اتسعت عيني فهد بشدة من المفاجأة
فهد : قولتي ايه
شيرين بتوتر : مش مش قولت حاجة سلام
أخذت منه الأغراض ودخلت مسرعه الي الفندق لا تعرف كيف قالت له تلك الكلمه لكن شعرت بحاجتها الشديدة في الإفصاح عما بداخلها ... أما هو فيقف مذهولا لا يستوعب بعد أتبادله صغيرته نفس المشاعر هو كان يظن أنها تعتبره مثل أخاها وتعامله علي هذا الأساس كم كان ساذجا لظنه ذاك دخل بسرعه محاولا اللحاق بها لكنها كانت قد اختفت عن الأنظار كان يدور حول نفسه محاولا رؤيتها لكنه فشل
علي الجانب الآخر
جاسر : هما اتأخروا كدا ليه
مراد : إهدي بس يا جاسر زمانهم جايين
جاسر : أهدي ايه بقالهم اكتر من تلات ساعات برة ومش بيردوا وتقولي اهدي ..كاد مراد أن يجيبه لكن لمح شئ
مراد وهو يشير لأحد الجهات : فهد وصل أهو بس ماله عمال يلف حوالين نفسه زي المجنون كدا ليه
جاسر وهو ينظر لفهد بتمعن : معرفش وشيرين مش معاه تعالي نشوف فيه ايه
مراد لفهد : مالك يا فهد عمال تلف حوالين نفسك كدا ليه
فهد : هااا بدور علي شيرين
جاسر بصوت مرتفع : نعمممم ، هيا مش كانت معاك
فهد : ايوا بس دخلت قبلي ومش عارف راحت فين
مراد : طب كلمها يا جاسر شوفها راحت فين
جاسر وهو ينظر لفهد بغيظ : تمام
أخرج هاتفه و ضغط علي عدة ازرار وانتظر حتي جاءه الرد
شيرين : ألو
جاسر : انتي فين يا قلبي
شيرين : داخلة اوضتي أهو حضرتك عايزني في حاجة
جاسر : لأ يا قلبي كنت بطمن عليكي بس
شيرين : تمام
جاسر : يلا سلام
شيرين : سلام
فهد بنفاذ صبر : ها قالت ليك ليه
جاسر : راحت أوضتها
فهد : تمام انا هطلع أرتاح شويه
جاسر وهو يسحبه معه : لأ يا بابا عايز أعرف انتم عملتم ايه وفيه حاجات لازم نتكلم فيها
فهد : طب أرتاح شويه وبعدين نبقي نتكلم
جاسر : مافيش راحة إلا لما نخلص كل اللي ورانا
فهد : طب بس هطلع أتأكد من حاجة وأرجع تاني
جاسر : لأ
فهد : ربنا يسامحك يا جاسر علي اللي انت عامله فيا دا
جاسر ببرود : يارب ياخويا
أما عند شيرين فدخلت الي غرفتها وهي تشعر أنها ستحلق من شدة السعادة
شيرين وهي تدور حول نفسها : ابن الجيران اللي هنا قصادي مش عارفه بس أعمله انا ايه عمال يصفر كدا وينادي وفي أي حتة يا ناس بلاقيه... أكمن حبه في القلب نار واقف قصادي طول النهار ... كان بس ماله ومالي يشغلني لييييه ... علي طوو.
