامك حقيقي بس لما يكون الشخص معترف بغلطه او عالأقل عنده عذر، لكن البطل ده مغرور اوى وشايف نفسه.
اجابتها هي بحنين إلى من تركها منذ سنوات ومازالت تكن له من العشق ما لا تستطيع البوح به
كل شيء نصيب يابنتي، واللي بيحب حد بيتمناله السعادة حتى لو بعيد عنه.
هب فيصل واقفاً يتطلع إلى والدته بغضب من أجلها ورفضاً لضعفها تجاه والده، تحدث إلى والدته بحدة لم تعهدها هي ولا همس قائلاً
بتتكلمي عن البطلة ولا عن نفسك
شهقت همس بصدمة وخوف من فرط انفعاله ونهرته بحذر قائلة
فيصل، انت بتقول ايه
استمر في صياحه وتألمه من أجل والدته ومنها قائلاً بصوت يملؤه العتب والقهر
بقول الحقيقة، بواجه أمي بضعفها اللي قاتلني بقاله سنين، بفكرها ان الراجل اللي بتتمناله السعادة داس علينا برجليه ورمانا بمنتهى البساطة كأننا زبالة وبيتخلص منها، اقولك ايه تاني علشان تبطلي تحبيه وتتمنيله السعادة!
اقولك انه دلوقتي في حضن ست غيرك ولامم ولاده حواليه، اقولك انه لو شافني في الشارع مش هيعرفني ولو عرفني هيتجاهل وجودي، ردي عليا.
أنت تقرأ
لن ابقى على الهامش
ChickLitليتنا خطونا نحوك على مهل، ليتنا ما هرولنا إليك نسابق الريح بكامل طاقتنا، ربما كان التمهل مجدياً، لربما كانت سقطتنا أقل خطورة وقسوة لكننا حمقى كنا غافلين عن الأذى الذي ينتظرنا.