٩

42 15 4
                                    


قدَّم لي (جون) فنجان شاي دافئ،
رغم أن الجو كان في شدة برودته، لم أشعر بالحنين يربطني للفنجان،
لم أشعر بأن يداي تطوقان للإلتفاف حوله
لم يغمر قلبي دفء الياسمين المغلي في الشتاء..
لأنني كنتُ أشتعل بالفعل من الداخل!

"لا يمكنني تصديق هذا الرجل!"

قلتُ هذا مبررة به غضبي لـ(جون)
ليظن بأنني غاضبة بسبب المال، وأنني لم أُرِده، وأشياء أخلاقية أخرى كهذه مما يحبها رجال الحكمة.
لكن..
غضبي بأكمله كان حقيقةً بسبب تسرب الخبر،
أحدهم يمشي في الشارع قائلًا بأنني ثعلب
بل وشيطان كذلك، قمت بخداع وغواية رجل مريض.
فالناس في محيطي الآن فريقين: من يكرهني ومن يريد إغوائي.

" وأنا لا يمكنني تصديق أنك اتصلتي بي لنسبَّه معًا."
ضحكتُ لما قاله،
ورتبت فستاني الأسود متهيأة لرؤية الصدمة على وجهه.
" أريد رقمها.. رقم عشيقته."

230304

كيف ترملحيث تعيش القصص. اكتشف الآن