كانت تجري نحو منزلها حيث كانت السنة اللهب تتطاول حتى تكاد تلمس عنان السماء الشبه مظلمة
وقفت في سكون وسط الشارع ترمق تلك النيران اللتي كانت تنهش ذلك المنزل ، المنزل الذي عاشت به اربعة عشر عاما من حياتها ، و ان لم تكن اياما جميلة ، لكنه لا يزال منزلها الوحيد الذي كانت تأوي اليه حين تصبح و تنام و حين تبكي بحرقة ، كما يحترق هذا البيت
صوت صافرات الاطفاء يرن بوقع قوي
كلمات تهمس في اذنيها ، ذكرى عابرة
"ليتني لم انجبكي ، تشبهين والدكِ للأسف"
"سميتكي لونا تيمُنا بالقمر ~ "
"سئمت هذه الحياة ، علنِّي اُ غادرها قريبا .."
نظرت نحو شرفة المنزل ، حيث كانت تقف و تحدق نحوها بعيون ملؤها الحزن ، اليأس و الاستسلام ، عيون امرأة قد خارت قواها و انهكت من الحياة
عيناها ، بلونها الاخضر الباهت ، كانت تبرق للمرة الاخيرة ، تبرق بوهج تلك النيران اللتي كانت تحاوِطُها و لا مفر منها ، كان الموت الحتمي بمثابة راحة لروح تلك المرأة التي تقف وسط الحريق
لم تستطع الفتاة تحمل هول منظر امها و هي تبتسم ابتسامة تعيسة و تدخل لتنهي حياتها تاركة اياها
كان هذا آخر شيءٍ تتذكر الفتاة رؤيته قبل ان يغمى عليها
VOUS LISEZ
Luna : The Mystrey Of Suicide
Mystery / Thrillerتختفي والدة لونا في حريق غامض ، تعمل لونا على حل هذه القضية المتشابكة و التي يظهر بأنها متصلة بمنظمات اجرامية خطيرة ... تحاول بيأس فك شيفرة هذا اللغز في خضام صراعاتها النفسية و الذكريات الزرقاء اللي تحوم حولها "سَمَّيتُكي لونا تيمُنًا بالقمر "