البارت الرابع عشر ﴿14﴾

712 17 1
                                    

ليست الأمراض في الأجساد فقط بل في الأخلاق، لذا إذا رأيت سيء الخلق فَادعُ لهُ بالشفاء و احمد الله الذي عافاك مما إبتلاه!
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
صباحاً في شقة مصطفى

فى غرفة رودينا كانت ملك و سيدرا ينامون على الاريكه و مصطفى يضم رودينا و ينام حتى فتحت رودينا عيونها بتعب و هى تشعر بأنها مقيده و انها تتمسك بشيء ما حتى استوعبت ما حولها و هى تنظر لملك و سيدرا الذين ينامون على الاريكه و ملك تحتضن سيدرا و انها تنام بين احضان أخيها و لا تتذكر شيء غير انها كانت تبكي و النور قطع و لهنا توقف عقلها.
نظرت بعيون دامعه بشرود و هى تزيد من إحتضان أخيها و هى تتذكر غضب مصطفى منها ليلة أمس و عقابه لها حتى شعرت به يتململ و انه على وشك الإستيقاظ أغمضت عيونها بسرعه و هى تصتنع النوم.
استيقظ مصطفى بنعاس و هو ينظر لرودينا التى تتوسط احضانه ماتزال نائمه و لكنه نظر لها جيدا حتى امسك بها بالجرم المشهود فهى لا تستطيع ان تمثل النوم عليه فمن يراها يصدق أنها ما تزال نائمه و لكن هو لا نظر حوله و فكر قليلا و إبتسم بحزن فهو يعلم انه سوف يحزنها و لكن لتتعلم القليل من الأدب حتى أردف بصوت عالى قليلاً

مصطفى بتأفف: هى لسه نايمه ايه القرف اللى على الصبح ده كده هتأخر على الشغل و مش عارف هى ماسكه فيا كده ليه

صدمت رودينا من رد فعل اخيها و ببطئ كانت تبتعد عنه حتى شعرت بمن يضمها من الخلف

ملك بصوت حنون هادى: عامله ايه الوقتى يا حبيبتى

التفتت لها رودينا بعيونها الدامعه و لم تتحدث بل ضمتها بشده و هى تدفن وجهها بين احضان اختها و كل هذا تحت انظار مصطفى الذى يشعر بالذنب و لكنه لم يتراجع عن ما يفعله حتى فاق من تفكيره على سيدرا و هى تدفعه للداخل و تردف

سيدرا بتهكم: يا إبنى إتاخر شويه إيه ده مش كفايه الواحد ضهره إتقطم من النوم على الكنبه

مصطفى بيأس من تلك الفتاه التى لن تعقل أبداً: تعالى يا أخرة صبري

تنحى مصطفى جانباً و هو يأخذها بين احضانه و لكن هاتف مصطفى يرن و كان المتصل أمان اخذت سيدرا الهاتف من مصطفى و هى ترد عليه

أمان بهدوء: أنت فين يا أبنى مش إتفقنا نظبط امورنا مع بعض و نبدأ التجهيزات يعنى ولا انت و لا حتى اخواتك ظاهرين من الصبح فى إيه يا إبنى

سيدرا ببرود: يلا ياض من هنا كله أجازه و نبقى نخطط بعدين متتصلش تانى عشان نايمين إنت فاهم يا واد انت كتك القرف يا إبن ديده المزه

و أغلقت الهاتف فى وجهه و لم تعطي له الفرصه حتى يتحدث نظرت لمصطفى بعيون ناعسه و هى تشبه الاطفال مع ابتسامه لطيفه جعلت مصطفى يضحك عليها و هو يهز رأسه بيأس من تلك العنيده اغمض عيونه بعد ان أخذ نظره سريعه على إخوته و هم ينامون و أغمض عيونه أيضا و هو يعود لنومه مجدداً
⚜️⚜️⚜️⚜️⚜️⚜️⚜️⚜️⚜️⚜️⚜️⚜️⚜️⚜️
فى شقة الأسمر

ملكتي المنتقبهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن