#بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين استغفرك اللهم واتوب اليك
#نداء_علي
الفصل التاسع
منذ ان عادت بمفردها إلى بيتها ورأسها يدور بداخله تساؤلات لا حصر لها، ترى هل هي مخطئة، وما الخطأ في وقوع أحدنا أسيراً للحب، أما يقولون أن القلوب مأمورة ولا سلطان عليها هي مطلقاً لم تتقرب إلى فيصل بل جاهدت في الابتعاد لكنها لم تستطع تلك كانت قناعاتها هي ولكن الحقيقة دائما لها وجه واحد وجهها لا يراه سوى من يبعد عن عينيه غشاوة الرغبة وجنون الامتلاك...
ارتدت ملابسها وهمت بالخروج لكنها اصطدمت بجسده وكادت أن تقع لولا احتضانه لها وكأنه سند محال أن يتركها تميل.
توردت وجنتاها ونظرت إليه بامتنان قائلة:
أسفه يا فارس، كنت مستعجلة لأني اتأخرت عالشغل.
فارس بجدية : ولا يهمك، انت دايما مستعجلة يا كاميليا.
كاميليا بحدة:
تقصد ايه، اسمع يا فارس مش معنى اني رفضت ارتبط بيك تتعامل معايا بالشكل ده، انت مهما حصل ابن عمتي.
فارس بكبرياء جريح:
وانتي بالنسبة ليا اخت مش اكتر وموضوع ارتباطنا ده كان بسبب إلحاح أمي.
كاميليا بتوتر : يعني انت مش بتحبني!!
فارس بسخرية:
طبعآ بحبك، زي اختي الصغيرة بالظبط، واه بالمناسبة مبروك عالخطوبة عقبال الفرح.
كاميليا بعناد : قريب ان شاء الله
فارس : ربنا يسعدك، انت وهو لايقين علي بعض في بينكم كيميا عالية
كاميليا : مش عارفه حاسة انك بتتريق ليه؟
فارس بصوت هامس:
لما هتحبي بجد يا كاميليا عيونك هتتكلم قبل ما انتي تتكلمي، هتلمع بطريقة مختلفة مش هتنطفي بالشكل ده.
تركها واقفه وغادر صافقاً خلفه الباب بغضب فشل في اخفاءه بينما تمتمت هي بحزن:
مش نقصاك والله يا فارس ليه كلكم واقفين ضدي.
مر ما يقرب من النصف ساعة وكاميليا واقفه بانتظار سيارة تقلها الي المشفى دون فائدة، تأففت بضيق فقد تأخرت للغاية، نظرت إلى ساعة يدها وتحدثت بغضب قائلة:
اوف هو يوم باين من أوله اتأخرت جدا
تحدث من خلف ظهرها قائلاً :
تعالي أوصلك في طريقي
التفتت اليه قائلة : لأ مش عاوزة
تحرك فارس دون ان يلتفت إليها قائلاً :
أنت تقرأ
لن ابقى على الهامش
Chick-Litليتنا خطونا نحوك على مهل، ليتنا ما هرولنا إليك نسابق الريح بكامل طاقتنا، ربما كان التمهل مجدياً، لربما كانت سقطتنا أقل خطورة وقسوة لكننا حمقى كنا غافلين عن الأذى الذي ينتظرنا.