THIRTEEN

21 6 0
                                    

«هل تزول اوساخ الماضي بغسلها؟»
____________________

رؤية مشوشة ويد مرتعشة تبعده عنها بينما عقلها الي الان يرفض تقبل الواقع ليهرب بها الي مكان اخر لا تري فيه سوي وجه جدتها المبتسم.

لا تعلم متي فُتح الباب ومن دلف لكن الذي يهم انه ابتعد عنها لتنهار قدمها التي كانت تحملها بصعوبة ولم تشعر بألم اصطدامها بتلك الساعة المعلقة علي الحائط التي جرحت رأسها اثناء وقوعها.

يدها سقطت علي فخذها ولم تتوقف عن الارتعاش بينما جسدها ينتفض بشده،شفتيها زرقاء وكأن الدماء هربت منها.

هل هذه والدتها ؟ ام انها لازالت تحت تأثير الصدمة ؟ شعرت بيد تجذبها لتوقفها علي قدمها مجددا حاولت ابعاد تلك اليد التي لا تعلم لمن تكون من الاساس.

«جيسو »

صوت والدتها وهزها لكتفها جعل من عينها تتعلق بوجه والدتها علي الرغم من الرؤية المشوشة لديها لكنها استطاعت تمييز ملامح وجهها المصدومة.

«انا آسفة »

نبست تريح رأسها علي كتف الاخري التي تقف بصعوبة نظرا لارتعاش قدمها بينما لازالت علي حالتها من التحديق المستمر في اللاشئ

«لا أستطيع ،انه زوجي »

لم يستعب عقلها تلك الكلمات وما تريد توضيحه من خلالها ،كأن عقلها وقف عن العمل ليتركها في حاله من اللاوعي.

رفعت عينها في وجه ابنتها المتجمد ولا يبدي أي ملامح توحي بما تشعر به ،خطت بيدها علي وجهها تستشعر برودته،لمست يدها احدي الكدمات التي استقرت اسفل عينها.

«جونغ وتالين»

نبست بنبرة متقطعة اثر بكائها علي كتف ابنتها التي تقف كالموتي لا تبدي أي ردة فعل.

«لا اريدهم ان يعيشوا مثلما عشتي انتِ»

رفعت وجهها في وجه إبنتها التي بدورها نظرت لها دون ملامح محددة.

«انا آسفة لا أستطيع،اذهبِ»

كأن جملتها تلك ارجعت عقل الاخري للعمل ليترجم تلك الكلمات التي خرجت منها ،واخيرا ابدي وجهها استجابة لما يدور بداخلها لتجد نفسها تدفع والدتها من كتفها بقوة لا تعلم من اين اتت.

ظهرت ملامح الانكسار علي وجهها ،كأن الماضي يُعاد امام عينها ،نفس مشاعر الانهزام ونفس الحزن الذي اتخذ من ملتقيها مكانًا.

«اغربي من هنا »

اشارت جهه الباب بعدما اخذت فترة تسعيد فيها قدرتها علي الحديث،حركت والدتها قدمها جهه الباب تلقي نظرة أخيرة علي ابنتها التي ترفض حتي النظر لوجهها.

 FATE | KJ ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن