ريا وسكينة الفصل الثاني والعشرون
طبعا بعد مشوار أسيوط وإثبات كذب عبد العال كدا رجعنا لنقطة الصفر تاني محدش فيهم قدر يثبت إنه كان في مكان تاني وقت وقوع الجريمة.
حتى سيد المكوجي اللى مالوش لا في الطور ولا في الطحين مقدرش يثبت مكان وجودة وقت حدوث الجريمة وفضل محل اشتباه.
لحد دلوقتي كل الأدلة الموجودة مش كافية علشان يثبتوا التهمة عليهم أو يحولوا القضية للمحكمة علشان كدا بدأ كامل عزيز الإستجواب من أول وجديد.
(طولة بال يحسد عليها كامل عزيز بصراحة)بدأ بريا وقالها:
- تفسري بإيه وجود جثة فردوس عندك في الأوضة؟
قالتله:
- اسأل سكينة عليها هي اللي جابتها أنا معرفهاش وماكونتش موجودة يومها أنا كل اللي أعرفه إنى سمعت الناس بتتكلم عن واحدة اسمها فردوس اختفت وسكينة آخر واحدة شافتها.
حاول كامل عزيز ياخد منها اعتراف صريح بإن سكينة هي اللي سحبتها بس معرفش ولما لقت نفسها بتورط أختها في كل حاجة رجعت في كلامها وقالتله:
- حرام عليك يا بيه أنا برضه قولت كدا؟!
سكينة بقى كان لازم ترد التحية لريا وتاخد تارها تالت ومتلت قالت:
- متعرفهاش إزاي دي عارفاها ونص دي كانت كل يوم عندي في بيت أبو المجد وكانت كل ما تيجى أشوفها واقفة تتكلم مع فردوس.
(حلوة هات وخد اللي بيلعبوا بيها دي)تقرير الطب الشرعي جه وكان مكتوب فيه إن تاريخ ارتكاب الجرايم كان بين شهري يناير ونوفمبر ١٩٢٠م وأعمار معظم الضحايا يترواح بين ٢٠ ل ٣٠ سنة كمان قال إن بعد الفحص للعظام التي وجدت في البيوت اللي كانت ساكنة فيها ريا قبل كدا في كرموز وجد بأنها عظام حيوانات وليست عظام آدمية .
كلف كامل عزيز اتنين وكلاء نيابة من المساعدين بتوعه علشان يفتشوا بنفسهم البيوت الأربعة اللي اتوجد فيها الجثث تاني وأثناء تفتيش وكيل النيابة "إبراهيم يحيى" لأوضة سكينة اللي في بيت الجمال لقى وسط التراب طرف جلابية أمر العمال باستئناف الحفر وكانت المفاجأة بظهور جثة جديدة وهي جثة أم فرحات بتاعة الجاز.
في الوقت ده كان وصل لقسم اللبان محمد إبراهيم باشا النائب العام علشان يشرف على التحقيق بنفسه من الواضح إنه مكانش راضي عن سير التحقيقات وعن أسلوب كامل عزيز وشايف إنه بيدور في حلقة مفرغة ومبيوصلش لأي نتيجة من الآخر كدا العصابة بتلعب بيه الكورة.
راح مع كامل عزيز علشان يشوف مسارح الجريمة ويعاين الجثة الجديدة وبعدين رجع القسم وعمل اجتماع مع فريق العمل كله بس تقريبا حصل حاجة في الإجتماع زعلت كامل عزيز وانتهى الاجتماع على أساس يكملوه الساعة ٣.٣٠ العصر بس كامل عزيز مرجعش وبعد ساعة اتصل بيه إبراهيم صادق يونس علشان يشوف سبب التأخير فاعتذر وقال إنه مجهد ومش هيقدر يكمل التحقيق وفي ثانية وكأن محمد إبراهيم باشا ما صدق وقام منحيه عن القضية وانتدب سليمان بيك عزت وكيل أول نيابات القاهرة اللي جابه معاه لمتابعة التحقيق ودي كانت نقطة التحول في القضية والسبب في تغيير مسارها من الآخر كدا جالهم اللي هيشيبهم ويجيب آخرهم.
أنت تقرأ
خبايا وأسرار ريا وسكينة
Narrativa Storicaسنتحدث عن أشهر سفاحتان في القرن العشرين "ريا وسكينة" سنرى معا ما هي قصتهم الحقيقية وهل هما مجرمتان بالفعل أم أن ما حدث لهما هو محض افتراء ولا يمت للحقيقة بصلة