الفصل (15)

2K 67 2
                                    

'الفصل الخامس عشر'

عاد ابيها الى البيت..
وعاد معه البغض والكـ ـره بداخلها تجاهه
جلسوا جميعاً فوق المائدة وجلست هي على مضض تتناول طعامها دون شهية
كلما استمعت الى صوته تذكرت حديثه عن كـ ـرهه لها
- عبدالله بلغني انك بعتيله موافقتك ، عين العقل
التفتت له ثم رفعت احد حاجبيها قائلة : وعبدالله ماقلكش على شرطي..
قطب هاتفاً : شرط..!! شرط ايه؟
تركت طعامها وامعنت النظر في وجهه لترى مدى تأثره بحديثها
- قولتله عشان نتجوز مايساعدكش بأي حاجة.. يعني من الاخر مايكنش لك اي مصلحة من ورا جوازنا
- ايه اللي بتقوليه دا ، انتي اتهبـ ـلتي
- والله هو دا شرطي اذا كان عاجبه وعاجبك
كانت تتحدث بلامبالاه ونظرة بادرة كالثلج
وهو صمت للحظات لا يعرف بما يخبرها لكن لم يلبث وتعالت نبرته بإهتياج
- هتتجوزيه ورجلك فوق رقابتك
صدحت ضحكاتها ثم اخبرته : مانا هتجوزه فعلا ، لانه وافق على شرطي
ثم وضعت الملعقة بمفمها تمضغ الطعام ببطئ وتردف
- شكله بيحبني قوي وعايز يتجوزني بأي طريقة
ظل الجميع ينظر لها بينما هتف صالح بصرامة
- الكلام دا مش هيحصل..
التوت شفتيها بإبتسامة مريرة : ليه.. مش انت اللي كنت عايزني اتجوزه.. اديني هتجوزه ولا... عشان مش هتستفاد مني بحاجة
ثم نهضت هاتفة بتهكم : ياااه انا طلعت مهمة عندك خالص
كانت عينيه ترمقها بغلٍ دفين فتابعت : قولها.. قول اني مش مهمة عندك اصلاً وانك بتربيني بس من باب الواجب واللي المفروض.. قول اللي في عينيك وانك عمرك ما حبتني ، بس اقولك انا حاجة.. انا كمان عمري ما حبيتك ولا اعتبرتك اب اصلا طول عمري شايفاك راجل قاسي بيمارس قسوته وجبروته عليا قولها زي ما قولتها لعمي في المستشفى.. اني بفكرك بيها.. بفكرك بغلطة عمرك اللي سابتك وهربت عشان راجل تاني
ضحكت بجنـ ـون مردفة : بس تصدق عندها حق ، ماهو مافيش بني ادم يطيقك اصلا
نهض بغتة صار، خاً بها ويده تحاول الوصول اليها : انتي اتجنـ ـنتي
وقف عمر حائلاً بينهم وهي لا تصمت : اعمل ما بدالك.. مش هخاف منك تاني انت خلاص بالنسبالي بقيت راجل اسمه مفروض عليا في بطاقتي وبس
- كفاية يا حسناء
هتف بها مؤيد وهو يمسك بذراعها ف نفضته منه ووقفت بثبات تخبره : انا مبسوطة قوي اني قدرت اخرج شعورك ناحيتي قدامهم عشان يعذروني لما اقول انا مابحبكش

ثم التفتت متوجهة الى غرفتها ولكن قبل ان تدلفها نظرت له : ماتقلقش عبدالله هيشاركك.. تنازلت عن شرطي عشان مؤيد وعمي بس لكن انت كنت اتمنى اشوفك مذلول عشان ارتاح..

***

ابتسمت للوافد عليها.. ابن عم خطيبة اخيها
- اهلا يا نبيل اتفضل
جلس على المقعد امامها فتابعت : تميمة كلمتني قالتلي انك عايزني في موضوع
اومأ لها : بصراحة يا رزان انا جايلك في موضوعين
قطبت بتساؤل فتابع : الموضوع التاني هو استشارة قانونية بخصوص مشكلة في الاچنس بتاعي
رفعت احد حاجبيها : والأولاني؟ لانه واضح انه الاهم
- الأولاني انا لسة مقابله برة دلوقتي
- مش فاهمة تقصد ايه؟
اجلى صوته بنحنحة خفيفة ثم اخبرها : بسنت صاحبتك
حركت رأسها متسائلة : مالها بسنت؟
- عجباني.. عايز اعرف منك في حد في حياتها ولا لأ عشان اخد خطوة
صمتت تطلع له بتفكير..
بسنت متعلقة بـ شهاب ، تحبه لكنه لا يحبها
الى متى ستظل هي متعلقة بحباله المهترئة
فأجابته : لا بسنت مش مرتبطة وانا هساعدك انك تتكلم معاها..

قلوب حائرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن