«15»~بين الابن و ابيه

9 0 0
                                    


✦•✦•✦

"هذا ما اردت ان اخبرك به"

قال هاروما واقفاً بنخفاض رأس امام والده الذي كان في مقعده متسع العينين مصدوم
خاف الصبي لان فترة الصمت قد طالت واحس باقدام تقترب ثم بعدها بيد امسكت بكتفه سمع صوت صارم

"ارفع رأسك"

نفذ ببطئ حتى تلاقت بعيناه، تكلم بصوت اجش وهو يبعد يده
"هل انت جاد؟"

رد ابنه بتهيج في صوته
"ابي.. آلا تثق بي؟ "

فكر برويّة في ذلك كان من الصعب اخذ مراهقين بشكل جاد وأيضا على غير العادة أن إبنه اليافع الذي أغلب الوقت بشخصيته قارسه التي لا تقدر على فتح موضوع، كانت تخيفه على مستقبله نوعا ما.

أوجز وهدأ من توتر الصوت قليلا ورد بشك وبشكل ممازح قليلا
"لا اعرف...انتم المراهقون، لا احد يثق بكلمة تقولنها"

فكر قليلا ثم قرر المغامرة، تقاطعة يديه واكمل وهو يبتسم بحنان الاب
"ولكن سأمنحك فرصة لكي تثبت لي صدق ما غيرت عاداتك لأجله"

توسع عسليتيه وكتفى بالابتسام وعلم ان والده كان يتحداه لكن لم يهتم لان يعرف ان مشاعرة كانت صادقة

"إذاً قلت اهلها سيأتون.."
سأل اباه وهو يجلس على مقعده

"نعم قالت والدتها أن سيكون جميلا لو تتعرف عليك و على.. أمي"

رد الصبي بوتيرة أقل نشاطا في الاخيرة لم تخلو الغرفه من لحظة السكون ولكن سرعان ما اضافه الاب إماءه بالرأس متفهم

تنهد هاروما بثقل وابتسم بعدها و مشى إلى الباب و كان على وشك ان يدير المقبض ليفتحه ، إلى ان سؤالاً قرع قد اوقفه ، إللتفت وسأل

"ابي ماذا قصدت بتغير عاداتك..؟"

رد بدون ان ينظر له
"اذهب وانظر إلى نفسك فالامرآة وستفهم"

بقي للحظات وبعدها خرج واغلق الباب خلفه ليتردد صوته في الغرف.

نهض كارو و قام بإبعاد الستائر التي خلف مكتبه ثم فتح الشرفة التي جلبت معها نسيماً شتوياً بارد متسربه في الرجائ الغرفة جالبه النشاط لكارو ومناسب تماما بالنسبه له ارتكز على إطار بابها واخرج سجاره وكان سيشعلها قبل سماع طرقات الباب التي كانت نوعا ما كئيبه

اعطى الطارق الاذن فُتِح الباب ليظهر يوسوكا، اخرج السجارة من فمه فور رؤيته، و رغم عدم بروز وجهه له بشكل واضح إلى أنه لاحظ وجهه المتعب والنظرات المنزعجه بشكل مكتوم، ذلك اشعل القلق داخله لوهله و جعل هذا سؤالاً يطرأ عليه من العدم

تجاهل ذلك ببتبسامه لتخفيف على نفسه و ما كان سيتكلم به والذي اعتقد انه ممل ويدخل في العمل، مشى إلى طاولة ووضع السجارة وستدار بتجاهه ورتكز على الطاوله متقاطع اليدين
وسأل بهتمام ليطمأن قلبه ولم ينسى نبرة البهجه

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 17 hours ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الخادم وَ السيدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن