علامات استفام مرسومة على وجوه الحضور
الكل يتساءل الى متى سيدوم هذا الحوار العقيم الذي دام لحوالي نصف ساعة الى الان
و رغم ذلك هي تريد ان تقص علينا ايضا قصةً عن صديق ؟؟!!لا تزال السماء ممطرة ، و الحضور محاصرون في مكان مغلق يحرسه شرطيان من الداخل
و ما هي الا لحظات ... رأى الحضور عبر النافذة المزيد من الرجال الذين حاصروا المكان ما ارعبهم اكثر و جعلهم يستوعبون جدية الموقف الذي تحتم عليهملكن غريب ، الرجال لا يرتدون لباس الشرطة ، بل زِيًّا آخر ....
تحكي لونا ما يجوب برأسها بينما تحوم برأسها مجددا بعض الذكريات الزرقاء
(حينما كنت في السابعة ، بعد ثلاث سنوات تقريبا من تطلق والدي
كانت امي قد عادت لمزاولة مهنة الطب ، كانت حسب علم الحضور متخصصة في الجراحة
و كما انها كانت المسؤولة عن قسم الاطفال ...لم تكن امي قط جيدة في التعامل مع الاطفال ، حتى انا ، و لم تكن حقيقة من المحبين لهم
، لكنها كانت تحب الجميلين منهم ، لقد كانت عنصرية بشكل واضح و لم تحاول اخفاء ذلك *قالت لونا ذلك و هي تضحك*من بين جميع الاطفال ، كان هنالك فتى واحد ، احبته اكثر من غيره اجمعين
فتى صغير في حوالي الثامنة ، مصاب بثقب في القلب ، و اقرب ما يكون له هو حالة ميؤوس منها ، وجهه الابيض الفاتر كان يبدو احيانا شاحبا كالجثة ...
جثة لم يحن اجلها بعد ، و رغم ذلك كانت تلك الجثة مفعمة بالحياة اكثر من كلينا (لونا و روز)كانت اعينه الزرقاء اشبه بالسماء الواسعة في ضهر يوم صيفي
و شعره الاشقر فاتح لدرجة قريبة من البياض
بشرة بيضاء ، و خدود متوردة اغلب الاحيان
و بسمة لم تفارق محياه قط ، لغاية آخر نفس له ...تفكيره الوجودي المليء بالامل احيانَا انا و امي مجددا ...
بسمته الجميلة التي تتوسط خديه الورديين ، و الصوت الرنان الشجي في قهقهات ضحكاتهكان اشبه بنور قادم من السماء لينير الجميع ، بركة !
كان السبب الذي دفعني للعيش ، و اعطاني سببا اعيش من اجلهلكن ذلك النور الذي ظننا انه لن يخفت ابدا ، انطفأ دون اي اثر
تاركا ايانا في ظلام حالك ، مثل العُمْي ....كان حدادنا عميقا على النور الذي بَهُت و فارقنا ،
حتى قلب امي المتحجر و كبرياؤها انكسرا امام مثل تلك الفاجعة ... تلك الروح التي فقدتها بين يديها .....اعتاد اغلبنا على المكوث في الظلام ، لكن هناك دائما استثناء
ذلك الشخص الذي لم يتحمل العتمة ، فأشعل نارا لينير المكان مجددا !......
VOUS LISEZ
Luna : The Mystrey Of Suicide
Mystery / Thrillerتختفي والدة لونا في حريق غامض ، تعمل لونا على حل هذه القضية المتشابكة و التي يظهر بأنها متصلة بمنظمات اجرامية خطيرة ... تحاول بيأس فك شيفرة هذا اللغز في خضام صراعاتها النفسية و الذكريات الزرقاء اللي تحوم حولها "سَمَّيتُكي لونا تيمُنًا بالقمر "