[02]

653 80 18
                                    


إنحنى لمستواي جالسا القرفصاء

"أتعلمين من بالصورة"

إمتدت ناضراي نحو الصورة، وجه مؤلوف سبب جفافا بحلقي

أجبت بنبرة شك.

"من أرسلك؛ أنا لا أعلم"

أخذ ينظر بعيناي كما لو يبحث داخل عقلي، عقد وسط حاجبيه بإصابعه كما لو نفذ صبره و في ثانية كانت فتحت المسدس على جبيني، نطق و هو يشد بمخارج أصوات الحروف.

"سألتك سؤالا وجيها أجيبي بصدق بلا لف و دوران و لن يستطيع بعدها أحد المساس بكي."

أجبته بتشكيك

"كيف لي أن أصدقك، ألن تقتلني بعد سماعك لما لذي من معلومات و أنت تهددني بسلاحك هاذا!!؟"

أحكم مسدسه بعنف على جبيني إلى أن أعيد رأسي للخلف.

"أنتي تعلمين و أنا أعلم ماهيتك فلا داعي للتمثيل"

بقيت صامتتا لا أنزاح، بدل الصورة بأخرى و هذه المرة كانت صورة إمرأة بالخمسينات من عمرها أو بالتحديد العمة هوان.

همهم مردفا بقوله

"ماذا عنها؟"

تحرك نسيم بالجو فأصدرت الأشجار حفيفها

"أهو من طرفك؟ الرجل اللذي قتلها بدون رحمة"

"إذا إختبرتي صبري زيادة، فأنتي جاهلة تحفر قبرها...لا صبر لي أنفقه على أمثالك من البشر."

"أنا أيضا لا أملك أيت معلومات عنها، إنها فقط خادمة بمنزلنا جائت إلينا عندما كان عمري عشر سنوات"

قال بنبرة إستجواب

"و ماذا تفعل فتاة مع خادمتها لدى عميل سابق في معسكر الجنوب؟"

"أظنك أخطأت في صياغة سؤالك؛ فأكثر تدقيقا ماذا تفعل أنت و عميل سابق في معسكر الجنوب و بالشمال"

بنبرة إستهزاء أكملت

"أجو الجنوب لم يعد يناسبكما؟"

ضرب بمسدسه رأسي إلى أن أسقط بي أرضا

أحسست بإرتجاج في دماغي كما لو إنشقت جمجمتي إلى نصفين

رفع رأسي ممسكا بشعري و يده الأخرى تخنق رقبتي ليتحدث ببرود

"هذه المرة إستلمتي ضربة على رأسك المرة القادم ستشق رصاصة مركز جمجمتك"

PRAGMAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن