اجواء ماطرة رعدية ، و وقع قطرات المطر الثقيلة على النوافذ
كانت قاعة واسعة تابعة للبلدية ،
يتم فيها عزاء "روز" ، الوردة التي احترقت قبل ان تزهر ، فلم يبقى من رمادها شيء.
كان الامر اشبه بمكافأة نهاية الخدمة ، التي لم تستطع الحكومة توفيره بالشكل المادي ، فقررت اقامة العزاء في القاعة تكريما لـ "روز" (و لأنه في الواقع ليس هنالك مكان لاقامة العزاء منذ ان المنزل احترق)كانت الابنة لونا تقف بموازاة صورة امها على مرأى من جميع الحضور الذين كانوا يلقون بأنظارهم نحوها (و اللذين تمثلوا ببعض الموظفين و الممرضين /ممرضات ، و رجال الشرطة اضافة الى اشخاص قلائل ذوي معرفة بروز )
بفستان حدادها الاسود (و اللذي استعارته من كاميليا) و نظرتها البائسة ، كانت لونا و بشكل غير متوقع تشبه امها التي الصورة في الصورة خلفها"حسنا ، بما انكم مصغون ، فلا يمكن لأي احد منكم الخروج ، لقد قمت بتأمين جميع المخارج و المداخل . ان القاتل هو واحد منكم "
• في وقت سابق من ذلك النهار •
كاميليا :"هل كل شيء على ما يرام لونا ؟؟"
لونا:" لا شيء مهم ، هل صحيح ان الشخص المسؤول هنا لا يحب الصغار ؟"-اوه ، لا تكترثي بشأنه ، ليس مسؤولا او اي شيء من هذا القبيل، كل ما في الامر ان الاشقر هو كلبه الوفي ، في الواقع ان كلانا مرشح للترقية ، لكنه يؤمن انه امر مُسَلَّم به انه من سيحظى بها فقط لكونه رجلا ، تبا لذلك العجوز السمين
(انه لأمر مثير للدهشة الانجازات التي قامت بها كاميليا في مثل هذا السن لترشح لترقية ،وكما يروقني قولها للعجوز ، هاها ، انها تشبهني نوعا ما ، في الواقع هي احب اصدقاء امي)في خضام هذا الحديث ، دخل رجل سمين اصلع في اواخر الاربعينات
ذو مزاج حاد و صوت عالي ، قال بنبرة قوية :
"مالذي تفعله هذه الطفلة هنا ؟؟"بذا على نبرته الانفعال و الغضب غير المبرر
(ما بال مزاجه الحاد منذ الصباح الباكر ...و كما ان صوته الصاخب يكاد يفقدني سمعي ...حتى انه قد جاء متأخرا للعمل ، تشه...)"انها الفتاة من حادثة الحريق " ردت كاميليا بوجه بارد عكس المألوف للونا رؤيته
ثم اردفت قائلة :"على حد علمي فانك قد قمت بإغلاق القضية دون حتى القيام بتحقيق لائق ، و لم تقم بإطلاعي على ملف القضية و الذي كان ينقصه العديد من المعلومات ، ان هذا يا سيد كفيل بإنهاء مسيرتك المهنية كاملة !لكني ساتغاضى عن الامر و اتولى القضية من هنا و صاعدا....و بالمناسبة ، انا لن ابقى هنا لليوم "امسكت كاميليا بيد لونا و همت بالرحيل ،
"مهلا!!كيف تتكلمين معي بهذه النبرة ..عودي حالا!!"
اغلقت كاميليا الباب بعنف و راحت متجاهلة لكلامة ، بينما تضحك ضحكة مكتومة هي و لونا على منظره الغاضب و وجهه الاحمر[في مكان الحريق ]
و قفت كل من لونا و كامي امام حطام ذلك المنزل المتاهلك متفحم اللون
بينما لا تزال كامي في صدمتها ، دخلت لونا في برود الى المنزل تتفحصه
بمجرد ان تبعتها الاولى ، زاد الاحساس المتشائم اللذي كانت تشعر به ، كان ذلك يرجع بشكل اساسي الى الرائحة المزعجة التي تحيط المكان"هوف !!ما هذه الرائحة ؟!"
اجابت لونا :"مواد مساعدة على الاشتعال ، اغلب الظن انها كحول "
"مساعدة على الاشتعال ؟!!"
"اظنني اخبرتك بالفعل في وقت سابق كامي ، ان هذا لم يكن حادثا بفعل الاهمال . اعني اجل ، قد يكون هذا المنزل متهاويا للغاية ، لكن لا يزال ،
اثق بأن هذه جريمة منظمة بفعل فاعل او اكثر ...بالمناسبة ما هو تاريخ اليوم ؟؟"
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
اشهد ان لا اله الا الله و الله اكبر و لا حول ولا قوة الا بالله
سبحانك و بحمدك اللهم اشهد ان لا اله الا انت استغفرك و اتوب اليكاشوفكم بالشابتر الجاي ~♥
Bye
VOUS LISEZ
Luna : The Mystrey Of Suicide
Misterio / Suspensoتختفي والدة لونا في حريق غامض ، تعمل لونا على حل هذه القضية المتشابكة و التي يظهر بأنها متصلة بمنظمات اجرامية خطيرة ... تحاول بيأس فك شيفرة هذا اللغز في خضام صراعاتها النفسية و الذكريات الزرقاء اللي تحوم حولها "سَمَّيتُكي لونا تيمُنًا بالقمر "