•اليوم السابق•

200 8 36
                                    

كانت شمس الفجر تلقي ضوءا خفيفا على اعينها الجميلة ، كان لونها شديد الخَضَار ،

كان الاقرب الى ذلك اللون هو لون العنب الاخضر تام النضج ، الداني من الشجرة في موسم الصيف الحار ، يتلألأ بقطرات الندى ، و له طعم شديد الحلاوة ،
لا طالما بدت لي عيون امي بهذا الجمال

كانت روز تقوم بصب قهوتها في فنجان القهوة الكبير خاصتها لتتغلب على النعاس و الصداع

قامت لعادتها بصب القهوة بشكل كبير ايضا في فنجان لونا بدون قصد

«امي ، انا لا اشرب القهوة ..»

«ماذا ؟ هذا غير صحي ، عليكِ بتناول الافطار ، ان هذا غير صحي ، هل تفعلين هذا دائما ؟»

«امني ، ليس كما لو انها المرة الاولى الاي تعلمين فيها بهاذا »
(على الرغم من ذلك هي دائما تخبرني بأن اتناول الافطار ، لكن القهوة ليست افطارا ، بل في الواقع ان شربها على معدة خاوية كثيرا قد يصيب الشخص بالقولون ، لكني متأكدة انها تعلم ما تفعل فهي طبيبة ) تفكر لونا مع نفسها بينما تحدق في انعكاسها في كوب القهوة في شرود

انهت روز كوب القهوة خاصتها بسرعة و هامت بالرحيل
«لا تنسي غسل الاطباق!»

«مهلا امي! بخصوص ال_»

«لا وقت !،اخبريني لاحقا »
خرجت روز على عجل مغلقةالباب بقوة ، بينما لا تزال لونا متسمرة في مكانها
تكاد تصرخ من الانزعاج ، و لا تدري ما يزعجها اكثر ، اهي امها التي لا تعطيها اي وقت و لا تستمع لها ، ام هي الاطباق التي تملأ المجلى منذ الليلة الماضية و التي كان دور روز في غسلها

تقم لونا بغسل الطباق و هي تتذمر
(لقد كنت فقط اريد اخبارها بشأن التكريم مساء اليوم ، و بخصوص رحلة الغد ....)
اخذت دمعة صغيرة تجري من عيون لونا ، مسحتها و راحت تكمل عملها

















كان الصف مليئا بالصخب و الضجيج اثناء الاستراحة ، الجو حار ، و لونا تجلس قرب النافذة ،تجمع اشياءها

( ، يال الازعاج ، انه اليوم الاخير ، الا يصمتون !)
تقترب من لونا فتاة شقراء بفستان برّاق
«اهلا لونا !»

«اوه ، اهلا ، فستان جديد ؟انه جميل, اهو لأجل التكريم ؟»

«اجل ! جميل اليس كذلك ؟لقد اشتريته بسبع مئة دولار »

(حسنا ، ليس كما لو انني مهتمة بالسعر ، اتحاولين التباهي بهذا الفستان ؟
من المجنون الذي سيشتري فستانا بسبعمئة دولار ؟! هذا يكفينا لاربعة اشهر !  ،)

«و انت ِ، مالذي سترتدينه ؟»

«لا اعلم ، اظنني سأبقى فقط بهاذا »

«اووه ، امم حسنا ، في الواقع، لا اظنه يناسبكي او يناسب هذه المناسبة عزيزتي »

انزعجت لونا من قول الفتاة ، لكنها ابتسمت و قالت :
«لا بأس ، ليس و كأنها المرة الاولى التي اتحصل فيها على المركز الاول ، و لا اريد سرقة 'بريقك' » ثم حملت حقيبتها و خرجت من الصف لتناول الغذاء و هي راضية تمام الرضى بإجابتها التي اغاضت و ازعجت الفتاة الشقراء ، و كانت تتمالك ضحكتها بصعوبة من انفعال الفتاة



عادت لونا للمنزل مع شهادة الامتياز خاصتها لتضمها الى المجموعة

كانت تتفحص دفتر الملاحظات و القلم المصحوبين بالشهادة كجائزة ، امر نمطي و ممل للغاية

كان المنزل خاويا هادئا ، يبدو بأن روز لن تكمل مناوبتها مبكرا اليوم
ارتمت لونا على الاريكة واضعة الشهادة على الطاولة

كاتن هنالك مظروف بريدي على الطاولة ، قامت لونا بقلبه لتجد اسمها مكتوبا عليه بخط متناسق جميل ، قامت بهلع

(كيف بحق الجحيم ؟! لا احد في البيت ، من اين اتى هذا ؟، هل اقتحم احدهم المكان ؟؟! )

فتحت لونا الظرف ببطء

كان هنالك عنوان كتب تحته

Meet me here

-Y.R.U.

(من ارسلها ؟؟ايعقل ؟!)
دخلت روز في وقت غير متوقع و هي منهكة من العمل ، قامت بدورها بالارتماء على الريكة حيث كانت لونا ، رامية حقيبتها على الطاولة ، ممسكة بالشهادة ، في مشهد مشابه لسابقه بشكل طريف

خبأت لونا الرسالة خلف ظهرها بسرعة
قامت امها بسؤالها بخصوص الشهادة ،

«لقد حاولت اخباركي بشأنها صباح اليوم »

«آه ~، هل هذا ما كنت تحاولين قوله ، لم اكن لأحضر على اي حال »

«اعي ذلك ، لست خائبة الامل او متفاجئة ..... لدي شيء نسيته عند صديقتي ، سأذهب لإحضاره و اعود بعد قليل »
قامت لونا بالخروج بسرعة آخذة الدراجة للعنوان المكتوب على الرسالة
بينما روز لا تزال في استغراب
«هل للونا اصدقاء ؟!! حسنا اظنها تشبه امها و حسب ^^»، ثم راحت تتطلع بتمعن على كلمة امتياز و اسم ابنتها على الشهادة ....

في ذلك المساء ، عادت لونا خائبة و متفاجئة ، بل مذعورة
في ذلك المساء حدث الحريق








•سبحانك و بحمدك اللهم اشهد ان لا اله الا انت استغفرك و اتوب اليك
•لا اله الا الله و الله اكبر و لا حول ولا قوة الا بالله

Luna : The Mystrey Of SuicideOù les histoires vivent. Découvrez maintenant