TWELVE

26 4 0
                                    

«ربما غيركم يحلمُ بتلكَ الحياةِ التي تشكون منها »
______________________

هبطت سلالم المنزل الداخلية والذي علي غير العادة كان هادئا يبدو ان جميعهم ذهبوا للنوم فالساعة قد تخطت الحادية عشر بقليلٍ.

دلفت الي المطبخ تأخذ كوبا من الماء تروي جفاف حلقها فهي لم تتناول شئ سوي وجبة الإفطار.

شعرت بمعدتها تُصدر اصوات دليلا علي رغبتها في الطعام ،توجهت نحو المبرد تخرج القليل من الطعام تسد به جوعها.

وضعت الطعام علي الطاولة الصغيرة التي تتوسط المطبخ ثم اتجهت تُجذب احدي الاطباق.

رفعت يدي تحاول الوصول الي الاطباق التي وُضعت في رفٍ عالٍ ،شعرت بهواء ساخن فجأة خلفها ويد تجذب احد الاطباق.

التفتت فزعة لتقابل زوج والدتها الذي يبتسم لها بطريقة غريبة دبت الرعب في اوصالها ،دفعته كرد فعل لتفاجؤها.

«ما بكِ؟ كنت أحضر لكِ طبقا»

نبست ببراءة يرفع يده في الهواء لا تتناسب مع ضحكته الخبيثة وتلك الهالة المخيفة التي تحيط به.

لم تجيبه بل خرجت من المطبخ ركضا الي غرفتها مره اخري.

________________

وقفت خلف الباب الذي تأكدت من غلقه جيداً بالمفتاح ،كل شكها من البداية في محله فهو لم يريحها بتاتا.

حاولت دفع تلك الأفكار عن رأسها تتجه صوب فراشها.

تمددت تجذب الاغطية عليها ثم اغمضت عينها متجاهله احساسها بالجوع.

________________

لم تأكل شئ منذ البارحة لذا لن تجاذف بعدم تناول وجبة الإفطار ،ارتدت احدي القمصان ذات الحجم الكبير وبنطال مشابه له ورفعت شعرها تعقصه بإهمال.

دلفت غرفة الطعام لتتلقي إبتسامة من والدتها في غير تصديق قابلتها بالبرود والتجاهل تتجه نحو مقعد بجانبها.

حدقت في طبقها تتناول القليل مما امامها وقد سيطر عليها الهدوء.

«امي هل نذهب الي النادي ليلا؟»

سأل جونغ يناظر والدته الجالسة امامه والتي بدورها ابتسمت له.

«نعم سنذهب»

صفق بيده يصدر اصوات تدل علي حماسه وشاركته اخته التي بدت اكثر تحمساً.

«ما رأيك ان تأتي معنا؟»

اردفت تالين توجه حديثها لجيسو التي رفعت عينها عن طبقها لأول مرة منذ جلوسها.

«لا أرغب »

بهدوءها المعتاد نبست تنهض من مقعدها وفي طريقها الي خارج لمحت شبه ابتسامة نمت علي شفتي زوج والدتها.

ما باله هذا الرجل؟

____________________

ككل ليلة جلست في غرفتي اتسطح فراشي بخمول عدم رغبة في فعل شئ.

سبحت في افكاري السوداء التي لا تكف عن مراودتي،نفضت رأسي احاول إخراج أي افكار تجلب لي التشاؤم والحزن وقد نسيت أنني منبعهما الاصلي.

هل باب الغرفة يُفتح ام خُيل لي ؟ صوت احتكاك مفاصل الباب الحديدة تسللت لاذني لاجد نفسي انهض من الفراش احدق بفزع بباب غرفتي الذي يُفتح بالتدريج.


نظرت واذا بوجه زوج والدتي الكريه امامي ينظارني بخبث قد استطعت تمييزه عبر الضوء الخفيف المتسلل من خارج الغرفة.

صوت غلق الباب هو ما افاقني عن التسمر مكاني بجانب الفراش، حركت حدقة عيني في رعب اناظر من بدأ في الاقتراب مني ببطئ يشملني بنظرة ليست ببريئة علي الاطلاق

«ماذا تفعل هنا؟ اخرج حالا»

اشكر احبالي الصوتية التي اخرجت هذا الحديث في لحظة من التسمر سطيرت علي باقي جسدي.

«والدتك ليست هنا لا تخافي »

بدأ عقلي بنسج تخيلات عما قد يفعله به بعد جملته تلك التي جعلت من اوصالي ترتعد ،وهنا بدأ عقلي بإرسال إشارة الي باقي اعضاء جسدي المتصنم بالتحرك.

عدتُ للخلف وعيني لم ترمش ثانيه بل كانت مفتوحه في خوف بدي علي ملامحي بوضوح.

«لا تقترب »

خرجت نبرتي صارخة لا اعلم كيف قدرت احبالي الصوتية علي فعل ذلك  في ظل هذا الخوف والتوتر اللعين الذي بدأ بالتسلل الي اطرافي لتتجمد كليلة في شتاء قارص البرودة.

ارتعشت قدمي التي توقفت تلقائياً عندما قابلها الجدار من الخلف وعندها شعرت به يحاصرني لابدأ بالحركة بعشوائية احاول دفعه بعيداً.

«استرخي ايتها الجميلة »

نبس بصوته القذر بجانب اذني ولوهله ارتعشت يدي التي كانت تدفعه بعيدا وشعرت بدوار يهاجمني محتويات الغرفة تهتز يمينا ويسارا أمام عيني الذابلة جسدي الهزيل اصبح لا يقدر التحمل اكثر

________________________

 FATE | KJ ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن