١٣

37 12 4
                                    

تضعني الحياة في أغرب المواقف،
لحسن حظي أنني حذقة بدوري وأتجاوب مع تلك المواقف بأغرب ردود الفعل.

كانت ستغادر تلك الفتاة حالما رأتني لكنني سحبتها خلفي للمقهى،
وبدأت بتفحصها،
ومن حكمي الأول عليها قررت أنني لا أحبها،
البتة!!
ليس لأنها عشيقة زوجي،
بل لذلك الكبرياء الذليل في عينيها.

أكره الكبرياء الزائف حين يتملق أحدهم فيعميهم
وذلك ما أراه في عيونها.

أراهن أنها سترد على كل جملة أقولها بكلمة قصيرة،
أراهن أنها ستجيبني بأعمق الكلمات الفلسفية التي لا داعي لا،
وستترك لقاءنا القادم للقدر..
فقط من طريقة ضبطها لوشاحها على كتفها بالملليميترات الدقيقة
أعلم أنها ترتدي دائمًا ثيابًا أنيقة لأن ظهورها المادي أعنى لديها من المعنوي.
هي ذلك النوع من الأشخاص.

« ماذا تطلبين؟»
سألتها وأخذت في يدي القائمة أتفحصها
قالت وهي تنظر إلى نافذة المقهى:
« صدقيني لا شيء سوى السلام..»
طبقت القائمة مرة أخرى عندما أفحمتني بما قالته
لن أطلب وحدي وأبدو كسيدة شريرة.
خصوصًا وأنها تطلب السلام..
أتظنني سأسحبها من شعرها أو أدلي عليها كوب مياه؟
لا بأس.. ما الذي أفعله مع من هم مثلها؟
الشد والدفع..
اللعبة التي لم ألعبها حتى مع (أليكس) حين أردت إيقاعه في حبي.
« خذي وقعي على هذا.»
وأخرجت لها ورقة نقل ملكية.. ملكية القصر.

٢٣٠٣١٥

كيف ترملحيث تعيش القصص. اكتشف الآن