البارت ٢٧

2.8K 74 1
                                    

#بسم الله الرحمن الرحيم
#لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين استغفرك اللهم واتوب اليك
#نداء_علي

الفصل السابع والعشرون

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

ألف مبروك ياحبيبتي، مبروك يا مرام بقيتي مطلقة ياقلب بابا، القى بوجهها ورقة مكورة قائلاً

الورقة العرفي أهي، جبتها من البيه اللي قدر يكسرني يا مرام، بس تعرفي طلع بيحبك حقيقي، رفض يطلق بسهولة موافقش غير بعد ما دفعتله ١٠٠ ألف جنيه، شايفة نفسك غالية ازاي؟!

تعالت شهقاتها واجهشت في البكاء قائلة

أنا آسفة والله، ياريتني أموت وترتاحوا مني.

تساقطت دموعه رغماً عنه فلم يخيل إليه في أسوأ كوابيسه أن تخذله ابنته بتلك الصورة.

ادعى الصلابة والقوة وحدثها بجدية

اطمني لو حصل منك أي غلط تاني هريحك واخلصك من الدنيا بأيدي، من النهاردة مفيش مدارس تاني، كفاية عليكي الثانوية ولو جالك عريس هجوزك طالما مستعجلة أوي عالجواز، الكلية ملهاش لازمة.

اسرعت إليه تقبل يديه برجاء

ارجوك يا بابا، خليني اكمل تعليمي 

دفعه بقسوة

تعليم ايه وليه، علشان تروحي الجامعة وتصيعي على كيفك

هزت رأسها بقوة ونظرت إليه تستعطفه فأشاح بوجهه بعيداً عنها

اقتربت منه وتوسلته

والله أبدا، عمري ما هعمل كده تاني، هكمل تعليم ومش هكلم ولاد نهائي، والله يا بابا خلاص حرمت

تنهد بألم هامساً

هشوف، لو النتيجة ظهرت ولقيت مجموعك قليل يبقى جت من عند ربنا ومفيش كلية، لكن لو خيبتي ظني وده احتمال بعيد بما ان الهانم مكنش عندها وقت للمذاكرة، لو مجموعك يدخلك كلية مناسبة هفكر يا مرام.

تركها وغادر فتكورت على نفسها تئن بخوف وندم وتوجه هو إلى غرفته فوجد رضوى في انتظاره

أشار إليها بتحذير

أنا مش قادر ولا عاوز اتكلم

لم تتحدث بل اقتربت في خطوات هادئة إلى أن باتت بمقابلته فجذبته إليها برفق هامسة

كل حاجة بتعدي يا مصطفى، كل هيعدي

وكأنها كانت أمانه الغائب، تشبث بها وانهارت صلابته وأعلن عن ضعفه، شدزت هي من ضمه وآثرت الصمت وكلاهما ادرك بعد عناء ما له وما عليه فهل يفلح الإنسان في تجميل ما تشوه بداخله أم تبقى بعض الندوب عصية تأبى أن تتجمل.

💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮

همتَ رضوى بالمغادرة، فزعت وتراجعت إلى الخلف وكادت أن تسقط لولا يدي مصطفى التي تلقفتها بلهفة قائلاً :

لن ابقى على الهامش حيث تعيش القصص. اكتشف الآن