فهد ببرود : إطلعي بره
شيرين بعناد : مش هطلع ويا أنا يا إنت وخد الدوا يلا
تجاهلها وساد المكان فترة من الصمت لتقطعه هي
شيرين بشرود : تعرف إن الحياه عمرها ما كانت مثالية أبدا واللي يشوفها غير كدا يبقي مريض ومحتاج يتعالج كل واحد فينا عنده مشاكله بس الطريقه اللي الشخص بيستقبل بيها المشاكل دي هي اللي بتفرق من شخص للتاني ، فيه اللي بيطنشها وبيرمي مشاكله علي حد تاني هو اللي يحلها بداله وفيه اللي بيرفض المشاكل دي وبيرفض يصدقها او حتي يبص عليها والنوعين دول بق هيندموا بعدين لأنهم سابوا المشاكل من غير حل وفيه نوع تاني بق بيستقبل المشاكل برحابة صدر وبيشكر ربنا لأنه واثق في حكمته وإن ربنا عمره ما بيعمل حاجة تضرنا ، اللي عايزة أوصله ليك يا فهد إنك لازم تواجه مشاكلك مش تبعد عنها ... علي العموم بق ممكن تاخد الدوا بق علشان أنزل
لا يعرف ماهذا الإحساس الذي راوده من تلك الكلمات ووجد نفسه تلقائيا يأخذ دواءه إستشعر حزن يزين كلماتها لايعرف من أين راوده هذا الشعور لكن هذا ما شعر به
ابتسمت له بهدوء
شيرين : شاااطر .. هنزل أنا بق أكملت وهي تشير لأحد الأركان صحيح فيه فاكهه في العلبة اللي هناك دي لو حبيت تاكل حاجة خفيفه كل منهم يلا سلاام
خرجت شيرين وهي تتنهد بحزن نزلت للأسفل ومن ثم خرجت من المشفي بأكمله
شيرين : إيه الكآبه اللي انا فيها دي لأ كدا مش ينفع أنا هاصل بالبت مريم أشوفها فين .... ألو يابنتي انتي فين
مريم : لسه خارجه من الشغل وهروح البيت أهو
شيرين : طب كويس إنك خلصتي مش تروحي البيت عندنا مهمه
مريم : مهمة إيه
شيرين : هنروح الملاااهي
مريم : ملاهي إيه يا شيرين انا تعبااانه علي الآخر
شيرين : بليييز بليييز يا مريم مش عندي غيرك أروح معاه وانا مخنوقه وبعدين بكره أجازه نامي براحتك
مريم : طب إشطا تعالي البيت أغير هدومي بحاجة مريحه أكتر ونروح مع بعض
شيرين : إشطا
وبالفعل بعد ساعه كانت الفتاتان تتجهان إلي مدينة الملاهي
شيرين : يااااه بقالي كتيير مش روحت الملاهي
مريم : معقول شيرين متروحشي الملاهي لمدة سبع سنين
شيرين : سبع سنين إيه بس ، أنا بقالي تلات شهور مش روحت
مريم بسخريه : فعلا دي مده كبيره انتي هتجننيني يا شيرين دي مده كبييره
شيرين : أيوا دي مده كبيره بالنسبه ليا سيبك مني دلوقتي عملتي ايه مع هولاكو
مريم : إسكتي دا أنا كنت هموت من الخوف يلهوي كل ما أفتكر جسمي يقشعر بس الحمد لله محصلش حاجة
شيرين : مش معقول أبيه مراد يسامح أي حد يعمل كدا انتي لما حكيتي ليا اللي عملتيه اتوقعت إنه هيقتلك بس خالف كل توقعاتي الصراحه ههههه
مريم بغيظ : وجايه علي نفسك كدا ليه ياختي لو هو مقتلنيش تعالي انتي إقتليني
شيرين : ههههههه هو أنا أقدر كل الحكايه إني مستغربه بس
مريم : يلا إنزلي يا شيرين وياريت نقفل الموضوع دا إحنا جايين علشان نتبسط
شيرين : إشطا هههه
شيرين : تعالي نبدأ بالألعاب الخطيره الأول
مريم : إشطا يلا
وبالفعل إنطلقت الفتاتان في اللعب
..............................
رؤي : أخيرا صحيت يا أحمد يلا يا حبيبي علشان تتغدي
أحمد : لأ يا ماما معلش انا هتغدي مع أصحابي النهارده يلا سلام
تنهدت رؤي بحزن علي حال ولدها
عزت وهو يضمها من الخلف : مال قلبي زعلان وبعدين ياستي آكل أنا تاني كفايه انه من إيدك الحلوه دي
رؤي بضحك : لأ المرهدي مش أنا اللي عامله الأكل
عزت : أمال مين ... قالها بإستغراب شديد حيث ان رؤي من يوم زواجهم وهي من تعد الطعام ولا تسمح لأي أحد بأخذ هذا الدور منها
رؤي : شيرين هيا اللي عملته
عزت : أمال هيا فين لبه متغدتش معانا
رؤي : أخدت غداها معاها وقالت إن وراها شغل في المستشفي
عزت بتنهيده : ربنا معاها يارب ... طب إيه
رؤي : ايه
عزت غامزا : مافيش أي حد من العيال هنا والجو حلو ما تيجي
رؤي بضحك : هروح أعمل ليك قهوه يا زيزو قالت جملتها ونهضت أما هو فحمد ربه أنه إستطاع أن ينسيها حزنها ولو قيلا وشرد في حال ولده وما آلت إليه الأمور والكلام الذي قاله جاسر يتردد في أذنه
عزت : لازم أتصرف الوضع مبقاش ينسكت عليه
.................................
عند فهد
ظل يفكر في كلام شيرين
فهد : معقول يكون كلامها صح وانا فعلا بتهرب من مشاكلي
ليرد علي نفسه .. لأ أكيد هيا غلطانه وهيا أصلا إيش عرفها أنا مريت بإيه علشان تفهمني دي مجرد واحده بتقول أي كلام علشان شغلها وخلاص ...... فعلا هو كدا أنا غلطت ولازم أتعاقب ليشرد ويتذكر كيف كان
Flash back/
سهي : يا إبني إصحي بق الساعه داخله علي ٣ العصر
فهد : يا ماما سيبيني أنام بق
سهي : هو إنت طول الليل سهران بره وطول النهار نايم نفسي أقعد معاك شويه زي الأول
فهد : معلش يا ماما إقفلي النور علشان عايز أنام
خرجت سهي وهي تبكيعلي حال ولدها الوحيد أما هو فأكمل نومه وكأن شئ لم يكن وعند الساعه السادسة نزل هو بكل أناقته وغروره المعتاد
كامل بسخريه : نموسيتك كحلي يا أستاذ رايح فين علي كدا
فهد : خارج مع أصحابي
كامل : أصحاب مين اللي إنت بتقول عليهم دول انت لسه متعرف عليهم من كام شهر وشوف وصلوك لفين أصحابك الحقيقين فعلا هما جاسر ومراد اللي كل يوم بيسألوا عليك وانت ولا هنا صدقني هتندم بعدين
فهد : تمام هنشوف هطلع أنا بق علشان اتأخرت
كامل : مافيش خروج ويلا روح علي أوضتك
فهد : لأ وهخرج كفاية تحكمات بق
كان كامل علي وشك صفعه لكن اوقفته سهي أما فهد فخرج من المنزل
End flash back
فهد بدموع : كان عندك حق يا بابا أنا ندمت فعلا بس متأخر أوي ياريتك ياماما سبتيه يضربني وقتها ، انتم وحشتوني أوي يارب خدني ليهم بق يااااارب
............................
مراد وهو يرمي بجسده علي أحد الكراسي : وأخيرا خلصنا كل حاجة تعبت من كتر الشغل
جاسر : انشف كدا يا خويا
مراد : كنت عايز تقول إيه بخصوص فهد
جاسر : إنت عارف إن شيرين هيا اللي ماسكه حالة فهد
مراد : ايوا ودا فيه إيه يعني
جاسر إمبارح شيرين كانت عندنا و....... قص عليه كل ما حدث حتي مكالمته الأخيره لأخته
مراد بقلق : تفتكر حصل ليه إيه وليه شيرين بتقولهم ميعملوش جلسات كهربه هما عملوها ليه قبل كدا
جاسر : معرفش والمشكله اني مش بقدر اقرب من المستشفي علشان الزفت دا ميشكش فيا ووقتها ياخد حذره
مراد : طب هنعمل ايه لازم نعرف حصل ليه ايه بأقصي سرعه علشان نعرف نتصرف إزاي
جاسر : علشان كدا لازم نعرف كل حاجة من شيرين هيا الوحيده اللي هتقدر تقول كل حاجة بس لازم متحسش بحاجة
مراد : وهنعمل دا إزاي
جاسر : سيبها عليا أنا هتصل عليها دلوقتي ونشوفها فين علشان نروح ليها
أخذ جاسر يتصل عليها أكثر من مره ولكن بدون أي جدوي
جاسر بقلق : مش بترد
مراد : يمكن بتعمل حاجة أو الموبايل مش معاها
جاسر : مش عارف هجرب أتصل تاني
.......
أما عند شيرين و مريم
شيرين : ههههههه تاني تاني تعالي نعيدها تاني
مريم : يا بنتي كفاية انا دوخت
شيرين : بس حلوه اوي وخرجت معظم الطاقه السلبيه اللي عندي .... لحظه واحده تليفوني بيرن نظرت لشاشة الهاتف ثم أجابت سريعا
شيرين : أبيه في حاجة انت إتصلت كتيير أوي
جاسر بإستغراب : ايه الصويت اللي جمبك دا هو إنتي فين
شيرين بضحك : دا طبيعي يا أبيه لأني في الملاهي
جاسر : طب أنا جايلك
شيرين : إشطا مستنياك
مريم : هو جاي ولا إيه
شيرين : أيوا تعالي نلعب لغاية ما ييجي
مريم : يلا
......
جاسر بضحك : في الملاهي والله البت دي شكلها مش هتكبر أبدا
مراد : ههههه يا عم سيبها تتبسط شويه يلا نروح ليها
جاسر : يلا ياخويا
وبالفعل ذهب الإثنان لمدينة الملاهي
جاسر يحدث شيرين علي الهاتف : ألو يا بنتي إنتي فين بالضبط
شيرين : أنا عند بوابات الدخول للملاهي نفسها انا موجوده في محل كدا لونه بينك ومليان لعب علي يمين البوابه
جاسر : تمام ثواني وهكون عندك ، وجهه نظره لمراد بتشتري لعب هههههه يلا نروح ليها
دخل الإثنان المحل الذي ذكرته شيرين
الموظفه برقه : أقدر أساعد حضراتكم في حاجة
جاء جاسر ليرد لكن
شيرين بغيره : لأ دول معايا روحي انتي يا شاطره شوفي شغلك
جاسر : هههههههه سبيها تساعدنا الله
شيرين : أبييييه اسكت ، ثم وجهت نظرها لمراد .. إزيك يا ميرو
مراد : قلب ميرو من جوه ، بخير ثم أكمل مخاطبا مريم إزيك يا بومه
مريم : أحسن منك
جاسر : تعالوا نقعد في كافيه علشان نعرف نتكلم
شيرين : إشطا خد بق الدباديب دي حاسب عليهم الأول
جاسر : لمين كل دا
شيرين : ليا
جاسر : فكريني كدا يا قلبي إنتي عندك كام سنه
شيرين : ٢٥ سنه ليه
جاسر : يعني مش طفله يبقي ليه كل دا
شيرين : هتدفع ولا لأ
جاسر : هدفع وأمري لله قدامي يا أخرة صبري
مراد : وانتي مش هتشتري حاجة
مريم : لأ
أخذ مراد أحد الألعاب وإتجه إلي الكاشير ليحاسب عليها بعد ذلك خرجوا
مراد : مريم دا ليكي
شيرين : ايوا بق هههههه
أخرجت مريم اللعبه وكانت عبارة عن بومة نظرت له بتذمر
مراد : ايه حبيت أجيب حاجة شبهك
مريم : يلا نمشي يا شيرين أصلي هطق
جاسر : خف شويه يا عم
مراد بسخريه : هو أنا عملت حاجة يلا قبل ما يضيعوا مننا
توجهوا إلي أحد المقاهي وجلسوا وطلب جاسر لهم المشروبات
جاسر : عايزك تفهميني إيه اللي حصل إمبارح
شيرين : امبارح إمتي
جاسر : لما اتصلوا بيكي من المستشفي وأنا وديتك
شيرين : ولا حاجة المريض اللي كنت ماسكة حالته تعب شوية
جاسر : بالتفصيل يا شيرين بالتفصيل
شيرين : مينفعش يا أبيه
جاسر : يبقي هتسيبي الحاله دي ومش هتبعيها تاني
شيرين: بس .. نظر لها نظرة غضب .. تنهدت بقلة حيله تمام هقولك علي اللي حصل وأمري لله
شوف يا أبيه الحاله دي من أول ما ملفها اتبعت ليا وهيا شداني ليها ودا لأن المفروض إنها داخله المستشفي علي أساس حالة إكتئاب لكن فجأة المريض بدأت تحصل ليه تشنجات وبعد كدا دخلت في نوبة صرع غريبه ودا المفروض ميحصلش مع الحاله دي في أسوأ الأحوال وعلشان كدا قررت أمسكها ولما نزلت ومسكتهالقيت إن تصرفاته أول مره مش متزنه طريقه مشيته وإتزانه امممم لو جينا نشبهه فهو زي تصرفات اللي بياخد ممنوعات وتاني يوم لما روحت ليه لقيته بيتكلم معايا بغضب وقال جمله فرحتني اوي جمله اتكررت عليا مرتين قبلها مره من مريم والتانيه من دكتور فتحي قالي هو انتي جيتي ليه تاني مستنيه لما أموتك علشان ترتاحي وبدأ يقرب مني ببطئ علشان يديني مساحه إني أهرب ودا كان تهديد غير مباشر ودا مستحيل علي مريض ذهاني يعمل كدا المفرض كان يهجم علي طول عليا ساعتها عرفت وقتها ان فيه حاجة غلط بس كنت حابة أتأكد لغاية إمبارح جات ليه حالة الصرع ولما شافني هجم عليا ووقعني علي الأرض لكن وقتها لاحظت عينه الحمره ورعشة إيده والوهن الغريب اللي صابه وبعد كدا الوضع إتحول لهذيان ودا أكد ليا شكوكي أكتر فأخدت منه عينة دم علشان أحللها ولما عملت كدا إكتشفت ..... صمتت لا تعرف أتخبرهم أم لا
جاسر بنفاذ صبر : إكتشفتي إيه
شيرين : إنه من فتره حد بيدي ليه عقار فيه ماده إسمها ديجوكسين والماده دي الشخص لو أخد كميات منها بتؤدي للوفاه بس قبلها بتظهر كل الاعراض اللي حصلت ليه بالتدريج
جاسر من هول الأمر لم يستطيع الكلام
مراد وهو يحاول الثبات : وانتي عملتي إيه
شيرين : اديت ليه فحم نشط دا الحاجة الوحيده اللي هتقدر تنقي دمه من الماده دي بالتدريج المشكله ان آخر مرة اخد الماده دي محدش دخل ليه غير مساعديني علشان يدوه الغدا مش أكتر علشان كدا مش عارفه أشك في مين او أبدأ من فين بس اللي انا أقدر أعمله إني اللي هشرف علي كل حاجة تخصه من الألف للياء حتي الاكل انا اللي عملته ليه النهارده
جاسر بجمود : طب يلا نمشي علشان الوقت إتأخر
شيرين : تمام يلا
مراد بهمس لجاسر : هتعمل إيه
جاسر بشرود : خلاص لازم نبدأ نتحرك وصدقني هندمهم كلهم
.........................
أنت تقرأ
تخطيت ألمي بك
Romansهو : عشت حياتى كما اريد لم اكن يوما من يتحمل المسئوليه حتى جاء ذاك اليوم المشئوم يوم رايتهم يموتون وانا عاجز حتى عن مساعدتهم ومن بعدها اتهمونى ب الجنون وأصبحت اسير لظلمت حياتى وقلبى الذى اظلم من بعد ذالك اليوم حتى اتى اليوم الذى اتيتى فيه لتمنحين...