عشقتك فتركتني وحيداً

‌

(بعد مرور شهرين)

(في القصر)

الساعة ال 7 صباحاً....

يجتمع الجميع على طاولة الإفطار التي لا تحتوي على طعام بل كؤوس دماء للجميع عدا (ماري) فهي لا تستطيع الشرب كما يفعلون الآخرون ولاكن أكتفت بشطيرة و كوب ماء فقط..

_: أين السيد بارك أيها الكيم؟
(أردفت متسائلة و ترفع أحدى حاجِبْاها)

_: و ما شأنكِ أنتي أيتها الآفعة.
(أردف بكل برود)

_: ألم تقتله هو الآخر؟
(فهي كالعادة تعشق أن تقوم بإغضابه وجعله يجن جنونه ويفقد صوابه بسببها)

_: من أنسيتي من تكوني أتريدي مني جعلك دعسوقة أدعسها بقدمي؟
(أردف بغضب ليكمل..
_: أم تريدين أن تكوني وجبة عشائي لليوم؟
نظرلها بخبث ممزوج بالغضب )

ليردف ألبرت بعينان حدتان تملئهما الشر و الخبث_: لن تجرء أبداً على مسها مدمت حياً.

_: منذ متى الصغار يتدخلن في أمور الكبار؟
(أردف كيم بإبتسامة جانبية) 

ألبرت بغضب أكثر من سابقه كلما زاد غضبه يضغط على كأس الدماء الخاص به_: منذ أن تمادوا الكبار بقذارتهم، منذ أن أصبحت عقول المثنين كعقول الأطفال، أنا لم أعد طفلاً......... يمكنني قتلك الآن إذا أردت أنا.
(أردف بينما كان يبطئ في كلماته الأخيرة وفي نفس الآن قام بكسر كأسه بين يديه و تغيرت عيناه للأحمر القاتم فور كسره للكأس بينما لازالت عينه مثبتة بأعين كيم)

إستقامت كارولين من مقعدها بسرعة إلي
ألبرت لمسك بيداه وتسحبه إلي خارج غرفة الطعام..

_: ألبرت أنظر إلي عيناي أرجوك.

يحاول الآخر التهرب من عيناها لا يريد مواجهتها يخشى من قوة غضبه عليها..
لأن (كارولين) من مهاراتها هي إمتصاص غضب و قوة الخصم عن طريق العين   هذه المهارة ليست سيئة لاكنها ليست جيدة لأن هذا يقوم بأذيتها بالآخير..

_: كارولين أبتعدي لا تحاولي فعل ذلك سأتخلص مما أنا عليه وحدي فقط أبتعدي.

لتكور وجهه بين يداها لتجعله ينظر بعيناها غصباً

_:ألبرت أرجوك أنصت لي سأكون على ما يرام لا داعي للقلق فقط تعمق بعيناي و أخبرني ما تراه؟

بدأ الآخر ينسجم مع ما يراه بعيناها و يتناقص أرتفاع غضبه بشكل ممتاز..

_: هناك حديقة..... و زهور..... و محيط....... و شاطئ بينما........ أنا وأنتي......... نرتدي اللون الأبيض
ضحكاتكِ....... نسمات الرياح...... الهادئة.... شعور رائع
الآن أشعر بالخمول و............. النعاس و تقبيلكِ....