الفصل الثامن عشر

314 10 0
                                    

الفصل الثامن عشر

بعد اكتشاف الجثة في بيت الجمال والقبض على سكينة وكل سكان الدور الأرضي بدأت تحقيقات النيابة مع المتهمين.

لما جه الدور على سكينة بصراحة أبهرت الإبهار نفسه أبهرتني أنا شخصيًا كانت مبدعة قدرت تشتت وكيل النيابة في كذا اتجاه رَوَشته من الآخر.

هي كانت عارفة انهم متأكدين إنها لا يمكن تعمل كدا لوحدها مهو مش معقول تقوم لوحدها بكل الخطوات دي من استدراج الضحية وقتلها بالطريقة دي من غير ما تطلع صوت وخلع البلاط والحفر بالعمق ده وشيل الضحية ودفنها وحط التراب فوقها ولزق البلاط من تاني كل الخطوات دي مش منطقى تقوم بيها واحدة ست لوحدها أبدًا.

يبقى أكيد حد ساعدها ولازم يكون الحد ده رجالة مش راجل واحد يبقى سر نجاتها إن محدش يوصل لرجالتها يبقى الحل تشتيت النيابة وتوجيه الشكوك لرجالة تانيين خالص بعيد عن القضية.

كمان قالت لجيرانها اللي معاها فى الحجز:

- بصوا بقى من الآخر كلنا عندنا بلاوي عايزين نداريها فكل واحدة كدا تنفي التهمة عن نفسها آه بس مترميش التهم على غيرها.
(مسيطرة يا سُكَيننة وربنا)

قالت قدام النيابة إنها سكنت في كل أوض الدور الأرضي خلال الفترتين اللي سكنت فيهم في بيت الجمال والأوضة اللي فيها الجثة سكن فيها أم جابر وبطة ومريم وصالح العدني.

لما وكيل النيابة سألها بتصرف منين صدقت على كلام الشيخ أحمد وخاله وقالت إنها فاتحة الأوضة للشغل البطال كمان قالت إنها ساعات كانت بتبيع بطاطس أو يوسفي وساعات كانت تأجر الأوضة لواحد وواحدة نص ساعة أو ساعة أو يوم كامل وتاخد إيجار الأوضة.

ولما سألها عن جوزها قالتله إنها كانت متجوزة لما سكنت أول مرة إنما دلوقتي هي مطلقة ولما سألها عن عبد العال وإن الجيران قالوا إنه كان بيجيلها قالتله هو كان بيجي يشوفني ويقضي معايا نص ساعة أو ساعة بالكتير كدا ويمشي.

ولما اتسألت عن سلامة قالت إنها لافت عليه لما عبد العال سافر وكان بيجيلها الأوضة ساعات كمان قالت إنها كانت بتأجر الأوضة لسليمان شاكير وأحمد السمني.

في ثانية دخلت رجالة البيت كلهم دايرة الإشتباه وبدل ما كانوا شهود بقوا متهمين وبدل ما يقولوا حاجة تدينها هيبقى كل همهم ينفوا التهمة عن نفسهم ولو قالوا حاجة يبقى كلامها قصاد كلامهم.
(يخربيت دماغك السم دي يا شيخة)

لما وكيل النيابة حب يزنقها وقالها طب كانوا بيأجروا أوضتك ليه وهما عندهم سكنهم ردت بمنتهى الثقة وقالت:

- أصل شاكير كان بيخاف أخت رفيقته المسجونة تشوفه وهو معاه ستات وتقول لأختها.

كنا قولنا قبل كدا إن رفيقته أو مراته كان مشغلها في كوم بكير بس في الوقت ده كانت محبوسة في قضية نشل.

خبايا وأسرار ريا وسكينة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن