الفصل الرابع عشر

336 10 0
                                    

الفصل الرابع عشر

حد فيكم سأل نفسه أخبار عبد العال إيه؟ طب ينفع كدا منسألش عنه ولا نعرف أخباره من يوم ما سافر مش أسلوب مجرمين دا يا جدعان والله.

تعالوا نحكي عنه شوية.

عبد العال لما سافر إسكندرية سنة ١٩١١م كان عكس الناس كلها كان بيقعد فيها طول الشتا ويرجع الصعيد يعيش مع أمه في الصيف لما موسم القطن يخلص والمحالج تقف.

وفضل عالحال ده لحد ما اتعرف على سكينة سنة ١٩١٧م وبقى مقيم معاها صيف وشتا وطبعا عدم سفره في الصيف شكك أمه إنه يعرف واحدة ولما أبوه وأخوه بعتولها الجوابات إنه اتجوز دا خلاها تيجي على ملا وشها علشان تعرف إيه الحوار ومين اللي اتجوزها دي ومنعته عن أمه.

لما سألت على سكينة وعرفت سمعتها اللي تشرف حلفت عليه يطلقها ومرجعتش بلدها إلا لما طلقها فعلا وحلفلها عالمصحف إنه هيصيف عندها وهيتجوز اللي هتخترهاله.

وبعد ٣ أسابيع من طلاقه هو وسكينة رجعت لفت عليه تاني ورجعلها بس من غير جواز وفضل مقيم مع أخوه لحد أمه ما سافرت  زي ما قولنا قبل كدا وطبعا مقالهاش على اتفاقه مع أمه ولا إنه هيتجوز واحدة من البلد.

كان عبد العال بياخد نصيبه من قتل الستا ت ويبعت لأمه جزء منه علشان تحوشله مهر العروسة الجديدة.
(طبعا سكينة لو كانت عرفت الكلام ده كانت دفنته جمب المراحيم اللي بيقتلوهم)

قبل رمضان بإسبوعين وأيام ما كان حوار أنيسة وعديلة شغال عبد العال اتصاب في رجله وهو شغال في محلج القطن اللي كان بيشتغل فيه وراح قعد عند أخوه في غيط العنب وقبل العيد بكام يوم لما خف قرر إنه يوفي بوعده ويسافر لأمه يعيد معاها ويقضي معاها الصيف.

وكانت أمه محوشاله ٥ جنيه من الفلوس اللي كان بيبعتهالها علشان الجواز بس لما سافر أمه قالت إنه مكانش معاه ولا مليم شوية هدوم وخلاص سكينة بقى قالت:

- لا كان معاه كام جنيه وهو مسافر.

بس هو قال إنه كان معاه جنيه فوق الخمسة جنيه اللي كان محوشهم مع أمه.

حماه بقى طلب ٩ جنيه مهر ٧ جنيه مقدم و٢ جنيه مؤخر وعلشان أمه تمشي الجوازة دفعتله ٢ جنيه من معاها علشان يكمل المهر.

اتجوز عبد العال بعد رجوعه البلد بشهر ونص وسبب التأخير لأن رجله رجعت تورم وتوجعه تاني فاضطر يستنى على ما تخف.

كان البيت مبني من الطوب اللبن والطين زيه زي بيوت القرى في الريف والصعيد في الوقت ده وكان عبارة عن أوضة واحدة كانت أمه بتنام فيها وحوش فيه فرن الخبيز ومصطبة من الطين ممكن تستخدم ك سرير.

أوضة النوم بقى مكانش فيها إلا مصطبة من الطين هي كمان بدل السرير وعليها غطا من صوف الغنم بدل المرتبة.

خبايا وأسرار ريا وسكينة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن