كانت لونا تجلس في مخفر الشرطة
في حالة رثة ، لا تزال بملابس المستشفى ، و ترتدي معطفها المتسخ ببعض من دمائها
تقبض يديها ، و تخرج قلقها و غيظها بهما عن طريق طعن اظافرها الحادة فيهما
و تهز رجلها كجزء من عادات توترهاجاءت اليها امرأة شابة تردتي ملابس الشرطة و اخذت تعاتبها على خروجها من المشفى
ان الآنسة " كاميليا " المدعوة بـ" كامي " كانت الصديقة الأعز، بل الوحيدة لروز والدة لونا رغم كونها لا تزال تبلغ 29 سنة فقطكانت لونا لا تزال في صدمتها ، لا تستوعب مالذي يحصل من حولها
و كان الرجل المساعد للمسؤول في المخفر مارا ،
"لا جدوى من اضاعة وقتك عليها ، لقد كان الحريق مجرد حادث ، لا اعلم حتى مالذي اتى بها الى هنا ، اجعليها ترحل و الا سيغضب السيد جيف ، انه لا يحب الاطفال "لم تخلو لكنته في الكلام من الاستفزاز و الاحتقار ، كما كان الامر بارزا على ملامحه
رفعت لونا عينيها العسليتين الحادتين نحوه تحدق في بغض ، كره و حقد ، و راحت تتأمل سحنته المألوفة ، شعره الاشقر المائل للبياض ، و بشرته الفاتحة باهتتة اللون ، و هالاته السوداء تحت اعينه البنية ، .......و قفازاته
(هل الشرطة ملزمون بإرتداء قفازات ؟...لماذا يبدو مألوفا ...؟)
أجفلت لونا عند تذكرها ، ذلك الوجه مألوف بلا شك ...راحت رسمة زرقاء تحوم في ذكريات لونا
كان لونا ازرقا صافيا و جميلا ، لون السماء الصافية في منتصف يوم حار من الصيف
كان شعره الأشقر الفاتح يتمايل مع الهواء و كان ذلك الطفل يتكلم بكلمات غير واضحة
ربما يدندن كلمات اغنية ،
(المحاليل متصلة به ، هل هذا المكان سطح مشفى ؟)
ثم ادار ذلك الفتى رأسه مبتسما ، كان لون عينيه بذات صفاء السماء الزرقاء
هذا الوجه المألوف
«لونا!..»«لونا ،
لونا ...
لونا !
هل انت بخير ؟!»
-كانت كامي تنادي«ها؟اعتذر ، اظنني شردت للحظة ...»
«هل كل شيئ بخير ؟»
كانت لونا تهر رجلها بوتيرة متسارعة
ادخلت يدها في جيب معطفها ، نفس المعطف الذي كانت ترتديه يوم الحادثة* خرخشة *
اخرجت لونا صدفة ، الورقة التي ارسلت لها يوم الحادثةالتوقيع : Y.R.U
(مالذي كنت افكر فيه بحق الجحيم ، انا حتى لا أعرف شخصا اسمه بهذه الحروف !)
• بالعودةالى يوم الحادثة •
اركزت لونا دراجتها على شجرة ، و راحت تنتظر صاحب الرسالة
تحوم حول نفسها مثل النحلة
تدور في دوائر ، ثم في الاتجاه المعاكس
ترفع الورقة لتقرأها مجددا للمرة التي لا تعرف كم
"Y.R.U"
(واي ار يو ...؟)(ترى هل المرسل هو نفسه ؟
لمذا استعمل هذا الاسم ؟ما دخله ؟
واي ار يو
واي ار يو
واي ار يو .. )
-راحت لونا تعاود قراءة الاسم عدة مرات ، تحاول استيعاب مغزاه -
*تفتح الرسالة مجددا *
تقرأ الاسم ، كان التوقيع بالتوازي مع العبارة الاخرى "لاقيني هنا "عند التدقيق ، فإن التوقيع تحديدا كان مباشرة تحت الاعبارة هنا (here)
(واي ار يو هير ...)
و ذات اللفظ في الانجليزية يعني "لماذا انتِ هنا ؟"
(لماذا انا هنا ؟ ...
مهلا ، اجل ، مالمفترض اني انتظره ؟
مالذي افعله هنا ؟بل مالذي كنت اتوقعه ؟........... )
نظرت لونا باتجاه منزلها
كان الدخان الاسود يتصاعد
اجفلت متفاجئة عند تذكرها ان امها كانت لا تزال نائمة هناك
اخذت دراجتها و انطلقت مسرعة• بالعودة للوقت الحالي •
تنظر لونا الى الورقة بيدها
(هل كان الامر مجرد فخ ، لكن كيف عرف كاتب الرسالة اني سأتجه الى الموقع مباشرة ؟!)اتمني يكون الفصل عجبكم :)
•سبحانك و بحمدك اللهم اشهد ان لا اله الا انت استغفرك و اتوب اليك
★
VOUS LISEZ
Luna : The Mystrey Of Suicide
Mistério / Suspenseتختفي والدة لونا في حريق غامض ، تعمل لونا على حل هذه القضية المتشابكة و التي يظهر بأنها متصلة بمنظمات اجرامية خطيرة ... تحاول بيأس فك شيفرة هذا اللغز في خضام صراعاتها النفسية و الذكريات الزرقاء اللي تحوم حولها "سَمَّيتُكي لونا تيمُنًا بالقمر "