'الفصل الرابع'
ثوب اسود قصير للغاية ذو حمالات رفيعة
اقل ما يقال عنه انه فاضح.. حيث لا يستر من جسدها سوا القليل
تركت خصلاتها الشقراء الطويلة لتغطي ظهرها ثم نظرت الى المرآة بنظرة راضية عن هيئتها
استمعت الى شهقة تأتي من خلفها وصوت حسناء
- يانهارك ازرق يا منى.. ايه اللي انتي لبساه دا
نظرت لها من خلال المرآه بإبتسامة : ايه رأيك يا سونا مش يجنن الفستان
- هو هيجنن مؤيد فعلاً ويخليه يرتكب جنـ ـاية النهاردة
التمعت عينيها بنظرة متخابثة وهي تتخيل وجهه عندما يراها
- منى انتي ناوية على ايه؟
لم تجيبها وشردت متذكرة وقفته وضحكاته مع المتعهدة التي خصصها لإقامة الحفل عندما اتت للفندق صباحاً وتجاهله الكامل لها وكأنها شفافة غير مرأية
رفعت كتفها بلامبالاه : ولا اي حاجة انا عجبني الفستان وهحضر بيه الحفلة
ثم تخطتها للخارج متابعة : يالا بقا عشان ننزل احنا اتأخرنا اوي
تابعتها حسناء متمتمة بخوف : ربنا يستر
هبطا الاثنين لحيث قاعة الفندق المقام به الحفل
دلفا لتتوجه نحوهم الانظار وتتعالى الهمهمات
منى مبتسمة بإنتشاء وهي تجد جميع الانظار تتوجه نحوها بينما الاخرى كانت عينيها مع أخيها الذي لاحظ ما يحدث ف التفت اليهم لتجحظ عينيه وتكاد تجزم انه يفكر في قـ ـتل من تجاورها الآن
نهض من فوق مقعده هامساً لعمه بغضب : انا هقـ ـتلك بنتك دي النهاردة يا عمي
وتوجه نحوهم والغضب يشتعل بداخله اكثر لتقف شقيقته امامه هامسة : مؤيد اهدى
دفعها عنه : ابعدي انتي
ثم جذب منى من ذراعها للأعلى حيث الغرفة التي كانت بها منذ قليل
فتح الباب ودفعها بقوة حتى كادت تسقط لكنها تمالكت نفسها ووقفت امامه بكل جراءة ليتوجه نحوها صافعاً اياها
كانت تتوقع غضبه.. صراخه عليها وثورتها لكن ان يضـ ـربها ، ذلك ما لم تكن تتوقعه ابدا
وضعت يدها على وجنتها صارخة : انت بتضـ ـربني يامؤيد
جذب خصلاتها بعنف : واقتـ ـلك كمان فكراني قـ ـرني يابنت عمي
حاولت ابعاد يده عن خصلاتها لكنها فشلت بينما القاها هو على الفراش وجثى فوقها يصرخ بوجهها : اقسم بالله يامنى لو ما اتعدلتي لـ هقـ ـتلك بجد عشان مش انا اللي هسيب مراتي تفرج جسمها للناس وتقف مبسوطة
انكمشت برعب وهي توميء له فأبتعد ممررا كفيه على وجهه ثم رفع هاتفه وقبل ان يفعل شيء التفت لها سائلاً : بتلبسي مقاس كام؟
لم تجيبه وظلت تنظر له بخوف ليعيد سؤاله بغضب : ماتنطقي
ف اجابته بنبرة مرتعشة : Small
ضغط ارقام مساعدته وسكرتيرته الشخصية
- اسف يا غادة معلشي هتعبك معايا عايز فستان مقاس Small طويل يا غادة ومقفول من كل حتة
التفت ينظر لتلك التي خانتها دموعها ف سقطت
لم يأبه بها واكمل حديثه : اي لون مش هيفرق وطلعيهولي غرفة ٢٠٤
جففت دموعها بكبرياء ونهضت تدلف الى المرحاض الملحق بالغرفة بينما هو اغلق الهاتف وجلس على الأريكة غاضباً منها ومن نفسه التي سمحت ليده ان تمتد عليها.***
حفل ممل لا تعرف به احد والدها وعمها منشغلين بضيوفهم ، منى ومؤيد مختفيان حتى الآن ولا تعلم ماذا فعل بها
توجهت حيث مائدة صغيرة جانبيه واستندت عليها تتلاعب بهاتفها
وعينين بين الجمع تتابعها منذ دلفت الى الحفل
جميلة للغاية بفستانها الذهبي المحتشم على عكس ابنة عمها المتـ ـهورة
حيث كان الفستان طويل يصل الى كاحليها محتضناً جسدها بدفئ .. ذو رقبة واكمام طويل
فقط يكشف عن منتصف ظهرها والذي كانت تغطيه خصلاتها السوداء
ساحرة.. اقل ما يقال عنها
وهو يعشق الساحرات ويهوى صيدهم.
أنت تقرأ
قلوب حائرة
Romansaتدور احداث الرواية حول أربع فتايات اصدقاء لكلٍ منهن شخصيتها المنفصلة عن الأخرى تابعني لتعرف حكايات الأربعه وقلوبهم الحائرة التي تسقط في غفلة منهم بين براثن العشق.