#رواية لن أبقى على الهامش
نداء علي
بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
البارت الأول
بعض النساء مدائن فاضلة ما كان ليسكن أراضيها ويعمرها إلا صفوة الفرسان والنبلاء الصادقين في عشقهم لترابها، يرونها أجمل المدن وان لم تكن كذلك.
ارتدت 'مريلة المطبخ' وشرعت في جلي ما أمامها من اطباق وملاعق، لكن ملامحها عابسة بطفولية وغيظ.
اقترب منها بخطوات متلهفة فقد اشتاق إلى مشاكستها ويعلم انها لن تمرر الأمر هكذا دون جدال
نظرت إليه بغيظ قائلة
ايه اللي جابك هنا، خليك مع ضيوفك؟
احتضنها برغبة لكنها لم تتركه يقترب بل باغتته بدلو من الماء البارد ألقت به فوق ملابسه
شهق فيصل بصدمة قائلاً
همس، ايه اللي عملتيه ده؟
صاحت بوجهه وقد فاضت ملامحها بغيرة واضحة وحزن زين مقلتيها قائلة
قولتلك مليون مرة أنا مبحبش الستات الوقحة دي، يعني ايه نبقى في مكان وتيجي واحدة تكلمك بوقاحة وتتجاهل وجودي، لو انت مش عامل حساب ليا اعمل حساب لولادك
نظر إليها باستمتاع وهمس بصوت متلاعب قائلاً بالقرب من اذنيها
ولادي مالهم!
تعلقت عيناها بخاصته وكأنها تشكو إليه ألم تعجز عن تحمله ناتج عن عشق يزداد كل لحظة تقضيها في كنفه فاقترب هو إلى أن باتت بين ثنايا قلبه وتحدث بصدق
أنا لو هعمل حساب لحد هيكون لهمسي، ميهمنيش حد تاني، أزال برفق دموعها المنهمرة وقبل وجنتيها بحب وأوضح لها حقيقة الأمر قائلاً
دي قريبة دكتور مصطفى، وتقدري تقولي كده بتخطط تبقى حماته
شهقت همس بفزع قائلة
ازاي يا فيصل، حماته ازاي طب ورضوى؟!
فيصل : أنا بكلمك ومتأكد إنك مستحيل تجيبي سيرة لرضوى، الحقيقة ان مصطفى ماشي ورا كلام والدته بشكل غريب وشكله هيضيع نفسه.
همس بجدية : بس انت صديقه وواجب عليك تنصحه وتقفله
فيصل : انصحه أه طبعا، لكن اقفله معتقدش، مصطفى عنيد وأنا بطبعي مبحبش أدخل نفسي في حياته الشخصية.
همس : حيوان، أنا من البداية مبحبوش، رضوى مسكينة والله ومتستاهلش كده ابدا، دي بتموت فيه، فعلاً الرجالة كلهم....
قهقه فيصل لكنها وكزته بقوة طفيفة وأشارت إليه تحذره قائلة
بتضحك على ايه، تلاقيك عاجبه الفكرة؟
أنت تقرأ
لن ابقى على الهامش
Genç Kız Edebiyatıليتنا خطونا نحوك على مهل، ليتنا ما هرولنا إليك نسابق الريح بكامل طاقتنا، ربما كان التمهل مجدياً، لربما كانت سقطتنا أقل خطورة وقسوة لكننا حمقى كنا غافلين عن الأذى الذي ينتظرنا.