36 3 0
                                    


كان الأخر يقف مصدوماً مما يستمع له من معشوقته..
أقترب منها ليحملها و يضعها على السرير و يمسح دموعها ليقبل جبينها بلطف ثم يعيد النظر إلي عيناها
فتسقط ناظريه على شفتيها الكرزتين كان يناظرها بإلهام ليقوم بطبع قبلة سطحية بلطف.. ليبتعد قليلاً ينظر لعيناها...

هل رأيتي المرآه؟

نظرت له بعينان دامعة: لقد جعلني أراها. فيزدات بكائها أكثر..

هشش هشش صغيرتي لن يحدث أيّن من ذلك
ثقي بي سيكون كل شيء على ما يرام.
أردف الأخر مطمئنها..

بينما لازالت تبكي: كك كيف ذلك رأيت المستقبل بأمة عيني.

ليس كل ما رأيتيه صادق.

أنت تكذب لتطمئني أليس كذلك؟

لا.. لاكن بالفعل ليس كل ما رأيتيه صادق ولا تنسي أنه يوجد (رب) هو وحده يعلم ما بالغيب ليس نحن
نحن فقط نخمن.

هدئت الأخرى قليلاً لما قاله لتعانقه بقوة ماسحة دموعها..

••••

يونغي جالس بجانب سيليا على الأريكة واضعاً يد على بطنها التي تشبه البلون و يضع رأسها في حضنه و يده الأخرى موضوعة على رأسها تلعب في خصلات شعرها المنسدل....

يونغي: أتعلمين صغيرتي؟

همهمت له الأخرى منتظرة تكملة كلامه لها..

يونغي: سأقوم بقتل من في أحشائك إذا قتلكِ.

نظرت له الأخرى بغضب لتقول: اللعنة يونغي كم مره أخبرتك بها أن لا تفعل ذلك وانه سيكون من دمي و دمك يعني هذا هو ما يربطنا ببعضنا البعض.

يونغي بهدوء وغضب طفيف: وما فائدته إذا أفتقدتكي، فأنا لم اتزوجك لكي يقتلك ذلك الطفل سيليا، أنا أحبكِ أنتي وليس هو.

رفعت رأسها قليلاً لتتقابل أعينهما معاً لتقول: أنا أحبك يونغي كما تحبني  ، أنا أريد أن يأتي ذلك المولود وتصير أباً ودود و لطيف و أخ و صديق له وأم إذا انا رحلت، أرجوك يونغي كن جيد معه لا تجعله شخص شرير في المستقبل.... يونغي.

همهم الآخر لها منتظراً تكملتها..

أريد أن يكون طفلي رجل شجاع و قوي لديه قلب أبيض مثلي هكذا.

صمت قليل... لينفجرا الإثنان من الضحك بكثرة

ليعود يونغي لمداعبة سيليا و يقوم بوعدها بأنه سيلبي كل ما طلبته. ويبقى بجانبها حتى تغفوا ليغطئها جيداً ويبقى جالس قربها يتمعن النظر لها خاشياً أن ترحل وتتركه بذلك العالم وحده..

عشقتك فتركتني وحيداً حيث تعيش القصص. اكتشف الآن