مريم وهي تنهض من السرير : هو الواحد مش هيعرف ينام شويه في أم اليوم دا
شيرين وهي تنظر لها : عااااااااا
مريم بصوت مرتفع : فيه ايه شوفتي عفريت
شيرين : أيوا ... فقد كانت مريم تضع ماسك أسود علي وجهها
مريم وهي تتحسس وجهها : بقي القمر دا عفريت ..ثم نظرت لشيرين .. بس ايه اللي مخليكي مبسوطه أوي كدا
شيرين : مبسوطه بس دا انا طايرة من الفرحه
مريم بإبتسامة : دايما يارب بس ليه فرحيني معاكي
شيرين وهي تجلس بجانبها : هقولك ........ بدأت تقص عليها ما حدث منذ سحب فهد لها حتي ما قالته له أمام الفندق
مريم وهي تنهض بسعادة : ولسه قاعدة قومي قومي لازم نحتفل ... سحبت شيرين معها ... علشانك ممكن أخبط أو أزعق أو أكسر .. علشانك أهد الدنيا حبيبي بس انت تأشر علشانك آآآآه .. علشانك ممكن أعيش إسبوع ما آكل ولا أشرب علشانك ممكن أسافر و أتشحطط و أتغرب علشانك آآآآآآه .. حبك سفاح مجرم وماسكلي سلاح حبك مانجة وتفاح حبك مانجة وتفاح
شيرين : خلاص يا مريم انتي كدا هتخلي الأوض اللي جنبنا تبلغ إننا بنعمل ليهم ازعاج
مريم : طب تعالي ننزل تحت نقعد شوية
شيرين : لأ أنا عايزة أجهز لندوة بكرة ، صحيح انتي كنتي نايمة في أوضتي ليه
مريم : أصلي مش حجزت واحدة ليا فهشاركك أوضتك الاسبوع دا
أومأت لها شيرين واتجهت إلي الشرفه لتنعم ببعض الهدوء لكي تنهي عملها بسرعه
...........................
جاسر وهو يجلس فهد علي الأريكة : عملتوا ايه بالتفصيل
مراد : وانت ليه من ساعة ما رجعت عامل زي الأهبل كدا شوية تدور حوالين نفسك وشوية تضحك ايه اللي حصل خلاك عامل كدا
جاسر وهو يخطف الشوكولاته من يده : هات آخد حته الواحد كان محتاج حاجة مسكرة
انتفض فهد ونزع منه الشوكولاته : روح هات لنفسك لكن دي لأ
نظر له جاسر بإستغراب : طب أحكي ايه اللي حصل
فهد بإبتسامه بلهاء : شيرين حكت ليا هيا ليه بتبعد
مراد : بس دا يخليك تزعل لانك عرفت انها بتبعد عنك مع ان انت عارف من قبلها أصلا
فهد وهو ينظر له : ما انت لو تصبر هتعرف الباقي
جاسر : طب كمل وبسرعه بلاش الساسبينس اللي انت عمال تعمله
فهد : لما حكت ليا انهارت وقعدت تعيط ف ......
قص لهم كل ما حدث
جاسر : انت عارف لو احنا في موقف تاني كنت زماني ضربتك لغاية ما يبان ليك صاحب علي اللي انت عملته دا بس انت كدا طمنتني إن سيف مش هيقدر يأثر علي شيرين و بكدا مش هنكون خايفين كل شوية لما يروح يكلمها
فهد : انت اللي مش خايف لكن وربي لو قرب منها بس لهكون ... مش قادر أتخيل اللي هعمله في من بشاعته
مراد : خلاص إهدي شويه احنا بنفترض هو قرب منها يابني
جاسر : المهم دلوقتى علي كلمني الصبح
فهد : مش دا سكرتير فريدة
أومأ لو جاسر ثم أكمل : قالي إنه سمع إن شاكر بيهددها بورق يورطها في قضايا كتيرة و الورق دا هيكون معاها بكره
فهد : احنا عايزين الورق دا
جاسر : و دا اللي هعمله بس هيكون صعب شويه بس بإذن الله ناخده
فهد وهو ينظر أمامه بشرود : بإذن الله ، دلوقتى لازم نحط خطتنا النهائية علشان نخلص منهم
جاسر : انا براقبهم من زمان ويعتبر عارف كل تحركاتهم و ...............
فهد : يبقي كدا تمام أول ما نرجع القاهرة هنفذ علي طول كفاية تأخير أوي كدا
مراد : بس انت يا جاسر متأكد من اللي إسمه علي دا وإنه هيقدر يجيب الأوراق
أومأ له جاسر : بس وقتها لازم يختفي لغاية ما يتسجنوا لأنهم أكيد هيحاولوا يتخلصوا منه
مراد : تمام سيب الموضوع دا عليا انا ، سهل جدا إننا نخفيه لفتره
جاسر : تمام كدا احنا عرفنا هنعمل ايه
فهد : انا هنزل أتمشي شوية
مراد : استني آجي معاك
فهد : لأ عايز أفضل لوحدي شويه
مراد بإعتراض : بس
جاسر مقاطعا : سيبه علي راحته يا مراد
خرج فهد وبداخله أعاصير تريد أن تهدأ لا يستطيع الصمود أكثر من ذلك ورسم اللامبالاة يريد الصراخ يريد أن يعبر عما يعتريه من مشاعر ففراق والديه ترك ندبة غائرة في قلبه لا يستطيع مداواتها وحده خطرت هيا علي باله يريد محادثتها يريد أن يحدثها بما يشعر أخرج هاتفه و اتصل بها
شيرين : ألو
فهد : وحشتيني أوي
شيرين وقد كست الحمرة وجهها : فهد !!!
فهد بحنان : قلبه
شيرين بهروب : انت جبت رقمي منين
فهد : من مراد
شيرين بخفوت : مالك يا فهد
فهد : مافيش عايز اتكلم معاكي شويه
شيرين : لأ فيه مش هتحكي ليا يعني
فهد : عندك حق أنا مش كويس خالص أنا محتاجلك أوي يا شيرين
شيرين : انت فين دلوقتي
فهد : انا تحت في جنينة الفندق
شيرين وهي تنهض : طب أنا جاية ليك دلوقتى متتحركش من مكانك
فهد : تمام
أبدلت شيرين ملابسها وأخذت بعض الأغراض ونزلت
بحث قليلا بعينيها حتي وجدته
شيرين وهي تجلس بجانبه : مالك
فهد وهو ينظر لها : حاسس اني مش قادر خلاص مش قادر استمر اني أظهر إن أنا إتخطيت موتهم عارفه انا لغاية دلوقتى مش قادر أصدق إنهم راحوا و سابوني ليه انتي عارفه انهم كانوا كل حياتي بابا كان صاحبي مش مجرد أب وخلاص انتي عارفه الفترة اللي بعدت عنهم فيها كان بيبقي نفسي أروح أترمي في حضن ماما بس كان كبريائي بيمنعني لأني كنت فاكر إنهم بيشجعوا مراد إنه يتقدم ليكي مع انهم عارفين إني بحبك علشان كدا بعدت عنهم أكتر واكتر وحشوني أوي يا شيرين عايز أقول ليهم أنا آسف وإني بحبهم أوي وإن لو الزمن رجع بيا تاني مش هعمل اللي عملته
شيرين وهي تربط علي يده : حاسه بيك يا فهد بس حزنك مش هيرجعهم طلع ليهم صدقات اعمل اعمال خير كتير ليهم دا اللي هيفيدهم دلوقتى وانت أهو هترجع حقهم من اللي كان السبب في موتهم وصدقني أنا جنبك دايما وأي وقت تكون عايز تتكلم فيه انا موجوده
فهد وهو ينظر لها نظرات عاشق ولهان : ربنا يحفظك ليا
شيرين : فاللهم آمين ، شوف بق جو الحزن دا عايزاه يخلص بسرعه انت عارفني
فهد : عايزة تعملي ايه يعني
شيرين وهي تخرج ما أحضرته : طمام ولا شطة ولمون
فهد وهو يخطف منها أحد أكياس الشيبسي : طماطم طبعا
شيرين : انا جبت كوتشينه تعالي نلعب يلا
فهد : بشرط الخاسر ينفذ للي كسب أمنيه
شيرين بحماس : وأنا موافقه
فهد : طب هاتيها يلا علشان أبدأ أوزع الورق
شيرين : إتفضل
بدأ فهد في توزيع الورق ثم بدؤا في اللعب مع حماس شيرين الشديد
...................................
رؤي : حمد الله علي السلامه يا قلبي
أحمد : الله يسلمك يا قلبي ، الأكل جهز ؟؟
رؤي : أيوا ، روح انت غير لغاية ما نرتب السفرة
أحمد وهو يقبل رأسها : بسرعه بالله عليكي أصلي هموت من الجوع
رؤي : بعد الشر عليك
أحمد : هههه انا بهزر يا رورو
رؤي : انت غيرت البدله بتاعتك امتي
أحمد وهو يبتسم عندما تذكرها : السكرتيرة وقعت القهوة عليا فإضطريت أغير لبسي
رؤي وهي تغمز له : وإيه اللي مخليك تضحك كدا
أحمد : ولا حاجة كل الحكاية إن البنت دي بتفكرني بشيرين نفس البراءة الممزوجة بالهبل
رؤي : لأ انت شوقتني إني أشوفها
أحمد : شوفتي أهو أنا قعدت أتكلم ولسه مش غيرت لبسي
رؤي : ههههه طب يلا إطلع لتقول اني اللي أخرتك
أحمد : بسرعه بق بالله
رؤي : حاضر
عزت : أحمد وصل
رؤي : ايوا وطلع أوضته
عزت : تمام انا طالع ليه وابقي ابعتي أم السعد تنادي لينا لما الأكل يجهز
رؤي : حاضر
صعد عزت لغرفة ولده ودخل بعد أن طرق الباب
أحمد وكان علي وشك إبدال ملابسه : في حاجة يا بابا
عزت وهو يجلس علي الفراش: عايز أتكلم معاك شويه
أحمد وهو يجلس بجانبه : اتفضل يا بابا
عزت : شوف يا إبني انت عارف انا بحبك قد ايه وبخاف عليك أوي
أحمد : أكيد ، ربنا يحفظك ليا يا رب
عزت : يارب ، علشان كدا انا كنت حاطط حراسه عليك خايف إن الناس اللي كنت تعرفهم يإذوك بس اللي وصل ليا إمبارح انك رجعت تروح الأماكن اللي كنت بتسهر فيها تاني
أحمد مقاطعا : علي فكرة أنا عارف بالحراسه دي بس صدقني أنا المرة روحت المكان دا علشان أنفذ حاجة جاسر وكلني بيها غير كدا مكنتش هرجع تاني
عزت : بس يابني الطريق دا خطر انا هكلم جاسر يخلي حد تاني يعمل اللي كنت هتعمله
أحمد : علشان خاطري يا بابا سيبني أعمل حاجة صح مرة في حياتي عايز أساعد جاسر ولو مرة بدل ما هو شايل كل حاجة لوحده
عزت بإعتراض : ساعده في أي حاجة تانيه بس الموضوع دا لأ
أحمد : علشان خاطري يا بابا ، أصلا مش باقي كتير وكل دا ينتهي
عزت : بس توعدني لو حسيت بأي خطر تكلمني والحراسة هتكون معاك خطوة بخطوة من غير ما حد يحس بحاجة
أحمد وهو يضمه : تمام ، صحيح انا هروح ليهم النهاردة كمان حاول تشغل ماما لغاية ما أخلص
عزت : تمام
قاطعهم طرقات علي الباب أذن عزت الطارق بالدخول
أم السعد : رؤي هانم بتبلغكم إن العشا جاهز
عزت : تمام احنا نازلين أهو
أحمد : إسبقني انت يا بوب لغاية ما أغير و أحصلك
عزت : تمام متتأخرش
أحمد وهو ينهض : اشطا
بدل أحمد ملابسه ونزل للأسفل وجد عزت يقبل يد والدته
أحمد : ولعه معاك علي الآخر يا بوب طب راعي إن معاك سناجل هنا
عزت : طب إتلم و إقعد كل علشان ما أحلفش انك متاكلش
أحمد وهو يجلس : وعلي ايه الطيب أحسن
عزت : عملت ايه في اجتماع النهاردة
أحمد : كل حاجة تمام و ماشية زي ما حضرتك عايز و الصبح هتلاقي ملف يلخص كل البنود علي مكتب حضرتك
عزت : كويس ، المناقصة اللي احنا داخلينها لازم نكسبها
أحمد : بإذن الله
رؤي متدخله : ممكن بقي كفاية كلام عن الشغل
عزت وهو يغمز لها : انت تؤمر يا جميل
أحمد : لأ انا كدا هقوم بق مش عايز أقطع عليكم
رؤي : رايح فين يا قلبي كمل أكلك
أحمد : لأ يا قلبي انا شبعت هعمل مشوار كدا وهرجع بسرعه
رؤي : رايح فين
أحمد : هخلص شويه ورق ناقص في الشركة وراجع
عزت : سيبيه يروح وبعدين ركزي معايا انا ملكيش دعوة بالبغل دا
أحمد : مقبولة منك يا بوب يلا سلام
رؤي بعتاب : كدا يا عزت كنت خليه يكمل أكله
عزت : هو انا اللي ضربته علي ايده علشان يقوم هو اللي قام من نفسه
رؤي : كنت سيبني انا أخليه ياكل
عزت : أحمد مش صغير يا رؤي خليه يعتمد علي نفسه شويه
رؤي : عارفه بس غصب عني
عزت وهو يضمها : عارف يا قلبي عارف ... ثم نظر لها بمشاغبة .. بس ايه القمر دا إحلوينا أوي يا رورو
رؤي : قاصدك ايه اني مش كنت حلوة قبل كدا
عزت بإستنكار : مين اللي قال كدا... ثم تابع وهو يقبل خدها الأيمن .. انتي جميله في كل حالاتك وكل يوم بحس انك أجمل وأجمل... ثم قبل خدها الأيسر .. انتي اجمل حد شوفته في حياتي
رؤي وهي تضمه : يعني أنا مش كبرت و شكلي مش بقي حلو
عزت : مين اللي كبر بس دا انتي أصغر من البت شيرين
رؤي : هههههه مش للدرجة دي يا زيزو
عزت هو يغمز لها : قلب زيزو وربنا ما تيجي أكملك الحكاية اللي كنت بحكيهالك إمبارح
رؤي وهي تنهض : لأ
عزت : رايحه فين طب تعالي بس هقولك يا رورو
تنهد عزت وهو يدعو ربه أن تمر تلك الفتره علي خير
..............................
دخل أحمد ذلك الملهي الذي مقته بشدة لكنه مضطر لذلك
حسام : أبو حميد اتأخرت كدا ليه يا راجل احنا مستنينك من بدري
أحمد : معلش بق كان عندي شغل كتير
حسام بسخريه : لأ ربنا معاك ، تعالي احنا مرضيناش نبدأ الحفلة من غيرك
أحمد وهو يبادله سخريته : لأ والله فيك الخير
حسام وهو يمرر له كأس : اشرب الكوكتيل دا هيخليك في حتة تانيه خالص
أحمد : معلش يا حسام مش هقدر
حسام : لأ كدا انا هزعل انت وعدتني
إضطر أحمد أن يشرب حتي لا يشك به هو لن يشرب سوي ذلك الكأس فقط لكنه لم يكن يعلم بذلك المخطط الدنئ الذي يحاك من خلفه فسرعان ما فقد السيطرة علي نفسه بسبب ذلك المشروب بدأ يري صور مشوشة لأشخاص وحسام يضع له مادة بيضاء ويجبره علي إستنشاقها حاول الوقوف عدة مرات لكنه كان يفشل في كل مرة حتي نجح في إحدي المرات وخرج ما إن رأته الحراسه التي كانت تسير ورائه حتي ساعدته علي دخول السياره اما هو فأخرج هاتفه و اتصل بأحد الأشخاص وانتظر رده
...................................
شيرين : لأ انت بتغش
فهد : قولي انك مش عايزة تنفذي الشرط
شيرين : مين اللي قال كدا إطلب اللي انت عايزه انا مش خايفه
فهد : مش دلوقتي بس افتكري وعدك بس لغاية ما يجي الوقت المناسب
شيرين : اشطا
مراد : جاسر فهد أهو وقاعد مع شيرين تعالي نروح ليهم
جاسر : خليهم لوحدهم شويه شيرين الوحيدة اللي تقدر تطلع فهد من الحزن اللي هو عايش فيه
مراد : تمام طب تعالي نقعد هنا ونشوف بيعملوا ايه
جاسر : تمام
شيرين وهي تأخذ صورة لفهد بدون أن يدري : ههههه شكلك كيوت أوي ... ثم أرته الصورة
فهد : احذفي الصورة دي
شيرين وهي تبتعد عنه : ليه دي كيوت أوي
فهد : انا علي اخر الزمن اتصور ب سناب قطه تعالي هنا يابت
أخذت شيرين ترقض وهو خلفها و أصوات ضحكاتهم تعلو رويدا رويدا
شيرين : خلاص يا فهد والله مش بقيت قادرة أجري أكتر من كدا
فهد : ولو ولو لازم تحذفي الصورة دي
في ذلك الوقت أتاها اتصال
شيرين وهي تتوقف لأخذ نفسها : استني في حد بيتصل .. نظرت لشاشة الهاتف وجدته أحمد فأجابت سريعا .. أبو حميد ليك واحشه والله يا غالي لكن كل ما سمعته هي أصوات متهدجة
أحمد بخفوت : أميرتي عامله ايه
شيرين بفزع : مالك يا أحمد
أحمد : مش عارف بس عايز أقولك اني بحبك أوي
هنا سقطت دموع شيرين بقوة : أحمد مالك بالله
فهد : في ايه يا شيرين
شيرين وهي تنظر له بضعف : أحمد مش عارفه ماله
أخذ فهد منها الهاتف و أردف بلهفه : أحمد مالك رد عليا لكنه لم يجد أي رد من الطرف الآخر
في ذلك الوقت لاحظ جاسر ومراد حدوث شئ لشيرين وإستنتج جاسر من حركة جسدها أنها تبكي فذهب لها مسرعا ولحقه مراد
جاسر : مالك يا قلبي
شيرين وهي ترتمي بحضنه : أحمد يا أبيه مش عارفه ماله بس واضح من صوته إنه تعبان
جاسر بقلق هو الآخر : طب استني هكلم بابا
شيرين وهي تتحرك بجنون : وأنا هروح أجهز شنطتي لازم أرجع القاهرة علشان أتطمن علي أحمد
مراد : إهدي بس يا شيرين أكيد هو بخير
شيرين : لأ لأ أحمد مش كويس لو انتم مش هترجعوا هرجع انا لوحدي
جاسر : طب يلا روحي حضري شنطتك واحنا كمان هنعمل كدا
غادرت شيرين بسرعه أما هو نظر لهم : اللي كنا خايفين منه حصل احنا لازم نرجع حالا
قال جملته تلك ثم توجه بسرعه للداخل وتبعه كلا من فهد ومراد
أما شيرين فأخذت تبكي وهي تضب أغراضها فذلك الشعور بأن أحد أفراد عائلتها بخطر يعتصر قلبها بشدة
مريم وهي تحاول تهدئتها : إهدي يا شيري هو بإذن الله هيكون بخير
شيرين وهي تبكي بقوه : لأ يا مريم دا كان بيكلمني زي ما يكون بي بيودعني
قالت جملتها وانهارت في البكاء لا تستطيع تخيل الفكره حتي فنحن نتعامل مع الأشخاص القريبين منا علي أساس أنهم من الخالدين وليس أنهم سيتركوننا في يوم من الايام ... أكملت مريم ضب الأغراض بدلا من شيرين بعد أن انهارت
بعد قليل كان كلا منهم يستقل سيارته وشيرين تجلس بجوار جاسر وتمسك يده بشدة محاولة أن تستمد بعض القوة منه أما هو فلا يستطيع فعل شئ بعدما علم بما حدث لأخيه ظلوا هكذا حتي وصلوا الي البيت نزلت شيرين من السياره بسرعه وصعدت مباشرة الي غرفة أخاها ما إن رأته ممدد الفراش حتي إرتمت في حضنه وأخذت تبكي بشده
أحمد بضعف : شششش انا كويس يا أميرتي
دخل جاسر وهو ينظر لأخاه بأسف شديد توجه له وضمه وبكي نعم جاسر يبكي فقد أحس بخطورة ما كان مقبل عليه وأنه كاد يفقد أخاه
جاسر ببكاء : آسف آسف ..ربت أحمد علي كتفه بضعف شديد
دخل عزت في ذلك الوقت ووجد جاسر يضم أحمد فسحبه وصفعه بشدة : كنت هتضيع أخوك
شهقت شيرين بقوة وحاولت ابعاد جاسر حتي لا يحتد الوضع أكثر : بابا جاسر ماله باللي أحمد فيه هو كان معايا
عزت وهو يبعدها بحده : ابعدي انتي مش عارفه أي حاجة
مراد متدخلا : إهدي بس يا عمي وبإذن الله كل حاجة هتكون بخير
عزت ناظرا لشيرين : إطلعي برة دلوقتى
كانت ستهم بالرفض خوفا علي أخاها لكن قاطع فهد أفكارها تلك : اسمعي كلام بابا واطلعي وكل حاجة هتكون بخير
نظرت له بخوف فطمأنها بعينيه فخرجت مرغمة وأغلقت الباب خلفها ووقفت أمامه في انتظارهم لينتهوا مما يتحدثون عنه لكن بسبب ارتفاع أصواتهم كانت قادرة علي سماع كل شئ
عزت : ارتحت دلوقتى يا جاسر ارتحت
جاسر بتخبط : انا قولت ليه مياخدش أي حاجة منهم ولو ضغطوا عليه يهرب منهم بأي حجة
عزت : طب ليه تدخله في اللعبه دي من الأول لييييه
اقتربت لتستمع أكثر لما يتحدثون عنه بعدما هدأت الاصوات قليلا
أما في الداخل كان الوضع لايزال مشحونا بينهم جميعا
أتي جاسر اتصال فرد عليه بسرعه
جاسر بضعف : يعني ايه
علي : اللي عرفته يا باشا إن شاكر راح ليها الفيلا و إداها الورق هناك
أغلق جاسر الخط دون أن يجيب فيكفي صدمات حتي الآن
عزت بصوت مرتفع : في ايه تاني حصل إشجيني
جاسر بضعف : الورق اللي كنا هنقدر نوقع بيه فريده وشاكر مقدرناش نجيبه لانه سلمه ليها في بيتها
عزت بصوت مرتفع : كمااان يعني أخوك بسببك يعتبر بقي مدمن وانت كنت السبب قبل كدا في الانتكاسة اللي حصلت لشيرين مع إنك عارف خطورة دا بس برضوا قررت تضحي بيها ودلوقتي جاي تقولي اني كل حاجة ضاعت لأ برافوا عليك
هنا اقتحمت شيرين الغرفه : اللي سمعته صح يا أبيه انت السبب في اللي حصل لأحمد
جاسر : شيرين
شيرين بصوت مرتفع ولأول مرة : كفاااااية طب أنا وقولت عادي أكيد مش كان قاصده إن دا يحصل ليا وأكملت وهي تشير لأحمد .. لكن أحمد ماله وانت عارف ان أقل حاجة ممكن تتعبه وخصوصا إن مناعته ضعيفه تقوم تخليه يبقي مدمن انت ايييييه بتعمل كل دا ليه علشان تنتقم لناس مش موجوده تقوم تضحي بينا ليييييه انا بكرهك
أنهت حديثها ونزلت للأسفل بسرعه نزلوا جميعهم ورائها
جاسر وهو يحاول إيقافها : شيرين استني
أبعدت يده بعنف عنها : مش عايزة أسمع حاجة منك تاني
فهد وهو يحاول الاقتراب منها : شيرين إهدي
شيرين : ابعد انا بكرهك انا بكرهكم كلكم
مراد : طب انتي رايحه فين
شيرين : رايحه لماما هيا كان عندها حق انتم كلكم بتخدعوني و بتأذوني وبس
جاسر بعصبية : رايحه للي كانت السبب في كل اللي احنا فيه
شيرين : علي الأقل مخبتش حقيقتها عليا و كانت دايما بتظهر وشها الحقيقي مش زيكم
هنا لم يتحمل جاسر و صفعها
نظرت له شيرين بجمود و .........
أنت تقرأ
تخطيت ألمي بك
Romanceهو : عشت حياتى كما اريد لم اكن يوما من يتحمل المسئوليه حتى جاء ذاك اليوم المشئوم يوم رايتهم يموتون وانا عاجز حتى عن مساعدتهم ومن بعدها اتهمونى ب الجنون وأصبحت اسير لظلمت حياتى وقلبى الذى اظلم من بعد ذالك اليوم حتى اتى اليوم الذى اتيتى فيه لتمنحين...