FOURTEEN

26 5 0
                                    

«لتخسر قليلاً ثم نتبادل الهموم »
_________________________

نهضت من فراشها علي عجلة ولم تأبي لصحن الفشار الذي سقط علي الارض اثر دفعها له دون شعور.

اتجهت نحو خزانتها تسحب معطفاً اسوداً طويلاً ترتديه فوق ملابسها البيتية،وضعت هاتفها بجيبه ثم فتحت باب غرفتها بهدوء.

اخرجت رأسها تنظر في الارجاء الهادئة الساعة الان الثانية عشر منتصف الليل، سارت علي اطراف اصابعها نحو باب المنزل تلتف حولها مع كل خطوة.

وجدت الباب موصد والمفتاح ليس به ،لعنت بسرها عدة مرات تخلل يديها بخصلات شعرها القصيرة تبعثرها.

عادت الي غرفتها مجددا ولم تجد طريقة اخري للخروج سوي نافذة غرفتها،لذا اتجهت نحوها دون تردد تفتحها.

جلست علي حافة النافذة وقدمها تتدلي خارجاً ،نظرت اسفلها تحدد المسافة بينها وبين الارض لم تكن بمسافة شاهقة لكن قصر قامتها ستعرضها الي قليل من الاضرار.

هبطت بباقي جسدها تتشبث بحافة النافذة حتي اصبحت تقابل الشارع بظهرها ،اغمضت عينها ثم تركت جسدها يسقط علي الاسفلت.

نهضت تنفض الغبار من ملابسها ،تتجاهل ألم ظهرها الذي شعرت به ومن المؤكد انه قد تُرك بعض الاثار عليه.

_________________________

فتحت عينها بوهن علي صوت هاتفها ،مدت يدها تلتقطه لكنها لم تستطع الوصول إليه كونه سقط من يدها علي الارض سابقا.

هبطت بجسدها تحاول مره اخري لكنها مجددا لم تستطع،نظر لها بارس الذي تأهب بجلسته يتجه نحوها ثم التقط الهاتف بفمه يضعه بين يديها كأنه يفهم ما تريده.

اجابت دون ان تنظر من المتصل .فالبطبع ستكون ڤالين من غيرها قد يهاتفها الان؟

«جيسو أنا امام المنزل ،افتحِ الباب »

لم تجيبها بل نهضت من الفراش بصعوبة بالغة وما ان حطت قدمها الساخنة علي الارض الباردة حتي سقطت بجانب الفراش.

امسكت بحافته تجر جسدها لاعلي بمساعدته ،تقف علي قدميها من جديد.

تنقلت بين جدران المنزل بيدها تستند عليهم حتي يدعم وزن جسدها الذي لم تستطع قدمها دعمه.

وصلت للباب بعد معاناة من الوقوع المتكرر وبارس يسير بجانبها يحاول مساعدتها كلما وقعت.

فتحت الباب لياقبلها وجه ڤالين ،ولم تعي لشئ اخر سوي مناداة ڤالين بإسمها بصوت قلق عندما اسقر جسدها علي الارض الباردة.
___________________________

 FATE | KJ ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن