أكرهكم جميعاً.... وأنت الجزء الأسوء في قلبي(قيد التعديل)

p.14 مشوش .. انتفاضة

تنبيه ‼️قبل القراءة الفصل طويل لذا إن كنت ذلك القارئ الذي يمل سريعاً فرجاء انتبه لقراءة الفصل في جلستين و أكثر إن أردت (عزيزي قارئ رواية في ليلة هذا الحديث لا يهمك) استمتع...

لن يصادفك الحظ بشخص مثلي مرتين
•__________________________•
.........
♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪

#Zain#

ألقيت بجسدي على الأريكة شعرت بآلام تضرب جسدي كموج هائج قد بدت جفوني ثقيلة أعجز عن فتحها ، نظرت إلى غرفتي بصعوبة ، لما هذا المنزل كريه جداً إلي نفسي لما ساكنوه هم أكثر المخلوقات بغضاً إلي قلبي ، أنا لا أمتلك في هذا المكان أي ذكرى جيدة لقد كانت جميعها بائسة تراءت لي بعض الصور المزعجة من بين جميع الأشياء

أتذكر هذا الفتي الصغير النحيف و المرتجف يقف في الزاوية كان وجهه شاحب و يحمل نظرة من الهلع كان يخفي وجهه بين كفيه التي تغطيها الضمادات لم يتناول الطعام منذ أيام ، رائحة الغرفة الكريهة و ثيابه قذرة متسخة كان ضعيفاً للغاية و قضي حاجته في ملابسه عدة مرات

كان هناك صورة أخري عن رجل يصرخ في وجه ذلك الفتي بينما يمسك بعض الأوراق ليمزقها ، جسده يرتعش أكثر يحاول التفوه بشيء لكنه عاجز يتأوه و يتلوي من الألم ، كان هناك أيضاً صورة أخري عن فتي يحمل كأساً لامع ذهبي بجانبه بعض الميداليات الذهبية تقابلها نظرات من البرودة و الجمود

صورة عن أطفال يمرحون يلقون بعض الهتافات ليصلوا إلي خط النهاية ، لكنها كانت النهاية بالنسبة للفتي المرتجف بجواره امرأة بمشاعر باردة تصبح دافئة عندما يأتي ذلك الصبي من الجانب الآخر صورة عن فتي يبتسم بدمية صغيرة و أخري لشخص يحطمها

ثم في النهاية هناك صورة لبركة من الدماء تغرق وجهه ثم تعددت الصور بإيقاع سريع لمثل هذا الفتي في أعمار مختلفة مع تغيير في تعبيرات وجهه من الخوف الارتجاف إلي الشراسة و القوة تليها نظرة من السخرية و الإزدراء اللامبالاة و العطش للدماء

فتح عينيه و قد ارتعشت أطرافه مع الذكري الأخيرة انتفض جسده بعنف و قد تصبب عرقاً و كأن جسده نقع في حوض مياه باردة ، يبدو أنه غرق ما بين النوم و اليقظة كان الوضع سيئ جداً و خاصة مع صداع الثمالة ، كان عليه أن يحصل على حمام دافئ و يعود إلى فراشه من جديد

* * *

#Bella#

"مارتن نلتقي لاحقاً، لدي شيء أفعله قبل عودتي إلي المنزل اذهب أنت"

أومأ برأسه و قد انطلق إلى سيارة روز المتوقفة أمام المبني كانت سيارة حمراء زاهية ، لوحت لي من بعيد لأبتسم لها و أحييها في المقابل قبل أن تنطلق مخلفة الغبار خلفها ، تنهدت ببطء و قد اتخذت مساري إلي خارج المدرسة قاصدة محطة الحافلات