فراق

39 5 2
                                    


دلف إلي غرفتها في الليل ليجدها نائمة على السرير
عكس أمس كانت على الأرض مستلقية، جلسا يتأمل
تفاصيل وجهها التي لطلما عشقها و عشقه الأول أيضاً
بدأ بالتحدث بصوت خافت بعض الشيء:

لما "ميا" أقصد" دولان " إسمكِ الحقيقي
لقد عشقتكِ بجنون فتاتي المفضلة و الأولي التي
شعرت معها بالحب حقاً أنتي هيا نفس الفتاة التي جعلتني أكره جميع جنسكِ معداكِ أنتي... حتى إنكي نفس الفتاة التي أتوعد إلي قتلها و تعذيبها
من صغرها  ،  اللعنة لما يحدث معي كل ذلك..
"لو تعلمين فقط كيف أشتاق لكي كل ليلة لكرهتي من كان السبب في عذابكِ."

تتمتم هيا وهي نائمة: "جيمين "أقسم لك ليس لي ذنب بما حدث بالماضي... أشتاق إليك جيميني...

أبتسم الآخر إبتسامة خافتة ثم يخرج من تلك الغرفة مقفلاً الباب بمفاتيحهُ و يعود للأعلى.

••••

في الصباح الباكر الساعة: 5:00 صباحاً بينما غيوم تملئ السماء ككل يوم و قطرات الندى المتساقطة على أوراق الشجر و نسيم الهواء الرطب به نسبة من البرودة تقشعر البدن......

يونغي بغضب ممزوج بالحزن: أرجوك أيها الطبيب أفعل أي شيء ينقذها و يبقيها حية.

الطبيب: أنا أبذل كل مجهودي سيدي، لا تنسى انها بشرية و أن الكائن الذي بداخلها هو" مصاص دماء"
يعني أقوى منها بملايين المرات.

تايهونغ: أذا كان بلسانك ذاك كلام إيجابي أردف به غير ذلك أكتمه.

باري و ماري جالستان بالخارج والخوف يتسلل بكل ركن بهم خوفاً على صديقاتهم أن ترحل إلي عالم الموتى..

مستلقية على السرير تصرخ بقوة من شدة الألم و الطبيب يفعل ما بوسعه لاكن لا فائدة يقف "يونغي"
بجانب معشوقته ممسك بيدها وهي كذلك تشد عليها بقوة و تصرخ....  "جونكوك " قام بإعطائها من دمائة كي تستطيع المقاومة لاكن لا فائدة أيضاً...

سيليا وهي تفقد أنفاسها الأخيرة: يو.. يونغي.. أرجوك
كن أب جيداً أر... أرجووكك..

عم الصمت بالمكان بأكمله ليستمع الكل إلي صوت صراخ طفل صغير كان يحمله "جونكوك"

حول الجميع نظره إتجاهه معدا "يونغي" الذي نظر إلي "سيليا" وهو يتفقدها.. عيناها الناعستان تحاول مقاومة الموت لاكن لا مهرب منه تنظر إلي من أحببته بصدق وتبتسم بصدق لتردف كلماتها الأخيرة:

أحبك"مين يونغي".

ثم فارقت الحياة نهائياً ليجن جنون الآخر ويباشر بصراخ بأسمها و اللعن بدأت دموعه تنهمر وهنا كانت أول مرة إلي يونغي أن يبكي حاول أعادتها إلي الحياة لاكن أنتهى الأمر حلت سكرات الموت ولا مفر منها..

••••

بعد مرور خمسة أشهر على وفاة "سيليا"
و إكتئاب "يونغي"
و عذاب "دولان" من طرف "جيمين"
و "باري" التي علم الكل إنها حامل بسبب إنتفاخ بطنها كلبلون و ذلك الأمر كان يسير الريبة بين الجميع و أخصتاً "الملك كيم"
و "ماري" التي أخبرت "باري" بكل شيء
و أصبحت قوية و تعلمت رمي السهام و العديد من المهام التي جعلتها الآن فتاة رائعة أكثر و أيضاً تثير الدجل.

•••••

عند "دولان"

السيدة جيون: كيف حالكِ.؟

دولان بخوف: اللعنة لِما تفزعينني فكل مرة.

ضحكت السيدة و أردفت معتذرة من الصغرى

دولان: هيا هيا أخبريني عن الماضي أكثر.
أردفت بتحمس شديد و ألهام..

نظرت السيدة جيون إلي ذراعيها بحزن: هل يقسوا عليكي بذلك الحد؟

شعرت دولان بالإحراج قليلاً بسبب تلك الندوب التي تملئ جسدها بسبب "جيمين" فمر على هذا العذاب خمسة أشهر متتاليين..

السيدة جيون: أنا حقاً أشعر بالحزن إتجاهكم.. فجيمين يحبكِ كثيراً وكذلك يكره الماضي هذا أمر مؤسف أن تعاني من ذلك.

دولان بإبتسامة لطيفة: لا بأس أعتدت على ذلك.

السيدة جيون: أتعلمين إنكِ حقاً فتاة جميلة.

دولان: شكراً لكِ.

السيدة جيون: همم عن من تريدين السماع تلك الليلة؟

دولان: ماذا عن السيد" جيون "؟






يتبعع

عشقتك فتركتني وحيداً حيث تعيش القصص. اكتشف الآن