الخاتمة ٢

3.8K 118 29
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

#لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين استغفرك اللهم واتوب اليك

#نداء_علي

لن ابقى على الهامش

الخاتمة ٢

لا شيء يقتحم حياتنا دون سبب ولا ألم يداهمنا بلا حجة، ما تجرعته سابقاً من قهر منحها صلابة من نوع خاص وثبات عند الشدائد، عند زواجه بأخرى فقدت رغبتها بالحياة وها هي الآن تستعيد ما كان ملك لها.

ألقت رضوى الهاتف بتحدي قائلة

افتحي الفيديو وشوفي بنفسك يا سوزي، اعتقد ان الفيديو ده لو مصطفى شافه هيكون رد فعله وحش اوووي.

فغرت فاهها بصدمة وهمست

عملتها يا تامر، يا حقير.

نظرت إليها رضوى بجدية قائلة

أنا اكتر واحدة اتمنى ان مصطفى يعرف حقيقتك

سوزي بصدق : بس أنا مليش دخل،ومكنتش اعرف ان ماما ممكن تعمل كده في مصطفى، أنا بحبه وعمري ما أفكر اسببله أذى

رضوى

والله انتِ وامك واحد، وهنفترض انك ملكيش دخل، معرفتش انه عامل حادثة وبين الحياة والموت، ده انتِ عملتي فرح محصلش وهو لسه مخرجش من المستشفى، اسمعيني كويس لأن انا جبت اخري منك ومن أمك، ابعدي عن بيتي وجوزي، مصطفى خلاص فاق ومبقتيش فارقة معاه، بطلي تحومي حواليه لأن لو حتى لو فكر يرجعك مش هسمحله ولو اضطريت هبعتله الفيديو علشان يعرف حقيقتك وحقيقة والدتك، أنا شفت منه الويل وظلمني ظلم ربنا عالم بيه ومع ذلك لا فكرت ولا حاولت اضره، لكن انتم اتسببم في اعاقة هتفضل ملازمه ليه طول عمره، انا بطلت اتساهل في حقي يا سوزي ومصطفى حقي، أنا عمري ما طلبت منه يطلقك وكنت راضية بعدل ربنا لكن حتى العدل استكتروه عليا وفي الاخر ربنا رجعلي جوزي وبقى ليا لوحدي، انتِ رفضتي وجودي على ذمته وأنا دلوقتي برفض وجودك في حياته، وبالنسبة لبناتك وقت ما تحبي تشوفيهم هتشوفيهم، صمتت قليلاً لتهمس بسخرية

رغم اني عارفة ومتأكدة ان بناتك من الأساس كانوا حجة علشان الدكتور يحن ويرجع، مظبوط يا حبيبتي؟!

نكست سوزي رأسها بتوتر ونظرت بترقب إلى المكان من حولها هامسة بهدوء

وانا ايه يضمني انك مش هتعرفي مصطفى

اعتدلت رضوى واقفة تلملم حاجاتها قائلة

أنا بطبعي مقدرش ابدأ بالشر يا سوزي، طول ما انتِ بعيد عني وعن بيتي هعتبر ان الفيديو ملوش وجود، لو عقلك بقى صورلك اني ممكن انسى واسكت وقتها هتعرفي اني مبهزرش معاكي، كفاية أوي اللي حصلي بسببك، دوري على مصلحتك بعيد عن جوزي، فاهمة؟!

غادرت رضوى بخطوات مسرعة إلى أن باتت بعيدة بالقدر الكافي فتنهدت بقوة تلتقط أنفاسها التي حبستها كثيراً تهمس بهدوء

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 17, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لن ابقى على الهامش حيث تعيش القصص. اكتشف الآن