تعالى صوت الحشود و ازدادت صرخاتهم بمجرد ان اخرج مسدسه
بات هيجان المُعَزّين امر يصعب التحكم به ، حصوصا ان الابواب موصدة بأمر صارم و يمنع فتحهاامسك برينوي اقرب شخص كان يقف قربه ، ليزا ، كرهينة
"ان اقترب اي منكم فسأفجر رأسها حالا !!"
قالها بصوت مرتجف صاخب ، بينما ليزا ترتجف و هو يقبض عليهانزلت لونا و اقتربت بغير مبالاة
"تهديد ؟! ياله من رد فعل جبان "
و هي تقلب عينيها نحو الجميع ثم تعيدها اليه بنظرة محتقرة"انّى لكي ان تتكلمي ..انتي ابنتها و لست سوى ذلك ، لا تحسبي نفسك مميزة فقط كونكِ كنتِ صديقة لويليام !"
"اذا انت تعترف بكونك قد ارتكبت الجريمة ، سيد برينوي "
هدأ الحضور قليلا و هم يحاولون الاستماع الى هذا النقاش بينما يتناظرون نحو بعضهم البعض كل برهة
".....هذا صحيح ، انا فعلتها ! لقد سكبت كل مادة قابلة للاشتعال و جدتها بطريقي ، هي كانت نائمة على الاريكة ، و لم تتفطن لي حتى !
لقد كنت ستحترقين معها لولا انك امتلكتي حظا كافيا ليسعفك "يرفع بصره الى لونا ، فيجدها مقطبة حاجبيها بنظرة يتخللها الحزن ، و ماهي في الواقع الا نظرة مفتعلة لتكمل مسرحيتها ، و تضل صامتة لا تنبس كلمة ، اردف قائلا :
"ان كنت مهتمة بالدافع ، فلا بد انكِ تعلمينه ايضا ، ويليام .....
ابني العزيز لقد سلبت حياته بدون رأفة ، كان فتيا و بريئا ، لم يمتلك حتى الفرصة بأن يحظى بحياة هانئة . بل و امتلكت الجرأة على الحضور الى جنازته بعدما افنت حياته ، لهذا لا تتعجبي مني و انا احضر جنازتها بعد ان قتلتها ، احرقتها !!
اردت ان ارى في وجهك نفس اليأس الذي احسست به ، لكي لا تكون معاناتي لي وحدي "كان يقول تلك الكلمات الباردة موجها اعينه السوداء نحو لونا في ابتسامة مختلة !
بث ذلك الرعشة عبر لونا التي قبضت على يدها بقوة و حاولت ان تظهر له ان هذه الكلمات لم تؤثر بها ، و نظرت له بنظرة متحدية ساخطة بأعينها العسلية الباردة"لا تبالين هاه؟...حسنا ، هذا غير مهم على اي حال ، "
ضغظ على الزناد العلوي يحشو المسدس موجها اياه نحو ليزا ، بينما لم يبعد عينيه عن لونا ..
*طعن*
"سحقا !! مالذي فعلته ايتها الـ-.. "
ابتسمت ليزا ابتسامة خبيثة ، تنزع الابرة التي طعنتها في فخد بيروي بينما لا يزال ممسكا بها
"ايتها الخبيثة !!لقد طعنتي مخدرا فيَّ! تحاولين استجوابي ، لكن دعيني اعلمكي ، لن تنجحي في ذلك ، انا بالفعل لم يعد لدي اي سبب في العيش "
يقوم بتوجيه المسدس المحشو نحو رأسه ، و للمرة الاخيرة ، يبتسم للونا ...
[تمر عبر ذكرياتها ضحكة حزينة لويليام ]*خارج القاعة يسمع صوت طلقة مدوي *
كانت الارضية قد امتلأت بالدماء ، بينما الحضور لا يزالون في دهشة مما رأوه توا
القت ليزا بمعطفها الابيض عليه ، بنظرة خائبة باردة ، و لكونه لا يزالا مبللا قليلا ، كانت الدماء تنتشر عليه بسرعة
"انه ميت....."اخيرا فتح الباب و دخل بعض من الرجال الذين كانو يقفون في الخارج ليحملو برينوي (جثته)عبر ما يحملون به المرضى لسيارة الاسعاف ، لكنهم اخذوه نحو سيارة كبيرة سواء ، بالطبع لم يكن في نيتهم اخذه للمشفى ....
خرجت كل من لونا ، كامي وليزا للخارج
[في الخارج]
كانت الامطار قد توقفت منذ فترة و هدأت الرياح
قطرة ماء تسقد من على شجرة ببطئ في بركة من الماء
تنزع ليزا باروكتها السوداء كاشفة عن شعرها الاحمر القاني و تنزع نظاراتها المزيفة لتظهر عيناها البنيتان الحادتان
"نشكركي على تولي القضية سيدة كاميليا ، سنأخذ هذا في عين الاعتبار ، يرجى منكي الآن تسليم ملفات القضية لأنها اصبحت خارجة عن سلطة الشرطة المدنية "
تمد يدهابينما كانت ليزا تتكلم ، كانت لونا تنظر نحو جثة بيروي ، و الذي كان احد الرجال يقتلع له قفازه ، و كانت يده محمرة مهتاجة بالفعل ، هذا نوعا ما اراح ضمير لونا ...
ثم تعيد لونا نظرها نحو كامي التي كانت تسلم الاوراق لليزا في مضض"امي .... هل ستجدونها ..؟"
صمتت ليزا التي كان السؤال موجها لها برهة ، ثم قالت :
"يفضل ان تتخلي عن هذا الامل بالفعل ، اعتبريها ميتة من الآن ...هنا تنتهي القضية "
تقطب لونا حاجبيها بانزعاج
(القضية ليست بسيطة كما تظهر للعيان ..بل كما نريد ان نظهرها لهم ...
انها متشعبة و مزعجة ، قد يكون فقدان الامل هو الاصح ، لكن انا متأكدة ان تلك المرأة لم تمت بعد ، و لهذا ... القضية لم تمت بعد ..)٭ سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
٭اشهد ان لا اله الا لله و الله اكبر و لا حول ولا قوة الا بالله
٭سبحانك و بحمدك اللهم اشهد ان لا اله الا انت استغفرك و اتوب اليكاتمنى يكون البارت عجبكم لاني تعبت عليه ، باقي يمكن شابتر واحد او اتنين عشان اخلص الجزء الاول من الرواية (the mestrey of suicide)
اشوفكم البات الجاي ^^
Bye ~
VOUS LISEZ
Luna : The Mystrey Of Suicide
Mystery / Thrillerتختفي والدة لونا في حريق غامض ، تعمل لونا على حل هذه القضية المتشابكة و التي يظهر بأنها متصلة بمنظمات اجرامية خطيرة ... تحاول بيأس فك شيفرة هذا اللغز في خضام صراعاتها النفسية و الذكريات الزرقاء اللي تحوم حولها "سَمَّيتُكي لونا تيمُنًا بالقمر "