بعدما تم شرح كل شيئ بالتفصيل للخالة ايما ، كانت تستمر بالتكلم مع ليزا ...لم اكن مهتمة حقا بالاصغاء لهما و لشجارهما التافه ... لذا وقفت بعيدا .
>>>>>>
اتى زوج ايما المدعو ديمتري ، من الواضح من اسمه و شكله انه على الاقل يمتلك اصلا روسيا ،
طويل القامة ، حاد الملامح ، ذو شعر اسود قصير ، بشرة شديدة البياض و اعين رمادية فاتحة للغاية ، كما له هالة باردة تصاحبه كلما اتى يمشي بخطواته المتباعدة السريعة و الهادئة كما لو كان صقيع روسيا يتبعه اين ما ذهب ...
شكله مناقض تماما لزوجته ذات الخدود المحمرة ، الشعر البني و الاعين الخضراء الداكنة ...
لكن افضل ما في الامر .. انه غني !
دائما ما يحضر للونا هدايا عند عودته من سفراته العديدة في مختلف أنحاء العالم ، و المتعلقة بعمله ...
على عكس شكله البارد هو يحب الاطفال لكنه لم يحظى بأي منهم للآن ..كان يرتدي بزة سوداء رسمية للعزاء ، متجها نحو لونا ..
لكونه سيئا في الكلام ، كل ما فعله هو مد بضع من اكياس الهدايا للونا دون ان ينطق كلمة
ينظر بعنيه الباردتين التي تملأُهما الشفقة نحو لونا بصمت
امسكت لونا الاكياس مبتسمة شاكرة
(ملابس !! .. رائع ، اخيرا لدي شيء ارتديه ... لقد احترقت كلها بفضل احداهن ..)
"هنا...نتائج جيدة "
قال ديميتري ذلك بينما يمد كيسا آخر اضافة للخمسة الاخرى التي بحوزة لونا ، لغته الانجليزية ليست ركيكة ، لكنه لا يحب الكلام كثيرا ...
(ايقصد انه احضر هدية لأنني تحصلت على نتائج جيدة ..؟
اوه ، قبعة شمس سوداء ، انها جميلة ...)
ابتسمت لونا تلقائيا ....
حاول ديمتري اخفاء ابتسامته ، كي لا يكسر رونق الصقيع الذي يحيط به
( ربما ليس وقتا مناسبا ... لكن ... اريد طفلا ...
لا اهتم ..اريد الحصول على واحد .. ربما عليَّ مناقشة ذلك مع ايما حال عودتنا ...)و كانت لونا تتساءل عن سبب التعبير الجاد البادي على وجهه ....
>>>>>>>>>>
(احيانا اتساءل لما العالم تافه للغاية .....بل في الواقع ... اجد ان العالم مكان يملؤه الحزن و الاسى و التراجدية ..... مكان سوداوي للغاية .... لكن الشيء التافه هنا ......
.....هو البشر......
اليست كائنات تافهة بلهاء ... كل ما تفكر بها هو اللحظة التي تعيشها بدون تخطيط مسبق للمستقبل .... سواءًا القريب و ذلك بما يشمل الحياة ... او ابعد من ذلك .....
VOUS LISEZ
Luna : The Mystrey Of Suicide
Mystery / Thrillerتختفي والدة لونا في حريق غامض ، تعمل لونا على حل هذه القضية المتشابكة و التي يظهر بأنها متصلة بمنظمات اجرامية خطيرة ... تحاول بيأس فك شيفرة هذا اللغز في خضام صراعاتها النفسية و الذكريات الزرقاء اللي تحوم حولها "سَمَّيتُكي لونا تيمُنًا بالقمر "