p.10 صفقة حب

276 148 9
                                    


دائماً ما تكون الحياة بين شد و رخاء لكن..... هذه المرة طالت خطوط الشد الحمراء ، لذا أشعلت النيران لأحترق أنا و الجميع

* * *

#Bella#

تجمدت أطرافى عند تلك النقطة.... الحلقات المفرغة أصبحت تزداد أكثر فأكثر بمرور الوقت أصبح قلبي أجوف و خالي من المشاعر كنت جامدة لا أفهم تماماً ما يحدث هل عقلي توقف عن العمل أم أن خلايا المخ الأحمق أصبحت لا تستطيع توصيل السيالات العصبية إنه شيء مثل هذا تقريباً

كانت المباني شاهقة و صغيرة تتسابق للفوز بسباق السرعة ثم تختفي كحال أخواتها سابقاً في مزمار السباق هناك يبقي الأسرع و في مزمار الحياة هنا يبقي الأقوي تابعت السباق حتي أصبحت المباني قليلة و متفردة ثم في النهاية أصبحت أكثر ندرة حتي تبقي هنالك منزل

نعم... لقد فاز في النزال و لكن هناك حقيقة لم يدركها هذا الفائز بعد
رغم حصوله علي الذهبية إلا أنه ظل وحيداً يعاني اضطراباته وحده يشكو نزيف جرحه دون أن يراه أحد ستبقي دماؤه تسيل حتي آخر قطرة و لن يلقي حتى كلمة وداع بل سيتم إلقائه في النفايات لأنه أدي مهمته كاملاً

بعد توقف السيارة أمام المنزل و قد ذكرتني مواد البناء في الساحة المجاورة أنه لم يعد منزلي لم يعد ملكنا ابتسمت بأسي لهذا كانت تلك الزهور ترعاها أمي و في عيد الربيع سوف تصنع لي عقد الزهور

الصمت... أجل منزلنا كان دائماً خالٍ من الصوت و لكن اليوم كان الصمت مطبق و كاتم للأنفاس

بعد أن أخبرني الطبيب برحيلها إلي عالم النائمون حتى إشعار آخر و ابتعادها لم يكن هذا الخبر يعنى لي الفراق إلي أجل معين بل كان يعنى موتي

عيناي لا تستطيعان التوقف عن هطول المطر فدموعي لا تجف و لا تنتهي اقترب زين ليقف بجانبي بعد أن نقل السيارة إلى المرأب لا أعلم ما هو الصواب تحديداً

هل أخبره بما وصلت إليه الأمور معي أم أختار الصراع وحدي كما العادة ؟ هل هو أهل لتلك الثقة التي أمنحها إياه في النهاية لن أعرف الجواب دون تجربة لاسيما أنه كالماء هو ذو فائدة عظيمة و أكبر وغد قد تلتقيه

أعتقد بأن هذا اليوم اكتفى من ما ألقاه فوقي من مصائب و حل مكانه المساء بعباءته الحالكة لا أعلم ما في جعبته من مصائب هو الآخر و لكن ما الذي سيحدث أسوء من هذا ، أخرجت قلادة المفاتيح من جيبي لأفتح الباب... كان علي أن أسلم تلك القلادة في صباح الغد هذه هي المدة القصوي التي حددها السيد ويلمز

اتجهت إلى المنزل تاركة الباب خلفي دون الاهتمام حقيقةً إن كان يتبعني أو لا فهو أمر عائد إليه ، لكن ما هو عائد لي هو ذلك الحنين الجارف و الألم و الشوق إلي أمي كنت في حاجة ماسة إليها بجانبي أحتاج إلى لمستها الحانية و نبرتها الدافئة و روحها المرحة من حولي اتجهت إلى غرفتها

أكرهكم جميعاً.... وأنت الجزء الأسوء في قلبي(قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن