تختفي والدة لونا في حريق غامض ،
تعمل لونا على حل هذه القضية المتشابكة و التي يظهر بأنها متصلة بمنظمات اجرامية خطيرة ...
تحاول بيأس فك شيفرة هذا اللغز في خضام صراعاتها النفسية و الذكريات الزرقاء اللي تحوم حولها
"سَمَّيتُكي لونا تيمُنًا بالقمر "
اخذت لونا نفسا عميقا لتهدأ ...هي لا تحب الاماكن المكتضة كالمكان الذي اقيمت به الجنازة .. ظلت واقفة في هدوء تسمع الحوار بين كامي و ليزا
تحوم عيناها حول المكان ، حتى حطت على حلزون ينزل من عصن شجرة مبلل ببطئ ..ظلت تناظره كي تهدأ روحها بعد ما مرت به في الايام الثلاث الاخيرة توقفت سيارة سوداء في الجوار (الا يزال هنالك المزيد ..اظنني مللت بالفعل من الدراما هذه ) نزلت من السيارة امرأة تبكي ، تبدو في الثلاثينات ، ترتدي ملابس سوداء حدادا على روز ، و اقبلت ناحبة نحو لونا تحتضنها
(اوه ..الخالة ايما ، لقد نسيت بشأنها)
"اووه ، عزيزتي لونا ، اسفة على الاحضور متأخرة ، لقد كان الخبر كالفاجعة لي ، لا استطيع تحمل خسارة اثنيهما ...اتمنى ان لا يكون الامر قد احزنكي كثيرا "
بادلت لونا العناق لخالتها في صمت ، كان هذا الاسلوب الوحيد لها لمواساتها
"خالة ايما ......" صمتت لونا برهة ثم اردفت "اخبرتكي كامي بالخبر صحيح ؟ ، اسفة على عدم مقدرتي على نقله لك بشكل مباشر ...اتمنى ان لا يكون قد احزنكِ كثيرا "
رفعت لونا عينيها نحو خالتها دون ان تنزل دمعة واحدة
ظلت الخالة صامتة ترقب ردة فعل ابنة اختها البارد..و المرعب ، على موت والدتها ، ثم لفت رأسها نحو كامي و ليزا التان اوقفتا حديثهما سلفا حين مجيئها
"ليزا..؟ مالذي تفعلينه هنا ؟!!"
"تعرفينها ؟!"سألت كامي بإستعجاب
" بالطبع اعرفها ...لها تاريخ حافل بالمشاكل مع روز ...و نوع المشاكل ذاك ..." نظرت ايما نحو ابنة اختها التي لم يبدو عليها اي تعبير واضح ، فقط فراغ ثم ادارت رأسها نحو ليزا تحديدا في ابتسامة مرعبة
"هي لم تنتحر ، و لم تقتل .. اخبريني بالحقيقة الكاملة الآن!و تذكري يا عزيزتي ، انت لا يمكنكي التلاعب بمحامية،حتى لو كنت من الـ اف بي أي "
كانت لونا تريد الهروب من ذلك الحوار المحتدم بسرعة ، حتى اشركتها ليزا في ذلك "اتظنين اننا من اكتشف الامر ، انها ابنة اختك العزيزة التي اكتشفت كل شيء "
تلتف لونا لتجد ليزا ترمقها بنظرة منتصرة مع ضحكة خفيفة
(سحقا لكي ،ليزا !)
[سابقا - بعداكتشافانالحريقمفتعل -]
خرجت كل من لونا و كامي من بين ذلك الحطام المتفحم ، تنبعث منهما رائحة الكحول و الغاز
"حسنا ، الآن علينا اكتشاف الفاعل !"
"اعرفه بالفعل ، اكتشفته حين كنا بالمخفر "
"ماذا ؟!!! و لمذا تخبرينني توا ؟!"
"ليس وحده ، انه اشبه بالدمية ، عديم الروح ، يتحكم به غيره معطيا اياه اسبابا واهية ... ما نريده الآن هو اكتشاف من ذا الذي يسيره " كانت لونا متوجهة الى باب القبو الخارجي بما ان ان الباب الداخلي سده الحطام ، موجهة عينيها في ختام كلامها نحو كامي
قالت كامي في هالة داكنة على عكس المعتاد "انت تعلمين انه لا رجعة بعد الآن ، صحيح ؟"
ابتسمت لونا بهدوء ، " اجل "
Oups ! Cette image n'est pas conforme à nos directives de contenu. Afin de continuer la publication, veuillez la retirer ou mettre en ligne une autre image.
٭ سبحانك و بحمدك اللهم اشهد ان لا اله الا انت استغفرك و اتوب اليك ٭ اشهد ان لا اله الا الله و الله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله ٭ سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
