ملكتي المنتقبه

البارت الأول﴿1﴾

🖋لا تتوقف الحياة بسبب بعض خيبات الأمل، فالوقت لا يتوقف عندما تتعطل الساعة.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
تقف تنظر حولها بقلق وخوف من ذلك الذي يبحث عنها وهى تلتفت حولها تبحث عن مكان لتختبئ بهِ، انتفضت بفزع وهى تستمع لصراخ أخيها الكبير فهى قد فعلت بهِ مقلب جديد:

_سيدراااا وربنا ما هسيبك المره دي.

ركضت سيدرا بسرعه لغرفتها، خرجت ملك على صوت صراخ مصطفى وعندما نظرت له بفزع؛ بسبب مظهر مصطفى، حيث أن سيدرا تلك المشاغبة؛ قامت بالرسم على وجهه أنياب وتحت عيونه لون أسود ووجهه كله أبيض؛ وهناك بعض اللون الأحمر عِند الأنياب المرسومة فظهرت مثل الدماء، فكان مظهره مخيف صرخت ملك برعب:

_عااااااااا عفريت إنصرف إنصرف.

كانت ترتجف من الخوف وهى على وشك أن تبكي، فتحت سيدرا الباب وأخرجت رأسها مردفه بضحك:

_عفريت مين يا هبله، ده مصاص دماء عاااااا.....

صرخت فى نهاية حديثها، وهى تنظر لمصطفى وهو يقترب منها بسرعه لكى يمسك بها، ولكنها إستطاعت أن تهرب في أخر لحظة وأغلقت الباب مجددًا، وهى تضحك بشدة.

نظرت لهم ملك بغباء، وقد تناست لماذا كانت تصرخ؟ وتذكرت الفيلم الذي كانوا يشاهدونه في الليلة السابقة:

_لا ده العفريت اللي كان بياكل الناس إمبارح في الفيلم.

نظر لها مصطفى بغيظ، فهو قد أخبرهم بأن يناموا مبكرًا:

_ هو أنا مش قولت تناموا بدري.

ملك ابتسمت بغباء وقد تناست ما يحدث، وأنها كانت مرعوبه من مظهره:

_لا مش إنت يا عمو العفريت، ده صاصا أخويا بس سبحان الله صوتك زيه بالظبط.

نظر لها مصطفى بصدمه، هل تمازحه أم أنها بالفعل غبيه:

_نعم، انتِ بتقولي اي.

أخرجت سيدرا رأسها مجدداً وهى تضحك:

_ ده صاصا يا بنت العبيطة.

نظر لها مصطفى بذهول وصدمه مما تقوله تلك البلهاء:

_بنت العبيطة؛ ولما هى بنت العبيطة انتِ إي.

ابتسمت سيدرا بإستفزاز، ونظرت له وهى تصطنع التفكير:

_أبقى أخت الأهبل.

أغلقت الباب سريعًا وهى تضحك بشدة على ملامح مصطفى الغاضب، نظر مصطفى لملك التي كانت تقف تتابع الموقف بلا مبالاة، ضرب مصطفى كفيه فى بعضهما وتحدث بخفوت:

_أشوف فيكم يوم يا بُعده.

نظر مصطفى لملك بحنق قبل أن يدلف للحمام، وأشار على غرفة شقيقتهم الرابعة:

_صحى الجثة الرابعة دى.

_ دى صحيت من بدرى ونزلت كمان.

_هى الساعه كام.