SEVENTEEN

18 5 0
                                    

«لقد غلقتُ حزني كجهاز »
______________________________

وقفتُ اتأمل مظهري امام للمرآة برضي ،عدلتُ من زيي المدرسي بعد أن اخذ مني مدة طويلة في جلعه يناسبني مجددا بعد أن فقدت الوزن.

جمعت خصلات شعري القصير للخلف ،ثم وضعت عليه غطاء الرأس الخاص بسترة المدرسة ،ارتديت حذائي ثم سحبت حقيبتي اتجه صوت باب المنزل بخطوات هادئة رغم اني متأخرة بالفعل.

بعد مدة ليست بكثيرة توقفت امام ثانويتي ،جدياً لا اتذكر اخر مرة اتيت فيها الي هنا ،هل كان من شهر؟ ،دلفت للداخل ليقابلني الهدوء كون الفناء كان فارغا من الطلاب فجميعهم في الصفوف الان.

حركت يدي اطرق باب الصف بهدوء قبل ان ادلف ،شعرت بتلك النظرات الموجهه لي من الطلاب ولا أعلم ان كانت مفاجئة ام ساخرة لكني كالعادة لا اهتم.

حدق بي معلم الفيزياء لوهله قبل ان يشير لي بيده للدخول لامتثل لاوامره احرك قدمي تجاه مقعدي بجانب ڤالين التي تحدق في الكتاب امامها ولم ترفع نظرها لي مطلقاً.

________________________________

اطلقت زفرة راحة عندما انتهي معلم الفيزياء اخيرا من محاضرته التي القاها علي مسامعي حول كم اصبحت مهملة اتغيب كثيراً وايضا اتأخر عن موعد الحصة ،كنت اعلم بالفعل ان وراء ذلك الهدوء الذي كان فيه حديثٌ طويل عن كيفية الالتزام بالمواعيد.

لحسن الحظ ان حقيبتي معي فأنا لا انوي العودة الي الصف وحضور حصة الاحياء مطلقاً ،لذا حركت قدمي نحو السطح مخبأي السري ،المكان الهادئ الذي اخلو فيه الي نفسي واصفي افكاري.

وضعت حقيبتي علي السور ثم جلست بجانبها ادلو بقدمي الي الأسفل ،مستمتعة بمداعبة الهواء لوجهي ،ارجعت رأسي الي الخلف ليسقط غطاء رأسي وتتدلي خصلاتي القصيرة.

وما كدتُ ان اعيده علي رأسي مجددا حتي شعرت بأحدهم يجلس بجانبي ،وكما هو متوقع كانت ڤالين لذا تركت الغطاء وقررت التراجع عن إخفاء شعري.

اتخذت نفس وضعيتي من ثم مررت لي مشروب غازي واحتفظت بالآخر لنفسها ،سحبته منها بعد تردد ثم عاودت نظري للامام.

«من الجيد رؤيتك هنا مجددا »

قطعت الصمت بقولها لاهمهم لها ارتشف من مشروبي بتروٍ لتفعل المثل.

«بالمناسبة ،اعجبني شعرك كثيراً »

أتسخر؟ لكن لا تبدو ملامحها كذلك ،بل كانت جدية للغاية تعني كل كلمة تلفظ بها.

«كان لدي شعر طويل ،وقمت بالتخلص منه أيضا »

نبست لاحدق بخصلاتها القصيرة وعلي عكس خاصتي هي مستوية ،لم اتخيلها بالشعر الطويل قط فالقصير يناسبها جيداً.

«لماذا ؟»

سألتها لاجدها تعاود رسم تلك الابتسامة التي اظنها ليست حقيقية علي الاطلاق ،لاعلم علي الفور انها ستقول شئ يولمها.

«في العادة ارغب بالتخلص منه حينما تنقضي مرحلة سيئة في حياتي »

نبست لاجدها توقفت فجأة عن الحديث تنظر امامها ثم ابتسمت واغلقت عينها كمن يحاول ردع نفسه عن البكاء.

«قصصته مرة عند وفاة شقيقتي ومرة اخري عندما توفي كلبي »

ارتشفت مزيدا من مشروبها البارد كأنه يساعد علي اطفاء روحها المشتعلة ألما.

عم الصمت في الارجاء ليذكرني عقلي بذلك اليوم الذي اجتمعت فيه أنا وهي هنا ،لكن علي العكس تماما اتيت هنا لأحب ذاتي لا للتخلص منها وكانت هي كالعادة

داعمة لي.
______________________________

رن هاتفي لاتعجب فمن قد يحدثني في ذلك الوقت المتأخر من الليل فالساعة قد تخطت الحادية عشر منتصف الليل.


نظرت لذلك الرقم الغير معتاد الذي طُبع علي شاشة هاتفي برهه ثم تركته يرن بتجاهل قبل ان اعود للعبث بأظافري بملل.

رن مجددا لأتأفف ،ثم اخذت الهاتف ودون تردد ضغطت علي زر الإجابة.

«مرحبا ،كيم جيسو أليس كذلك ؟»

صوت غير مألوف وصل لمسامعي لاتعجب برهه ثم اجليت حلقي أتحدث بهدوء.

«نعم ،من معي ؟»

«والدتك تعرضت لحادث وهي الآن في المستشفى »

_______________________________

 FATE | KJ ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن