بارت ١

1K 17 0
                                    

علي الساده الركاب ربط الأحزمة الطائره علي وشك الهبوط ...
ما إن سمعت هذه الجمله حتي وضعت كتابها الذي كانت تقرأه في حقيبة يدها ثم نظرت من النافذة فها هي تعود إلي ارض الوطن ذلك المكان الذي تركته منذ سبع سنوات سعيا وراء حلمها بأن تصبح طبيبه نفسيه وهربا من تسلط والدتها التي تتحين اي فرصة لكي تفرض سلطتها عليها .
مطار القاهرة الدولي يرحب بالساده الركاب ..
شيرين :ألو يا مريم انا وصلت قاعة الاستقبال انتي فين مش شيفاكي
مريم : لأ انا مش هناك انا مستنياكي بره في عربيتي يلا بسرعه إخرجي لأني زهقت من كتر القعدة
شيرين: تصدقي انك بارده لتكمل بدرامية وانا اللي كنت مفكرة انك هتكوني مستنياني بكل لهفه وتخديني بالحضن بجد حطمتي آمالي
مريم : استناكي واخدك بالحضن ليه كنت حبيبك ولا حبيبك ولا تكوني وحشتيني يا بنتي دا هما سبع سنين اللي مشوفتكيش فيهم وبعدين احنا مقضينها طول الوقت فيديو كول
شيرين بإستنكار: معاكي حق دا احنا حتي كل يوم بنروح نفطر في ستاربكس و ننم علي خلق الله اقفلي يا مريم اقفلي ربنا يهديكي ( قال مده صغيرة قال ماشي يا مريم انا هوريكي المدة الصغيرة دي )
استوووووب تعالوا نتعرف علي الصحبتين دول
شيرين المهدي/ بنت مرحة جدا بتحب كل الناس اللي حوليها وبتحميهم بكل قوتها
مريم الشنواني/  صديقة شيرين المقربه ومخزن أسرارها وبتحب شيرين جدا جدا
نرجع تاني ل ابطالنا
خرجت شيرين من المطار ووقفت تبحث عن مريم حتي ...
شخص ما : بتدوري علي يا جميل
التفتت شيرين واذ تتفاجئ بمن يلقي بنفسه عليها بكل قوته ولم يكن ذلك الشخص سوي مريم
مريم : وحشتيني اوي اوي اوي يا شيري
شيرين : هتخنق براحة شوية ثم أكملت بسخرية وحشتك ليه دول هما سبع سنين بس
مريم بإبتسامه بلهاء : كنت بهزر معاكي يا بنتي ميبقاش قلبك اسود بق طب عليا الطلاج تلاته آني اتوحشتك جوي جوي
شيرين : جوي جوي 🙄 صدقتك يلا ساعديني انقل الشنط للعربية
مريم : ماشي يا اوزعه
شيرين : مش احسن ما اكون زي عمود النور
مريم: انا عمود نور طب والله ما هسيبك يا ست شيرين غير لما اوريكي عمود النور هيعمل فيكي ايه
وهنا أطلقت شيرين العنان لقدمها وأخذت تجري ومريم ورائها حتي تعبتا وعادوا لأخذ الحقائب وانطلقوا لوجهتهم
.....................................
في مكان آخر
شخص ما بهمس: انا مش هدخل اديله الأكل مش مستغني عن روحي لو عايزة ادخلي انتي اه ياختي العمر مش بعزقه
الطرف الآخر بنفس الهمس : اه يا جبان انت عايز تضحي بيا صدق انك ماعندكش زوق خالص يبقي انت عايز آنسه رقيقة زيي تدخل للوحش دا لوحدي علي الاقل انت راجل وتقدر تستحمل الضرب يا علي يا أخويا
علي : طب عندي فكرة احنا ندخل ليه الأكل احنا الإتنين ونطلع نجري بسرعه فاهمه يا هناء هندخل احنا الإتنين مش تزوقيني وتجري زي المره اللي فاتت
هناء : تمام يلا بينا
فتح علي الباب ودفع عربة الطعام بهدوء شديد وهناء تمسك بطرف قميصه وتتلفت يمين ويسار لعلها تري شئ من الظلام الدامس الذي يحيط بهم
هناء بهمس : انا مش شايفة حاجة ياخويا
علي بنفس الهمس : اسكتي ربنا ياخدك هتخليه يصحي
وهنا سمعا صوتا جعلهم ينتفضون
المريض بصوت كله غضب : بررررررررررة اطلعوا برررررررة مش عايز حد يدخل ليا
صرخت هناء ودفعت علي بقوة ليجد نفسه انه وقع علي ذلك الشخص واخذت تجري وهيا تسمع صوت صراخ علي وهو يستنجد بها وصوت تحطيم الأطباق أخذت تجري حتي اقتحمت غرفة الطبيب المشرف علي تلك الحالة
هناء : دكتور سيف الحق المريض اللي في الدور الاخير حالة الصرع جيت ليه تاني وماسك علي وعمال يضرب فيه
انتفض سيف : ايه طب بسرعه روحي قولي ل محمود يجيب حقنه مهدئة ويحصلني علي فوق
صعد سيف الي الاعلي ودخل الغرفه بسرعه وكبل المريض من الخلف
سيف بصوت مرتفع : ايه اللي وقعك تحت ايده الوقعه دي
هم علي ليجيب ولكن قاطعه دخول محمود
سيف : بسرعه يا محمود اديله الحقنه مش قادر أمسكه اكتر من كدا
بعد قليل ارتخت عضلات المريض وساعده سيف ومحمود لينام علي السرير
سيف : سند علي يا محمود واعمل ليه الإسعافات الاوليه
محمود : تمام يا دكتور يلا يا أخويا وانت مفيكش حته سليمه
علي : منك لله يا هناء
...............................
