١٢

35 12 2
                                    

اقتربت من قبر (أليكس) وأنا أحمل باقة زهور،
أول زيارة ليبعد دفنه..
كنتُ أدوس بقدمي على الأوراق المتساقطة الجافة،
فأدهسها كما لو أنني أكسرها،
أشعر بأنني أصنع ضوضاء،
لم أحبب هذا الشعور، خصوصًا وأن المكان كان هادئًا.
أرجو ألا يزعج كعبي المدفونين تحت الأرض

ما هذا الصوت ال.. لا.. ليس صوتًا،
بل نحيب وعويل!
أتخذتُ معطفًا أبتعد به عن هذا الصوت
فإذا بالصوت يتبعني أينما ذهبت، فيؤلم رأسي،
أتذكر أشياءً لا أود تذكرها، بحثتُ حولي،
لم يوجد غيري وهذا البكاء،
وهذا الطريق الطويل الذي لا ينتهي،
مصفوفًا على الجانبين وكأن كل صخرة
تصبح علامة نيون تؤشر لي بالتحرك للأمام،
تبعتها لأنني كنتُ تائهة
ولأنني لم أستطع استرداد خطوتي السابقة..

مع ازدياد الصوت وانتهاء الطريق،
كنتُ أقف أمام قبر (أليكس)،
وكأنني كنتُ أعلم الطريق منذ البداية،
وكأنني وسط تيهي اهتديت،
بل وكأنني لم أته أصلًا...
لقد كان كل هذا في رأسي المرهق.
أدركتُ هذا حين نظرت خلفي لأجد سور الحد الفاصل يحتجزني.

والسيدة التي رن بكاؤها في أذني،
تقف على قبر زوجي..؟

٢٣٠٣١٠

كيف ترملحيث تعيش القصص. اكتشف الآن