تخطيت ألمي بك

الفصل العاشر

جاسر : هتروحي معايا البيت ولا هتنامي مع مريم
شيرين : لأ يا أبيه هنام مع مريم
جاسر : تمام بكره هاجي أخدك من المستشفي
شيرين : إشطا احنا هنروح انا ومريم بعربيتها
جاسر : لأ إركبوا عربيتي وانا بكرة هبعت حد ياخد العربيه علشان مينفعش تروحوا لوحدكم في الوقت دا
شيرين : اشطا يلا يا مريم
وبالفعل ركبت الفتاتان السياره وانطلق أربعتهم مغادرين المكان
مراد : قوليلي بق يا شيري ايه اخبار الشغل معاكي
شيرين : لغاية دلوقتي مريح لأني مش مكلفه غير بمريض واحد وبس
مريم : يا بختك مش زيي كل الشغل فوق راسي وكأن مافيش حد غير يشتغل الشغل دا
مراد : مالك يا بومه زعلانه كدا ليه وبعدين مش بديكي خبره يا بنتي
شيرين : هههه صحيح يا ميرو ايه حكاية بومه دي
مراد : هقولك يا ستي مريم اول يوم ليها في الشغل الكهربه فصلت عن الشركه كلها والمولدات حصل فيها عطل ف قعدنا ساعتين بحالهم مافيش كهربهفي الشركه ومن ساعتها بناديها ب بومه
شيرين : مكنتش اعرف انك كدا يا مريم هههههههخخ
مريم : خلاص بق قفلوا علي السيره دي ثم نظرت لمراد بغضب
مراد في سره : بس احلي بومه شوفتها في حياتي
بعد قليل وصلوا لبيت مريم
شيرين وهي تهبط : باي يا أبيه باي يا ميرو
جاسر : شيرين متنسيش اني هاجي اخدك بكره تمام
شيرين : اشطا
صعدت الفتاتان الي المنزل وغادر جاسر ما إن تأكد من دخولهم الشقه
مراد : هنعمل ايه يا جاسر الوضع مبقاش ينسكت عليه
جاسر : خلاص كل حاجة هتتكشف بس الاول نتطمن ان فهد خلص اكبر قدر من العلاج علشان هنحتاجه معانا وبابا لازم يعرف بالموضوع
مراد : وهتقوله علي موضوع شيرين وانها اللي مسؤوله عن فهد
جاسر : دا مستحيل في الوقت الحالي بعد كدا هقول ليه بكره هحكي ليه عن كل حاجة عرفتها
مراد : تمام
.............................................
عند شيرين ومريم
مريم : هتنامي ولا هنكمل السهره
شيرين : لأ هنام خلاص جسمي كله مكسر وعندي مستشفي بكره
مريم : تمام تصبحي علي خير
دخلت شيرين غرفتها وألقت بجسدها علي الفراش وشردت فيما قاله فهد ف بكلامه هذا فتح جرح قديم تحاول هي جاهدة إغلاقه
Flash back/
كانت تلك الفتاه الصغيره ذاهبه لوالدها لتنعم بنوم هادئ بحضنه كما إعتادت لكن سمعت ما لم تتوقعه
عزت بغضب : انتي يا ست هانم رجعالي نص الليل حتي مفكرتيش تتصلي تقولي انك هتتأخري
فريده : وأنا أتصل ليه انت نسيت نفسك ولا إيه
عزت : لأ منستش نفسي يا هانم و إلا كان زماني دلوقتي سهران في أي مكان زي اصحابك ومطنش عيلتي خالص
فريده بتهكم : ياريتك زي أصحابي علي الأقل مكنتش هتكسف وأنا معاك في اي مكان بسبب تصرفاتك البيئه اللي بتعملها
عزت بصدمه : بتتكسفي وانتي معايا ؟؟ طب ليه وافقتي علي جوازنا ياختي من الأول
فريده : آه بتكسف وبعدين انت نسيت إن جوازنا كان مصلحه بابي شاف انك هتاكل منه السوق ف قال نقوي العلاقات علشان متقدرش تاخد منه شغله اللي بيخطط ليه من زمان ولولا كدا مكنش زماني وافقت عليك
عزت : فريييده أنا استحملتك كتيير وكل دا علشان بنتي وبس لكن خلاص كفايه لحد كدا إنتي طالق يا هانم
فريده : طلقتني يا عزت... ثم تابعت بغضب آه ما تلاقيك عملت كل دا علشان تروح لست الحسن والجمال ال *****
هنا ولم يعد يتحمل عزت هذه الإهانه تجاه من عشقها فؤاده وإذ بفريده تتلقي صفعه قوي جعلتها تترنح
عزت بغضب : إنتي تخرصي خالص اللي بتتكلمي عنها دي أشرف منك ومن اللي زيك فاهمه وعلي فكرة بق هيا مراتي علي سنة الله ورسوله ومش بس كدا دي أم ابني البكري
فريده : اتجوزت عليا يا عزت آه يا واطي
عزت : اخرسي ايوا اتجوزت ، اتجوزت واحده بتحبني ومبتتكسفشي لما بتخرج معايا وبتتمنالي الرضا ، انا ماشي وسيبهالك خالص وبنتي انا هعرف أشوفها ازاي
غادر عزت المكان غافلا عن تلك الصغيره التي إستمعت لكل شئ جاءت لتنام بجانب والدها فتفاجئت به يغادرهم أينعم لم بتخلي عنها فكان كل يوم يذهب لها في مدرستها ليراها كما أخرج تصريح من المحكمه بأنها ستعيش معه يومين بالإسبوع كما أنه نقل جاسر وأحمد لنفس مدرستها ومن وقتها علاقتها بإخوتها قد اشتدت أكثر وأصبح جاسر هو الدرع الحامي لها
End flash back
شيرين بتنهيده : ربنا يسامحك يا ماما  وبعدها غفت شيرين سريعا
في صباح اليوم التالي /
استيقظت شيرين مبكرا وأعدت طعام الإفطار ووضعته سريعا في حافظ الطعام وتركت لمريم فطورها علي الطاوله مع رساله بأنها ذهبت للعمل ولن تعود اليوم
..................................
في مستشفي الجندي
فتحي : مينفعش يا سيف اللي انت عايزه دا مستحيل يحصل
سيف : ليه بس يا فندم
فتحي : لأن انا كلفت دكتور شيرين بالحاله دي وخليتها تيجي مخصوص ليها من أمريكا تيجي انت عايزني اقولها خلي دكتور سيف يساعدك هيكون الأمر وكأني بقول ليها انتي مش عارفه تأدي شغلك علي اكمل وجهه ، دا غير ان التقرير اللي هيا بعتته ليا بيدل ان الحاله بتتحسن بسرعه ودي بداية مبشره جدا مقدرش دلوقتي أعمل أي حاجة ممكن تهد كل اللي هيا عملته
سيف بإنزعاج : تمتم يا فندم آسف علي ازعاج حضرتك
فتحي : سيف انت زي ابني لو احتجت أي حاجة انا موجود بس الموضوع دا مينفعش
سيف : تمام أستأذن أنا علشان ورايا شغل
خرج سيف من مكتب المدير وهو منزعج كان علي وشك دخول المصعد لكنه اصطدم بشيرين في طريقه
سيف : آسف يا دكتور
شيرين : ولا يهمك كانت علي وشك المغادره لكن اوقفها هو سريعا
سيف : دكتور شيرين لوسمحتي ممكن ثانيه
شيرين : تمام اتفضل
سيف : كنت عايز اعتذر لحضرتك عن الكلام اللي قولته المره اللي فاتت انا كنت متعصب علشان مش قادر اعمل حاجة
شيرين : اممممم ولا يهمك
سيف : مش عايزك تزعلي مني
شيرين ببرود : وازعل منك ليه انا مبزعلش غير من الناس اللي يهموني وبس بعد اذنك قالت جملتها وغادرت سريعا
صعدت شيرين للطابق الاخير ودخلت الغرفه فوجدتها كالعاده يبتلعها الظلام
شيرين : حاسه اني بعالج دراكولا أضاءت الانوار ودخلت وجدته يجلس علي الأريكه
شيرين : بسم الله الرحمن الرحيم انت قاعد في الضلمه كدا ليه
لم تجد ردا منه فإتجهت للشرفه وأبعدت الستائ  سامحه لضوء الشمس بالدخول لتتابع بإبتسامه... ايوا كدا أحلي بكتر يلا علشان تفطر
فهد : مش عايز زفت
وبتلقائيه أمسكته شيرين من اذنه كما لو انها تمسك طفلا صغير وأردفت : عيب نقول علي نعمة ربنا كدا ، دا بدل ما تشكره علي نعمته ويلا علشان تفطر مش هعيد كلامي مره تانيه
نظر لها فهد قليلا فهي بحركتها تلك ذكرته بوادته فهي كانت تفعل مثلما فعلت هي تماما إذا اعترض علي الطعام هذا جعله ينصاع لها وينهض ويجلس علي طاولة الطعام دون أن يتحدث ، استغربت هي لفعلته فقد كانت تنتظر ثورته علي فعلتها تلك لكنه خالف كل توقعاتها
فهد بسخريه : هتفضلي بصالي كدا كتير
شيرين : ها لأ ابدا انا كنت سرحانه بس ، هجيب الاكل حالا
وبالفعل أحضرت الطعام ووضعته علي الطاوله وجلست بعدها فنظر هو لها برفع حاجب
شيرين : ايه مش فطرت ف هفطر معاك
قرات الاعتراض في عينه ففضلت النهوض هي لا تريده ان يشعر بعدم الارتياح معها
شيرين : طب خلاص افطر انت وانا هستناك علي ما تخلص
وبالفعل اخذت أحد الكتب وجلست تقرأ فيه اما هو فكان يختطف بعض النظرات لها من حين لآخر
بعد ان انتهي من تناول الطعام
شيرين محاوله جذب انتباهه : تعرف ليه كتاب كليلة ودمنه فيه أفضل القصص اللي ممكن نحكيها للأطفال .. لم تنتظر إجابته لتكمل ... علشان كل قصه بنحكيها ليها مغزي ودي احلي طريقه تعرف فيها الطفل الصح والغلط وان نهاية اي حاجة بنعملها فيه يا ثواب لو كان الحاجه دي حلوه او عقاب لو هيا وحشه بنقدم ليهم تجارب علي هيئة قصص لأن أي تجربه بيبقي ليها نتيجه ودي اللي بنتعلم منها الدرس ، كل اللي عايزه أقوله ممكن تجرب تحكي مش يمكن ترتاح ولا الحبسه اللي انت فيها دي عجباك
فهد : وتفتكري لو اتكلمت دا هيريحني بالعكس دا هيخنقني اكتر
شيرين : يعني وانك تقعد في الاوضه دي لمده خمس سنين كاملين مش بيخنقك يمكن الكلام في الاول يتعب بس بعد كدا هيريحك جدا
فهد : مش عايز احكي سبيني في حالي لو سمحتي
شيرين : طب ممكن تاخد الدوا وبعد كدا هنشوف الموضوع دا قالت ذلك ثم أعطته الدواء أخذه ثم اتجه للشرفه وأخذ يتطلع للخارج
شيرين : لاحظت انك بتحب تتفرج علي اللي بيحصل بره الاوضه ايه رأيك نطلع ونشرب حاجة واحنا بنتفرج تعالي يا عم تعالي متتكسفش
وبالفعل سحبته شيرين ورائها قبل ان يعترض واجلسته علي احد الكراسي ودخلت وأحضرت ابريق قد احضرته معها به مشروب دافئ
شيرين : هشربك شوية شاي ياسمين هيروقك علي الاخر
نظر لها فهد و...
....................................
عزت : جاسر عايزك في موضوع مهم
جاسر : اتفضل يا بابا خير
عزت : أحمد يابني مش عاجبني اليومين دول
جاسر مصطنعا عدم الفهم : ليه ماله انا مش ملاحظ حاجة فيه
عزت : علشان انت طول اليومفي الشغل بس يابني الوضع غير كدا اخوك بق معظم الوقت منطوي علي نفسه وبيخرج كتير واللي عرفته انه انه
جاسر مكملا : انه بدأ يدخل في نفس الطريق اللي فهد دخل ليه صح
عزت : وانت عرفت منين
جاسر : انا عارف كل حاجة يا بابا بس كنت بشوف حضرتك عارف ايه بالضبط وأحمد اخويا الصغير علشان كدا انا حاطط عليه حراسه بتراقبه من بعيد لبعيد علشان أكون متطمن عليه بس اللي اكتشفته كان اكتر من اللي حضرتك عارفه بكتير
عزت : اكتشفت ايه يابني
جاسر : انا اصلا كنت جاي افتح معاك الموضوع دا وأقولك علي كل اللي عرفته علشان محتاج مساعدة حضرتك
الموضوع بيبدأ من عند شذي حبيبة أحمد هيا لا كانت بتحبه ولا حاجة دي كانت مبعوته علشان توقعه في حبها وبعد كدا تمثل انها ماتت علشان تكسر قلبه وبكدا يكون سهل عليهم انهم يستدريجوه ليهم وهيستخدموه علشان يهددوك يا تتعاون معاهم في شغلهم القذر يا هيدمروا حيات ابنك زي ما عملوا في فهد وعيلته
عزت بصدمه : بتقول ايه
جاسر : دي الحقيقه يا بابا
عزت : بس فهد مكنش ليه حبيبه في الفتره دي
جاسر : هما دخلوا لفهد من طريق تاني وهو إحنا
عزت : ازاي يعني
جاسر : معرفش بس اللي عرفته انهم دخلوا ليه من سكة اننا أحسن منه واننا بنكرهه علشان يبدأ يبعد عننا ودا اللي حصل فعلا
عزت : طب والحل
جاسر : الحل الوحيد لأحمد هو شيرين وبس علشان هيا اللي بتقدر تسيكر عليه ومستحيل يقدر يعمل قدامها حاجة تزعلها ودا هيساعدنا كتير وكمان هما قدروا يسيطروا عليه بسبب حزنه علي شذي ودخلوا ليه علي أساس انهم هيساعدوه علشان يبنساها ودا في حد ذاته سبب نفسي يعني لعبة شيرين وهيا اللي هتقدر تطلعه من اللي هو فيه دا
عزت : والبت دي ماتت فعلا
جاسر : ايوا هو أصلا كدا كدا كان عايز يتخلص منها فقال يستغلها الاول وبعد كدا يعمل اللي هو عايزه
عزت : طب هنعمل معاهم ابه
جاسر لأ دا سيبه عليا وأول ما أحتاج مساعدتك هقول لحضرتك
عزت : تمام يا بني وانا هحكي كل حاجة لشيرين علشان تساعدنا
جاسر : اوعي يا بابا تحكي ليها حاجة عن فهد ممكن تتعب تاني متنساش انها مش فاكراه من ساعة الحادثه ولو جبت سيرته ممكن تتعب تاني
عزت : حاضر يابني هروح انا بق
جاسر : مع السلامه
.......................................
نظر لها فهد ببرود
شيرين : شيرين مش هتكلم خالص هشرب الشاي بس يعني مش هيكون الفطار والشاي
فهد وهو ينظر امامه : ليه
تفاجئت شيرين فهو لأول مره يبدأ معها الحديث : ليه ايه
فهد : ليه بتعملي كدا ، ليه مخوفتيش مني زيهم ، وعايزه توصلي لإيه
شيرين : تمام هجاوب علي اسئلتك من الاخر للأول .. عايزه اوصل لإيه فأنا عايزاك تخرج من الحاله اللي انت فيها دي صدقني الحاله دي غلط انت كدا مش بتفيد نفسك انت بتضرها بأقسي عقاب ليها وهو السجن أما مخوفتش ليه هسألك انا سؤال وهخاف ليه هو انت كنت عفريت يعني علشان اخاف منك لأ فمافيش داعي لخوفي دا وبعدين انا مش زيهم 😉هههه اما انا بعمل كدا ليه فعلشان عندي مزيج من احاسيس مختلفه الفضول في انت ايه اللي حصلك علشان تكون كدا وليه ساكت علي اللي هما بيعملوه فيك ومين اصلا اللي بيعمل كدا واحساس تاني اللي هو معرفش ايه هو احساس خلاني أشوف اول مرة جيت هنا نظرة رجاء في عينك وخلاني اتجاهل في نفس الوقت نظرة الشر اللي كنت بتبص ليا بيها احساس بيقولي انك مش كدا والمفروض متبقاش كدا ، هسأل انا بق سؤال ... ليه مش عايز تتعالج
فهد : انا مش مجنون علشان اتعالج
شيرين : ومين اللي قال انك مجنون بالعكس انت عاقل جدا وواعي باللي حوليك مش لازم العلاج يكون للمجانين
يعني انك تتكلم لوحده علاج اسمه تفريغ نفسي
فهد : مش عايز اتكلم مش عايز افتكر
شيرين : يعني انت مبتفتكرش من غير ما تتكلم محسسني انك نسيت اللي حصلك ،عارف انا كنت شكلك كنت فاكره اني كل ما اخبي اللي جوايا كدا هرتاح بس اكتشفت انه العكس تماما واني لازم اواجه اللي انا فيه والا مش هرتاح عمري كله
فهد : انتي عمرك ما هتتصوري ايه اللي انا مريت بيه ومش هتفهميني
شيرين : هفهمك صدقني جربني
فهد : انا هدخل انام وبالفعل نهض وكان علي وشك دخول الغرفه
شيرين : فهد  نظر لها سريعا
شيرين مبتسمه : ممكن نكون أصحاب لم تتلقي اجابته شيرين وهي تنهض سريعا .. السكوت علامة الرضا يبقي انت من النهارده صاحبي ههههههه هنزل دلوقتي وهطلع ليك وقت الغدا يلا سلاااام يا صاحبي
غادرت سريعا وهي فرحه بما وصلت له فها هو قد تحدث معها
شيرين : والله لهخليك تقول حقي برقبتي يا فهد وماهسيبك غير لما تتكلم عن كل حاجة تعباك هههه
.................................