شيرين : وأخيرا وصلنا بجد هموت وأنام يلا نطلع الشقه بسرعه
مريم : يلا ... عم عبدو طلع الشنط دي فوق لو سمحت
شيرين : ازيك يا عم عبدو وازي أولاد حضرتك
عم عبدو : بخير يا بنتي ، نورتي بيتك ومطرحك
شيرين : دا نورك يا راجل يا طيب
صعدت الفتيات للشقه
شيرين : ياااه الشقه كانت واحشاني أوي أوي أوي
مريم : طب ياختي أديكي رجعتي ومش هتسبيها تاني خالص
شيرين : مين اللي قال كدا
مريم : قصدك ايه انتي هتروحي تعيشي مع تفيدة هانم ولا مع باباكي
شيرين : ولا دا ولا دا هعيش مع قرة عيني
مريم : مش لما ييجي الاول نبقي نشوف الموضوع دا 🙄
شيرين : هيجي ياختي الموضوع عايز صبر علي شوية امل 😂
مريم : طيب ياختي
شيرين : علي العموم انا هدخل آخد دووش علي ما تكوني طلعتي ليا بيجامه من الشنطه الحمرة
مريم : حاضر ادخلي انتي وانا اضبط كل حاجة
شيرين : تمام
بعد حوالي ساعه خرجت شيرين من الغرفه
شيرين : مريم انا هدخل انام بليز صحيني علي الساعه 7:00 علشان الحق اجهز لأول يوم ليا في الشغل
مريم : مش بدري لسه علي الشغل انتي لسه راجعه علي الاقل ارتاحي كام يوم
شيرين : لأ مش بدري الحاله اللي انا المفروض همسكها مهمه جدا جدا بالنسبه ليا
مريم : ليه يعني تعرفي الحاله معرفه شخصية
شيرين : لأ بس اللي قرأته في الايميل اللي اتبعت ليا من اسبوع عنها خلاني مهتمة جدا جدا بيها
مريم : تمام
دخلت شيرين غرفتها وتسطحت علي الفراش واخذت تفكر كيف سيكون اول يوم لها هنا وعن أمر تلك الحاله التي أخذت كل اهتمامها منذ أن قرأت ذلك الايميل المرسل إليها من مدير المستشفي السيد " عزيز " حتي هذه اللحظه حتي عليها النوم
.....................
تجري وتجري ولا تعرف اين هي فكل ما يحيط بها ماهو الا ظلام دامس تسمع أصوات متداخلة واصوات ضحكات تدل علي خبث صاحبها ومن بين هذا كله سمعت
شخص : ساعديني ماتسبنيش لوحدي
أخذت تتلفت يمين ويسار لكي تعرف مصدر هذا الصوت ولكن لم تستطع
شيرين : انت مين
ولكن الشخص كان مستمر في طلب المساعدة فقط استمر الوضع علي هذا الحال حتي قطع هذا كله
مريم : شيري شيري يلا اصحي الساعه سابعه
شيرين : حاضر يا مريم قومت اهو
مريم : يلا إجهزي علي ما اجهز الفطار علشان نفطر مع بعض
شيرين : اشطا
بدأت شيرين تتجهز وهيا تفكر في هذا الحلم الغريب  من يكون ذلك الشخص ولماذا كان يطلب منها المساعده هل هيا تعرفه
شيرين لنفسها : اكيد دا حلم عادي انا ليه شاغله بالي . نفضت هذه الأفكار من مخيلتها وخرجت لتناول الفطور
مريم : جهزتي كل حاجتك اللي هتحتاجيها
شيرين ايوا .. كنت عايزه اخد عربيتك النهارده علي ما العربية بتاعتي توصل
مريم : تمام المفتاح علي البوفيه خديه وانتي خارجه
شيرين : تمام
مريم : صحيح انا ممكن اتأخر النهارده في الشركه علشان عندنا صفقه مهمه جدا ف وانتي راجعه اشتري اكل
شيرين : تمام يا قلبي امشي انا بق علشان مش اتأخر من اول يوم
مريم : تمام لا اله الا الله
شيرين : محمدا رسول الله
شيرين : صباح الخير ياعم عبدو
عم عبدو : صباح الخير يا بنتي محتاجه حاجة
شيرين : لأ شكرا انا رايحه الشغل
عم عبدو : ماشي يا بنتي ترجعي بالسلامه
ابتسمت له شيرين كعلامة شكر وركبت سيارتها وتوجهت إلي المشفي التي ستعمل بها وما ان وصلت حتي دخلت مسرعه فقد تأخرت عن موعدها بسبب انها أضاعت الطريق عدة مرات وبسبب سرعتها هذه اصطدمت بشخص ما
شيرين : اسفه مش كان قصدي
الشخص : ولا يهمك حصل خير اقدر اساعد حضرتك في اي حاجه
شيرين : ياريت كنت عايزه اوصل لمكتب المدير
