١٤

51 13 9
                                    

استمتعت برؤيتها تتفاجأ وتتسع أجفانها النعسة كاشفة عن عينين تتسابقان بين الأسطر
ولأن مهمتي هي ترويض النمرة،
قمت تاركةً إياها في المقهى..

هي لن تتبعني.
هذا النوع يجد من الاستباق خلف أحدهم عار..
أود منها البحث عني،
أن أجعلها مهتمة بي،
وأن تضرب ألف تساؤل في غيابي.
هكذا نقوم بتعليق سمكة في الصنارة.

من نافذة السيارة نظرتُ لها مرة أخيرة،
تخرج هاتفها بتوتر وتضرب الأرقام بعشوائية
٤ - ٨ - ٨ - ٩ - ٠ - ٩ -....
وكأنني أجلس بجانبها وأراها تضرب رقم هاتف (جون).
ثم رفعت يدها للنادل وطلبت منه شيئًا.

لستُ مهتمة بأية تفاصيل أخرى غير توترها.
لذا رحلتُ عائدة المقابر حيث كنتُ أنتوي أن أكون أصلًا.
وذهبت لأقف أمام قبر أليكس..
تنفست نفسًا عميقًا استنشقت به كل ما أستطيع
حتى شعرتُ بأنني اختنقت بهوائي.

لماذا جئتُ هنا؟ جئت لأطوي صفحة قديمة
ست سنين من حياتي راحت هباءً منثورًا
لا الحب وقى ولا الولد بقى
كل شيء فان
حتى هذه الصخرة الباردة
كانت يومًا إنسان.

٢٣٠٣٢٠

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 20, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

كيف ترملحيث تعيش القصص. اكتشف الآن