٣

56 16 8
                                    

كان التوتر يحرق (جون) المحامي المسكين
حين كان يجلس أمامي في المطعم
بدا كما لو أنه يود قول شيء لكن لم يصغه بعد
وددتُ أن أستخرج الكلام منه، لكن خشيت أن أبدو كأرملة تلهث وتريل على إرث زوجها

لذا صبرت.
وأخذت أقطع قطعة اللحم التي امامي وأنا أمثل أنه لا بأس معي
حتى يبدأ هو الكلام.

يعيد هذا لي الذكريات..
مواعيدي مع (أليكس) كانت هكذا، صامتة،
في البداية على الأقل،
ولكنها لم تكن مُحرجة،
أظن أنه بإمكان امرأة أن تأكل في الموعد إن كانت تجلس مع رجل محترم
ولكن على عكس تصرفي مع (جون) فأنا كنتُ أبذل جهدًا مع (أليكس)
وهو كان يتجاوب معي رغم غرابة ما أقوله.
أشعر بأنني أود البكاء
لا أظن أنني بإمكاني إكمال هذا الموعد لما يذكرني به من ألم ووحدة.

" سأرحل إن لم يكن لديك ما تقوله.. "

" ااا.. أعتذر على إضاعة وقتك فقط أردتُ أن أطمئن عليك.. هل ستكونين بخير؟ "

٢٣٠٢١٣

كيف ترملحيث تعيش القصص. اكتشف الآن