«3»~من دون سبب

19 9 2
                                    


انتهى اليوم بِذهاب الطلاب الى منازلهم..

"كيف كان يومك الاول سيدي؟ "
سأل سائق سيارة

في حين ان الصبي بنفسجي الشعر منشغل في النظر لطريق وتفكير، شك السائق ونظر من خلال المرآة وسأل بقلق طفيف

"سيدي..هل كل شئ على ما يرام؟ "

رد عندما عاد للواقع
"هااا..اجل اجل.. على ما اعتقد"
قال الاخيرة بغمغمه.

بقيت الرحلة كانت هادئة حتى توقف السائق عند بوابة الخارجية بسياج حديد كبير مزخرف، فتح الباب لتتمكن السيارة من المرور ومن الداخل كان هنالك اشجار مرتبه بطريقه كان البعض منها كبيراً بجانب السياج ما يجعلها بارز من خارج و أخرى كانت صغير وبجانبها مقاعد بمظله إسمنتية محاطه بزهور أما الرصيف كانت صخريأ مع مصابيح تضيئ بجانبه.

توقف السيارة أمام قصر مطلي بالرمادي الفاتح، نزل الشاب من السيارة وصعد الدرج لباب المدخل ماشياً في الممرات التي كان يتأملها لمليين المرات، وبدايتاً كان السقف الذي كان بعيد المنال برخام ابيض مزخرف بخيوط ذهبية وبمصابيح متدليه وبعيده عن بعضها كانت جدارها بورق باللون الزيتي منقوش وعلى طوله كان يوجد نوافذ بطول الجدران كانت كبير وعليها ستائر بيضاء شفافه، على المساحات الاخرى كانت صور معلقه للأجداد و للعائله وأخرى كانت لوحات ضخمه مرسومة، و الارضية كانت رخام بني.

اوقفه صوت احد الخدم

"هاروما- ساما والدك يريدك في المكتب"

حاول ان يفهم سبب استدعائة
"أ لم يوضح لك؟"

اومأ كبير الخدم بـ لا ، و رد هاروما
"حسنا.. اشكرك لإبلاغي"

انحنى بعدها الخادم وذهب، عند وصولة الغرفة المذكورة فتح الباب ليجد جو غريب وهادئ حيث كان والده مقابل للشرفة متقاطع اليدين، بينما يجلس أخاه الاكبر يوسوكا امام المكتب وعليه كانت ورقة و تحمل فوقها خاتم فضي، كل منهما لم ينظر إليه ولم ينطق احدهما، قرر ان يبدأ.

"ابي..ما.."

قاطعه
"بني..امك كتبت لكما رسالة"
شك في نبرة صوته

وامسك برسالة المدون فيها:

[ابنائي.. اعلم انني انانية انا وولدكم لتخاذ مثل هذا القرار من دون ان تكونوا على بينه وعلم، فقد قررنا الانفصال لنرضي كلا منا ولأننا شعرنا ان هذا افضل لكلاكما، اعلم انكما ترونني ام فظيعة بعد هذا وانا كرهت نفسي لهذا لكن صدقاني لم افعل هذا الا لمصلحتكما،وستفهمان لحقا قصد فعلي هذا، سافتقدكم اعزائي واتمنى ان تسنح ليه الفرصة لألتقي بكما في اقرب وقت، احبكم كثيرا.
. امكُم يوري♡]

شعر بدوار وبدأت يداه ترتعش فور ان انتهى سقطت الورقة وسقط على ركبته، لم يكن الامر سهل الاستعاب كان بالأمس والِداه حالهما اكثر من مجرد سعيدان ولم يكن مستعدا بعد للفقدان

"كيف..ولكن.. كيف"
قاطعته دموعه

رد يوسوكا بصوت مهتز
"امي لا تفعل ذلك من دون سبب"

نهض وخرج من الغرفة واضحا عليه الغضب،
قال الوريث الصغير بهدوء

"مالذي حدث لتنفصلا في وقت قصير"

بقي هادء لوقت حتى تحدث
"هاكذا هي ارادت"

و امسك بالخاتم الموجود على الطاولة ووجهه الى مصدر النور وظل يقلبه بين اصابعه ما يجعله يبرق بقوة.

---------------------~♡~------------------------

آخيراً أنهيت الفصل ~3~

اتمنى ان سردي قد جعلك تستمتع وتتأثر بالفصل

الخادم وَ السيدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن