خبايا وأسرار ريا وسكينة

الفصل الخامس عشر

الفصل الخامس عشر

بعد زنوبة الفرارجية الضحية رقم ١٣ لعصابتنا النشيطة جدا جدا قتلوا واحدة كمان ودفنوها في أوضة على بيه الكبير ومفيش معلومات عن الست دي ولا حتى اسمها ومحدش قدم بلاغ عن اختفاءها وراحت زي غيرها من غير حد ما يحس بيها.

بعد كدا جه الدور على الضحية رقم ١٥ شيخة المخدمين فاطمة عبد ربه المشهورة بإسم فاطمة العورة واتعرفت بالاسم ده لأنها فقدت عينها اليمين في حادثة وهي صغيرة.

فاطمة لما اتقتلت كان عندها ٥٢ سنة ومتجوزة الأسطى محمد أحمد رمضان ودا كان نجار عنده ٥٧ سنة وعنده ورشة نجارة في حارة علي بيه الكبير جمب بيت ريا في نفس الصفة يبعد عنه ٣٠ متر بس.

فاطمة اتجوزت قبل الأسطى رمضان أكتر من مرة وكانت ديما بتطلق علشان مبتخلفش ويمكن ده السبب اللي شجع الأسطى رمضان إنه يتحوزها هو كان عازب وعنده ولاد كبار ومتجوزين ومش عايز أولاد كمان ويمكن كونها مبتخلفش كانت ميزة بالنسبة للأسطى رمضان لأنها كانت محافظة علي رشاقتها ومكانش باين عليها سن أبدا واتجوزوا وهي عندها ٤٥ سنة وهو عنده ٥٠ سنة يعني استمر جوازهم ٧ سنين.

كانت فاتحة مكتب مخدماتية كبير في شارع البرهامي
وكانت معروفة وسط الناس بحسن الخلق وطهارة السمعة وكانت محبوبة جدا وسط الناس كمان كانت معروفة بحسن اختيارها للستات اللي بترشحهم للخدمة في البيوت وكان لسانها حلو مع الناس وليها علاقات كتير بسبب لسانها الحلو وحسن مظهرها وحبها للبس الدهب كانت بتلبس الدهب لنص دراعاتها الاتنين وكانت مهتمة بمظهرها جدا وتحب تلبس هدوم غالية بألوان زاهية جميلة لدرجة إنها كانت مشهورة وسط الناس بإنها ست غنية وبتشتغل علشان تشغل وقت فراغها بس مش علشان محتاحة للشغل ولا حاجة.
لما اتجوزت الأسطى رمضان وبعد جوازهم بفترة قليلة كان محتاج فلوس علشان يكبر الورشة بتاعته وقفت جمبه وادته كل مدخراتها علشان يكبر شغله وهو بصراحة شالهالها جميلة وأول ظروفه ما اتحسنت رجعلها فلوسها كلها ودهبها اللي كان باعه وزيادة شوية علشان كدا كانت العلاقة بينهم هادية وجميلة قايمة على الحب والإحترام.

كانوا بيخرجوا لشغلهم من الصبح ل بالليل كانت فاطمة تروح المكتب بتاعها الأول تشوف الدنيا عاملة إزاي ولو فيه حد عايز يقابلها تقابله بس مكانتش بتفضل فيه طول الوقت كانت معظم الوقت بتسيبه للمساعدة بتاعتها "أم السعد" وتروح هي بقى يا إما تودي الستات والبنات اللي عايزين يشتغلوا للبيوت اللي هيشتغلوا فيها لأنها كانت بتحب توديهم بنفسها وتعرفهم طبيعة الشغل يا إما تروح المحافظة أو القسم علشان تخلص التراخيص المطلوبة للناس اللي بتشغلهم.

كانت فاطمة مشهورة جدا في المحافظة وكل اللي شغالين فيها يعرفوها بسبب حسن مظهرها وكلامها الحلو مع الناس وكمان بسبب احترامها للوايح والقوانين وتنفيذها بمنتهى الصرامة زود على كدا كمان إيدها السخية مع كل الناس اللي شغالة هناك.