EIGHT

39 6 0
                                    

«هل سترانا الأيام الجميلة ؟»
___________________

أليس من المفترض ان تسعد؟ ،والدتها التي طالما تمنت ان تعيش معها وتحظي بقليل من حنيتها هنا وترغب بأن تنقلها لتعيش معها.

لكن لما تشعر بالبرود كما لو أنها فقدت القدرة علي الإحساس؟ ،لم تفرح ولم تحزن فقط مشاعر غريبة لم تستطع تفسيرها.

نظرت لهم بهدوء ولم تنبس بحرف فقط تحدق بهم بصمت استغربته هي ذاتها.

لقد تأخرت كثيراً

مرت سنوات وهي تنتظر تلك الجملة لكن عندما اتت فقط تشعر بلا شئ!! ،كما لو ان كل عام مضي كان يأخذ من قدر اشتياقها ورغبتها في ذلك ،كمن فقد الأمل وعندما تحقق ما يريده لم يشكل فارقا في حياته البائسة التي اعتاد عليها بالفعل.

«جيسو ،ألن تقولي شئ ؟»

صمتها قد طال كثيراً مما جلعه يبدو غريبا لكنها لم تجيب في السؤال الذي طرحته السيدة مين بل فقط حركت جسدها نحو الباب تغادر بسرعة تاركة اياه مفتوحا يظهر تعابير وجه السيدة مين ووالدتها المستغربة.

__________

لم يكن سير بل كان اشبه بالركض الي الفناء الخلفي للمدرسة،جلست علي إحدي المقاعد المتهالكه هناك تضع رأسها بين يدها.

شعرت بدموعها التي كانت تمسكها بصعوبة اساسا تسقط علي وجنتها لترفع شعرها الي الاعلى بيدها تبكي كما لم انها لم تبكي من قبل.

خطوات هادئة بسيطة اتجهت نحوها ،كانت ڤالين بالطبع التي جلست بجانبها جاعله من جيسو تنظر اليها بدهشه قبل ان تخفي وجهها بين يدها.

تكره شعور كونها ضعيفة مجددا.

«لا بأس بالبكاء ان كنت ستشعري بحاله أفضل»

رفعت رأسها نحو ڤالين تحدق بوجهها المشرق عكس خاصتها الباهت الشاحب.

«لماذا تفعلين ذلك؟»

سؤال بصوت مبحوح من بين بكائها جعل من الاخري تشكل ابتسامة علي وجهها زادتها إشراق.

«لانني أشعر بك ،اعلم معني ان تكون محطم وبائس ،لذا اقول لا بأس بالبكاء طالما ذلك سيمنحك قوة»

اجابتها تنظر الي وجهها مبتسمة تبدو كملاك أرسل لكي لا تبقي وحيدة مجددا.

هل ستكون رفيقة دربها وصديقتها التي تحمل معها آلامها التي لا تنتهي؟
___________

سارت في رواق المدرسة مجددا تتجه الي صفها ،لمحت والدتها تقف علي بعد ليس بكبير منها تحدق بها.

«جيسو قفي سنتحدث »

بحزم اردفت والدتها تأمرها ،نظرت لها جيسو بسخرية قبل ان تضع يدها في جيب سترتها المدرسية تحدق بها ببرود.

«أسعمك» 

كلمة باردة جافة قالتها تنظر لها مما جعل الآخري تتوتر قليلا من تلك الطريقة الجافة الخالية من
الود.

«هل هنا ؟»

سألت تنظر حولها الي الطلاب المارين من ذلك الممر جهه صفوفهم.

«انظري انا ليس لدي وقت لكي من الأساس »

قالتها تحرك قدمها بعيداً لكن صوت والدتها السريع قاطع ذلك لتلتفت لها مجددا بضجر اتضح علي ملامحها.

«حسنا ،لنتحدث هنا ليست مشكلة »

استشعرت صعوبة خروج الكلمات من فمها كأنها تجاهد للحديث.

«أنا آسفة»

كلمتان فقط كانتا كفيلتان بجعلها تدخل في نوبة من الضحك لتلفت الانظار إليها من الطلاب الذين وقفوا يحدقوا بتلك الفتاه التي تضحك بهيستيرية.

«آسفة !!،حقا ؟ »

من بين ضحكتها خرجت تلك الكلمات بصوت مبحوح اثر ضحكها الذي هدأ فجأة لتحل محله ملامح الالم والحزن التي تسعي لاخفائهما.

«عن ماذا تعتذري ؟،هل عن تركك لي ؟ ام هل كيف عشت بمفردي أتألم لسنوات ؟ ،منذ ذلك اليوم ألغيت وجودك من حياتي لذلك لا تنتظري مني ان أسامحك ابدا»

أخرجت كلماتها دفعه واحدة تخترق صفوف الطلاب الذين التفوا حولهم يشاهدون ما يحدث ثم اتجهت راكضة الي صفها تسحب حقيبتها وتخرج من المدرسة بأكلمها.
_______________

Published:13/12/2022

 

 FATE | KJ ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن