ELEVEN

28 4 0
                                    

«انا حتي احببت احتمال وجودكِ معي»
______________________

طرق علي باب الغرفة قطع تأملها للسقف الذي دام لاكثر من ساعه.

نهضت من الفراش تتجه صوب الباب ،قابلتها كلير تلك الخادمة الشابة التي سبق واصطحبتها الي الغرفة.

«السيدة يون تريدك بالاسفل »

اومأت برأسها بخفوت تعيد غلق الباب من جديد ،حدقت بحقيبة ملابسها التي لم ترتبهم في الخزانة بعد.

قامت بفتحها تخرج ملابس اخري غير التي ترتديها اتجهت الي المرحاض.

______________________

هبطت الي الأسفل حيث غرفة الطعام كما اخبرتها الخادمة.

دلفت الي الغرفة تنظر لمن تجمعوا حول الطاولة بدايه من ذلك الرجل الذي يستقبلها بظهره ،تجلس والدتها علي يمينه وعلي يساره فتاه وفتي يبدوان في سن متقارب.

«تعالي جيسو »

نبست والدتها التي انتبهت لها تقف علي اعتاب الغرفة ،تقدمت عدة خطوات منهم تقف علي مقربة منهم

«كانغ زوجي »

نبست والدتها تشير الذي ذلك الرجل الذي ابتسم بدوره.

ولسببٍ ما لم تروقها نظراته!

«تالين وجونغ ،ابنائي»

نبست مجددا تشير علي الجالسين امامها.

توقفت جيسو تحدق بهم برهه كم يبدوا كالعائلة السعيدة! ،بينما هي تعيش بمفردها تتمني تقضية يوم واحد فقط مع والدتها ،هما هنا يحظيان بالحب والاهتمام التي افتقدتهم لسنواتٍ .

«جيسو ،ما خطبك؟»

سألت والدتها عندما لاحظت شرودها ،اكتفت بالنفي برأسها كإجابة.

«اجلسي وتناولي طعامك »

«ليس لدي شهية »

نبست بذلك تدير ظهرها لهم تعود مجددا الي غرفتها بهدوء.
_________________________

دفتري الأسود

مرحبا مجددا ،كان القرار بعدم البوح لك بما اشعر به صعب قليلاً لذا قررت التراجع عنه.

انه السابع عشر من يناير

لا اكتب اليوم من غرفتي الباهته اسفل الضوء الخافت بل أنا اليوم في غرفتي الجديدة المبهجة ذو الأضواء العالية.

اكتب اليوم من بيت والدتي كما تمنيت دوماً لكن ما بالي لا اشعر بالسعادة.

ما كنت اتمناه منذ سنوات حدث ،ها قد اصبح لدي عائلة كما كنتُ احلم ،لم اعد بمفردي كما عهدتُ نفسي.

علي النقيض تماماً مع ما تخيلت نفسي عليه أنا لم افرح لم أشعر بالسعادة والراحة.

كما لو ان الوقت الذي مر كان يأخذ معه جزء من مدي اشتياقي ورغبتي في عيش تلك الحياة.

هل كنت سأشعر هكذا ان كان ذلك حدث قبل سبعة أعوام ؟
______________________________

اغلقت دفترها الأسود الذي ظنت انها لن تحتاجه مجددا،لكن ها هي تكتب فيه من اول يوم تمكث به هنا.

تنهدت تعيد رأسها الي الخلف لتستند علي حافه الفراش،ضمت ساقيها الي صدرها كعادتها تحدق امامها بلا هدف.

تري ماذا تفعل ڤالين الان ؟

لا تعلم لما اتي ذِكرها الان ،لكن حقاً تلك الفتاه تدهشها تشعرها كما لو ان تلك الحياة بسيطة وانها لا تمتلك أي مشاكل ،لقد وقفت بجابنها كثيراً حتي دون ان تشكرها او تعبر عن امتنانها.

ها قد عاد صداع رأسها من جديد ،تلك الغرفة علي الرغم من كونها هادئه تجلب السعاده فهي تشعرها بالاختناق.

سحبت معطفها تأخذ خطوات خارج الغرفة،ربما كوبا من القهوه والوقوف في الهواء يفديها قليلا.

________________________

يوم ممل اخر قضته في غرفتها لم تخرج منها حتي لتناول الطعام ،وقد تأكد توقعها عندما لم يكترث احد كونها لم تتناول أي شئ اليوم.

اتجهت صوب الباب تفحته بعد أن سمعت طرقه ،حدقت بوالدتها التي تقف امام الباب بإستفسار.

«سنخرج قليلا ،لما لا تأتي معنا عوضا عن الجلوس بمفردك ؟»

تحدثت والدتها بإعتيادية وجاء حديثها عرضا اكثر من كونه سؤال.

«لا داعي لذلك لقد كنت دائمًا بمفردي هل تذكرتِ الان انك تمتلكين ابنة؟ ام تظنين ان وجودي هنا الان سيغفرُ لكي؟ كلانا نعلم اننا لسنا كأي ام وابنتها لذا كفي عن التصرف كما لو انك تكترثِ لاجلي حقاً »

اخرجت حديثها دُفعة واحدة ،تنظر الي ملامح وجه والدتها التي ظهر عليها التوتر بشكل ملحوظ ،استطاعت تمييز محاولتها العديدة للحديث لكن انتهي بها الأمر تنسحب بهدوء.

_____________________

Published:27/12/2022

 FATE | KJ ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن