شيرين : اقدر افهم فيه ايه
انتفض الممرضان برعب فهم لم يتوقعوا ان يكون هناك أحد معهم بالإضافه لزيادة نسبة الأدرينالين نتيجة لخوفهم وتأهبهم للخطر
أحد الممرضان : حضرتك مين وبتعملي هنا ايه مافيش اي مرضي في الدور دا
نظرت لهم شيرين برفع حاجب ثم نظرت لباب الغرفة التي يقفوا أمامها
فهم الممرض ما ترمي إليه شيرين فأجاب : غير المريض دا ودا ممنوع اي حد يدخل ليه لأنه خطير جدا ولازم حد متمرس هو اللي يدخل
شيرين بسخرية: واضح فعلا ان لازم حد متمرس هو اللي يدخل علي العموم انا الدكتور شيرين المسؤله عن الحاله من النهارده اقدر افهم كنتم بتعملوا ايه
ليجيب عليها الممرض الآخر : انا محمود ودا عادل واحنا استلمنا الحاله دي امبارح وكنا عايزين ندخل الأكل للمريض ولكن كنا خايفين لانه ممكن يعمل فينا زي ما عمل في علي امبارح ثم اشار بعينه لعربةالطعام والتي قد لاحظتها شيرين لتوها
ربطت شيرين سريعا بين حديث الممرضه التي التقت معها بالأسفل وحديث هذا الممرض وفهت ان علي هذا هو اللي تحدث عنه الممرضه
شيرين : طب تمام يا محمود انت و عادل ممكن تسيبوا الموضوع دا عليا وتقدروا تتفضلوا دلوقتي ولو احتجتكم هبعت ليكم
عادل : بس يا دكتور المريض دا خطير جدا مش ممكن تتعاملي معاه لوحدك
شيرين : متقلقش انا هعرف اتصرف كويس معاه
عادل : تمام يا دكتور نستأذن احنا بق ومتنسيش الأكل قال هذا ودفع صديقه بسرعه
نظرت لهم شيرين نظرة اخيره حتي تتأكد من مغادرتهما ونظرت حولها نظرة متفحصه وبدأت تحدث نفسها ايه الكآبة دي دا لو الإنسان مش مريض وقعد هنا يومين ادخل في حالة اكتئاب ولو كمل شهر هيتجنن ثم عادت تنظر إلي باب الغرفه وقد استعدت للدخول فتحت الباب بهدوء شديد ودخلت حاولت النظر لما يوجد داخل الغرفه لكن كان الظلام يبتلع كل شئ حاولت الوصول لمفتاح الإضاءة ولكن إذ بيد فولاذية تقبض علي يدها وتلصقها بالجدار
شيرين: ااااااه انت يا حيوان أبعد
المريض : هو انا مش قولت مش عايز حد يدخل هنا
وهنا استوعبت شيرين الموقف التي هي به وبحركة سريعه حررت نفسها منه وأضاءت الأنوار فقد كانت وصلت إليها قبل أن يمسك بها ثم نظرت إليه
شيرين : الأسلوب دا مش معايا انا كانت تحدثه كما لو أنها تحدث شخص طبيعي وليس مريض خطير من الممكن ان يؤدي بحياتها في اي لحظه لكنه لم يستمع إليها لكنه لم يستمع لها وباغتها بدفعه لها بعيدا فإصطدمت بالجدار بقوة نتيجة اختلال توازنها وأدي ذلك إلي جرحها ولو كانت نظرت إليه في تلك اللحظه لكانت رأت نظرة الأسف في عينه لكنه غير تلك النظره في لمح البصر احست شيرين انها يجب أن تخرج فهي لن تستطيع أن تكمل اليوم وخصوصا مع ذلك الجرح برأسها وعدم مقدرتها علي الوقوف بشكل تام لذلك فضلت الخروج وانها ستعود الغد وهي مستعده تماما لما ستلقاه من هذا المريض أغلقت الباب عليه ما ان خرجت وجلست بجانبه لتستعيد توازنها ثم نزلت الي الطابق الأول وما ان خرجت من المصعد حتي توجهت إليها جميع الأنظار فها هي الدكتور المجنونه التي قبلت أن تعالج مريض خطير ميؤوس منه تماما وما ان رأها محمود بتلك الحاله أسرع إليها..
محمود : انتي بخير يا دكتور حصل ايه
شيرين : انا بخير بس وديني مكتبي وهات مطهر وقطن
محمود : تمام اتفضلي ثم وجهها الي مكتبها وعاد ليحضر ما أمرته به
وما ان خرجت حتي سرحت في امر ذلك المريض في متأكده انه يخفي شيئا هذا ان كان مريضا بالأساس ف ردة فعله تجاهها كانت في غاية الثبات ومن المستحيل علي المريض الذهاني ان يكون بهذا الثبات قطع أفكارها
محمود : اتفضلي يا دكتور الحاجة اللي حضرتك طلبتيها
اخدتهم منه شيرين وبدأت في تطهير جرحها بنفسها .....
..........................................
فريده : انا زهقت من البنت دي ، دي عمرها ما سمعت كلامي يا شاكر
شاكر : اكيد هتعرف غلطها وهترجع ليكي تاني يا فريده هانم اصل عمرها ما هتعرف تصرف المصروفات اللي كانت بتصرفها وهي مع حضرتك
فريده بسخرية : ما هو واضح بدليل السبع سنين اللي عاشتهم بعيد عني شيرين دماغها ناشفه ومش هترجع غير بالقوة ودا اللي هعمله وانت هتساعدني يا شاكر
شاكر : اكيد هساعد حضرتك لأنها هتكون زوجة ابني المستقبلية وانا خايف عليها
فريده هانم : اكيد اكيد ؛ دلوقتي ممكن نبدأ الاجتماع
وبعد كلام كتير ممل ملناش دعوة بيه خلص الاجتماع
شاكر : يسعدني جدا التعاون مع شركات حضرتك يا فريده هانم
فريده : لازم تكون سعيد قالتها بأكثر نبرة ساخرة
تكلف شاكر الابتسامه : اكيد ، سوزي بتأكد علي حضرتك انك معزومه علي العشا النهارده وبتقول مافيش اعذار
فريده : تمام قولها هكون هناك علي الوقت بالضبط
ثم خرج شاكر من المكتب تاركا فريده تفكر في كيف ستعيد شيرين
.........................................
عادت شيرين الي المنزل بعد أن أحضرت طعام العشاء ثم وضعته علي طاولة العشاء ودلفت لتأخذ حمام يزيل عنها تعب اليوم وما تعرضت له ثم خرجت وجلست تفكر في خطوتها القادمة لكن أفكارها دخول مريم
مريم : انا جييييييت وما ان رأت الجرح الذي بجبهتها حتي صرخت... مالك ايه اللي عمل فيكي كدا
قصت لها شيرين كل ما حدث معها في يومها
مريم : لأ دا خطير جدا انتي لازم تسيبي المجنون دا
شيرين : هو انتي ليه محسساني انه خطيبي علشان تقولي اسيبه ومن ثم سرحت في كلمة مجنون التي أطلقتها مريم عليه ووجدت نفسها بكل تلقائية تكمل .. وبعدين هو مش مجنون يا مريم مش مجنون
مريم : واضح فعلا انه مش مجنون بدليل الجرح اللي في جبهتك دا ثم أكملت بإستنكار ايه مستنياه يموتك علشان تقتنعي
شيرين بهدوء : لأ يا مريم انا اللي مش كنت منتبهه ليه كويس دا غير اني عمري ما استسلمت وسيبت حاله اتكلفت بيها
مريم : تمام يا شيرين اعملي اللي انتي عايزاه
قامت شيرين بضم مريم إليها
شيرين : مش عايزاكي تزعلي مني بس بجد الحاله دي مهمه وبعد اللي عمله بقت اهم ومسأله حياه أو موت بالنسبه ليا قالت جملتها وعينيها تلمع بإصرار ليس بغريب عليها ؛ المهم يلا نقوم ناكل لأني همووووووت من الجوع
مريم : طب يلا ياختي
قامت كلا من الفتاتين بتجهيز الأكل وبدؤا بتناول الطعام وهم يدردشون حول ذكرياتهم
................................
في مكان آخر اول مرة نذهب اليه
جاسر : بابا انت كنت تعرف إن شيرين رجعت
عزت : ايوا صحبي في شرطة امن المطار شافها وقالي بس مش عارف ليه مكلمتنيش لغاية دلوقتي ولا حتي جيت هنا
جاسر : انا عرفت ان مريم صحبتها اخدتها من المطار وراحوا بيتها
عزت : اتصل بأختك يا جاسر وخليها تيجي دلوقتي
جاسر : الوقت اتأخر دلوقتي يا بابا بكرة هروح اخدها من المستشفي اللي اشتغلت فيها
عزت بتساؤل : مستشفي ايه ؟؟
جاسر : مستشفي الجندي
رؤي : في ايه يا عزت مالك
عزت : شيرين يا ستي رجعت ولغاية دلوقتي لا كلمتني ولا جيت هنا
رؤي بحماس : ايه بجد طب كلمها يا جاسر خليها تيجي وحشتني اوي
جاسر بإبتسامه علي حماس والدته : حاضر يا ماما انا كنت لسه بقول لبابا اني هجيبها بكره علشان الوقت اتأخر
رؤي بعبوس بسيط : لسه هستني لبكره
ضمها عزت له وقال : خلاص بق يا رورو متزعليش ولا انتي زهقتي مننا
رؤي بسرعه: ابدا بس هيا وحشتني وانت عارف اني بحب شيرين قد ايه
عزت : عارف يا قلبي عارف ثم سرح وقد تذكر اول يوم التقت فيه رؤي مع شيرين
Flash back:
تقف تلك الصغيره خلف والدها تختلس النظر لتلك المرأه التي تحدث والدها وهنا رفعها والدها ...
عزت : مش انا قولتلك يا وردتي اني هعرفك علي ماما طيبه و جميله وبتحبك
اومأت له الصغيره وهي تنظر له بكل براءة
عزت مشيرا ل رؤي : دي بق يا ستي ماما اللي قولتلك عليها ماما رؤي
رؤي بابتسامه بشوشه : ازيك يا صغننه
شيرين : كويسه ثم اخذت تنظر اليها ببراءة واكملت هو انتي هتكوني ماما طيبه وهتحبيني وهتلعبي معايا
رؤي : ايوا يا قلبي ثم حملتها من عزت واكملت هنلعب سوي كل مرة هتيجي فيها هنا وهنجيب شيبسي وشوكلت كتيييييرة اوي وعارفه كمان هيكون ليكي اخ اكبر منك هيحبك وهيلعب معاكي علي طول
شيرين : بجد هو فين
رؤي : في المدرسه فاضل شوية وهيجي .. ثم اخذت تلعب معها وتدغدغها وكل هذا كان تحت انظار عزت الذي ابتسم علي طيبة قلب زوجته وحبيبته ومنذ ذلك اليوم اعتبرتها رؤي ابنة لها فهي تحب الفتيات كثيرا ولم يرزقها ربها بواحده وكانت شيرين خير عوض لها
End flash back
رؤي : بتفكر في ايه يا عزت
عزت : فيكي اكيد يا قلبي
جاسر : ايوا بق انا لسه هنا يا حج ثم غمز له
عزت : طب تمشي يا بارد حد قالك تقعد
جاسر : احم طب اطلع ارتاح انا بق واسيبكم تكملوا العشق الممنوع دا
عزت : عشق ايه اللي ممنوع يا كلب انت
ضحك جاسر علي والده وصعد عازما علي عدم اخبار والده بما عرفه اليوم فهاهي صغيرته قد عادت وسيحميها بكل ما يملك من قوة
.................................
شيرين : شبعت الحمد لله ايه رأيك نسهر نتفرج علي فيلم لأنيمش عايزه انام
مريم : اشطا يلا نحضر التسالي وبعديها نختار فيلم نتفرج عليه
وبالفعل بدأت الفتاتان بتحضير كل ما يحتاجونه لسهرة مسليه ثم اختارا فيلم وقد وقع اختيارهما علي فيلم افاتار واثناء مشاهدة الفيلم
شيرين : تعرفي ان فيلم افاتار هو مشروع بتقوم بيه منظمه امريكية في سرية تامه وان المكان دا مش في الفضاء بل في جوف الارض وان الكائنات دي هيا سكان جوف الأرض
مريم : ايوا سمعت عن الموضوع دا تفتكري ليه بيعملوا كدا
شيرين : علشان السلطه والابديه وخصوصا ان التطور اللي سكان جوف الأرض وصلوا ليه اكبر بمليون مرة من التطور اللي احنا وصلنا ليه ابيه جاسر كان بيحكي ليا علي طول عنهم وان هما انواع كتيره منهم الرماديين ودول شكل تصورنا عن الكائنات الفضائية وفيه نوع تاني بيكون قريب جدا من شكلنا ودا اقصي تطور وصلوا ليه في الشكل وكمان كان بيقولي ان كل كوارث العالم بيكون معظمها متخطط ليها من قبل منظمات كبيرة هدفهم انهم يصلوا لحاجة اسمها المليار الذهبي
مريم : طب خلينا نركز في الفيلم احسن مش لينا دخل بالمواضيع دي
شيرين : عندك حق .. وظلا يشاهدا التلفاز حتي غفا الاثنين علي الأريكة
في صباح اليوم التالي ....
مريم : عااااااااااااااااااا شيرين اصحي اتأخرنا علي الشغل
نهضت شيرين بفزع : ايه بتقولي ايه الساعه كام
مريم : الساعه عشره
شيرين : يلهوي طب بسرعه يلا نجهز
جهزت الفتاتان في وقت قياسي وكلا منهمها توجهه الي عمله ....... وما ان دخلت شيرين المشفي حتي ..
محمود : دكتور شيرين دكتور فتحي عايز حضرتك في مكتبه
شيرين : تمام يا محمود ولو سمحت ممكن تجيب ليا قهوه علي مكتبي لغاية ما اشوف دكتور فتحي
محمود : تمام يا دكتور
وصلت شيرين لمكتب دكتور فتحي وطرقت الباب ثم دخلت
شيرين : حضرتك طلبتني يا فندم
فتحي : ايوا يا دكتور وصلني اللي حصل معاكي امبارح وتأخرك النهارده خلاني اشك انك هتسيبي الحاله
شيرين : ابدا يا فندم كل الحكاية اني صحيت متأخر
فتحي بحذر : يعني متأكده ان بعد اللي حصل عايزه تكملي مع المريض
شيرين : ايوا وياريت حضرتك تستدعي الدكتور اللي كان مشرف علي الحاله قبلي لأني عايزه اعرف منه شوية معلومات
فتحي : تمام ثم ضغط علي زر في الهاتف الذي بجانبه .. محمد استدعي دكتور سيف حالا
محمد : تمام يا فندم
وبعد قليل سمعا صوت طرق علي الباب ثم دخل دكتور سيف
سيف : حضرتك طلبتني يا فندم ..ثم نظر للجالسه ... انتي
نظرت له شيرين و ..............يا تري ايه اللي هيحصل بعد كدا 🤔
وهل فهد هيرضخ ل شيرين ولا لأ 🤔🤔
لو عايزين تعرفوا الإجابة انتظروا الفصل القادم وضيفوا الرواية للمكتبة علشان اول ما الفصل الجديد ينزل يوصل ليكم اشعار
أنت تقرأ
تخطيت ألمي بك
Romanceهو : عشت حياتى كما اريد لم اكن يوما من يتحمل المسئوليه حتى جاء ذاك اليوم المشئوم يوم رايتهم يموتون وانا عاجز حتى عن مساعدتهم ومن بعدها اتهمونى ب الجنون وأصبحت اسير لظلمت حياتى وقلبى الذى اظلم من بعد ذالك اليوم حتى اتى اليوم الذى اتيتى فيه لتمنحين...