الشخص : المكتب في آخر الممر دا ( ثم اشار لأحد الممرات )
شيرين : شكرا وآسفه مره تانية لحضرتك
الشخص بإبتسامه: عفوا
توجهت شيرين الي مكتب المدير ووقفت امام الباب تم أخذت نفسا عميقا وطرقت الباب
السيد فتحي: اتفضل
شيرين : السلام عليكم
فتحي: وعليكم السلام ، خير يا بنتي محتاجه حاجة
شيرين : انا الدكتوره شيري تلميذة الدكتور ويليام
فتحي : اهلا يا بنتي اتفضلي اقعدي دكتور ويليام بيشكر فيكي جدا جدا ودا خلاني اتشوق اشوفك وعلشان كدا انا كلفت حضرتك فأصاب حاله موجوده هنا واتمني انك تقدري تاخدي بإيدها
شيرين : تمام يا فندم بس الاول كنت عايزه اتكلم مع الدكتور اللي ماسك الحاله قبلي علشان آخد منه بعض المعلومات
فتحي : للأسف يا بنتي دكتور سيف مش موجود حاليا بس تقدري تشوفي كل تقارير الحاله
شيرين : تمام يا فندم ممكن حضرتك تخلي حد يحط التقارير علي مكتبي وانا هروح عند الحاله آخد شوية ملاحظات
فتحي : تمام بس اطلبي من حد من  الممرضين يكون معاكي لأن الحاله عدوانيه جدا
ابتسمت شيرين وقالت : مافيش داعي انا هعرف اتصرف لوحدي وكمان بفضل ان محدش يكون معايا علشان اعرف اخد ملاحظاتي صح من غير ما يكون في حد تاني يحفز الحاله انها تبقي عدوانية اكتر
فتحي: تمام اللي تشوفيه يا بنتي بس خلي بالك علي نفسك كويس
شيرين : حاضر يا فندم بعد اذن حضرتك
......................................
في مكان لأول مرة نذهب له
فريدة هانم : بتقول ايه رجعت طب ليه مرجعتش البيت هيا راحت عند ابوها
احمد : لأ يا فندم المعلومات اللي جيب لينا انها رجعت امبارح وراحت بيت صحبتها
فريده: والله عال العال يعني كمان قعدت عند البنت دي تمام يا احمد تقدر تطلع انت وانا اللي هتصرف .. ماشي يا شيرين اما نشوف اخرة عندك دا هيكون ايه
......................................
خرجت شيرين من مكتب المدير وهي متحمسه جدا لرؤية هذه الحاله حيث ينتظرها تحدي كبير يجب أن تخوضه وهي تعشق تلك التحديات ولكن تذكرت انها لا تعرف أين تتوجهه ف اوقفت احدي الممرضات
شيرين : لو سمحتي فين الاوضه رقم 516
نظرت لها الممرضه بريبه وقسمات الرعب بادية علي معالم وجهها
الممرضه : وحضرتك بتسألي عن الأوضةدي ليه
شيرين : انا الدكتورة الجديده وهمسك الحاله دي ممكن بقي تقوليلي فين الاوضه
الممرضه : ينصحك تسيبي الحاله دي لأن المريض دا خطير دا لسه مكسر ممرض عندنا هنا
شيرين ببرود : انا مطلبتش رأيك ممكن تقوليلي الاوضه فين ولا اروح أسأل حد تاني
الممرضه : خلاص مالك قلبتي كدا ليه علي العموم هيا في آخر دور وهو المريض الوحيد الموجود في الدور دا وعلي العموم انا حاولت انصحك
استغربت شيرين فلماذا قد يكون منعزل هكذا فهي تعرف ان العزله تكون في غرفه فقط والمريض ليس له أي دخل بالغرف الأخري ولكن لم تعقب
شيرين : تمام شكرا بس انا مش بحب حد يتدخل في شغلي
انهت كلماتها ثم توجهت إلي المصعد وهي تخرج أحد الدفاتر لتسجل بعض الملاحظات التي فهمتها من خلال الحديث مع تلك الممرضه وصلت شيرين الي الدور المنشود ولكن المكان حولها كان مخيف بعض الشئ فهو يشبه ذلك المكان في افلام الرعب ولكن ما يجعله مختلف عنهم انه مشاء بالكامل وأثناء سيرها سمعت همس تتبعت الصوت حتي وصلت الي أبواب احدي الغرف ووجدت ممرضان يقفان امام الباب والتي علمت فيما بعد انه الباب الذي تقصده
شيرين بصوت صارم بعض الشئ : اقدر افهم فيه ايه ...............

تخطيت ألمي بك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن