333 only half devil
الشقة "333"
نعم كانت هي ... كانت نفس الشقة التي بدأ فيها عذابي .. هكذا وقفت أمامها ذلك اليوم قلبي ينبض بجنون أبحث عن الحب الذي لم أجده فيها يوما ... بل وجدت بدله نصف الشيطان الذي كنت أحمل أنا نصفه الآخر ...
أجل كانت حياته بين يدي و كان موتي بين يديه ...
Human monsters series
(سلسلة وحوش بشرية)**********************************************************
𝟑𝟑𝟑 𝐎𝐍𝐋𝐘 𝐇𝐀𝐋𝐅 𝐃𝐄𝐕𝐈𝐋 مكتملة entrance
ENTRANCE..
إبتسمت رافعة حاجبها بطريقة ماكرة بينما تنظر لأسفل حذاءها و بالتحديد لرأس ذلك الرجل المرمي تحتها و كأنه كيس قمامة من يراها من المستحيل أن يصدق أن هذا الرجل فعلت من أجله كل ما فعلته سابقا أنها تخلت عن كل شيء فقط لتعيش معه حياة دافئة و جميلة .. هكذا ببساطة كانت تضعه تاج فوق رأسها و الآن ممسحة تحت حذائها تسحق وجهه بقوة كبيرة .. ضغطت أكثر ليدوي صوته يخرج من حنجرته كسكاكين متمزقة ألما يتوسلها أن تغفر له خيانته .. مذكرا إياها أنه حب حياتها الرجل الذي كانت ستتخلى على زعامة المافيا لتعيش معه حياة بسيطة أساسها الحب .. الحب الذي رماه خلف ظهره و هو يبيعها لأعداء والدها يحيك لها أنسجة من خياناته البشعة مزينة بجشعه و طمعه الذي أعمى عينيه .. لم ترحمه و ملامح وجهها الباردة و هي تفعل ذلك بتلذذ كانت خير دليل على ذلك فقط بكل برود العالم سحبت سلاحها من خلف خصرها ببطء شديد عيناها تحدقان بمحطم قلبها مهزوم .. ضعيف لا حول و لا قوة له مثلما كان سيجعلها يوما ما .. هذا جعل أسنانها ترتطم ببعض حتى برز العرق النابض في جبينها و إحمرت عيناها بغضب جهنمي لتعود لقشرتها الحقيقية.. الوحشة التي كانت عليها سابقا لا الأنثى الرقيقة التي تركض خلف مشاعر زائفة مثل الحب .. مشاعر مؤقتة لو نفعت لنفعت من عشقوا قبلها .. وجهت سلاحها على جمجمته و صوت صراخه يتصاعد حتى أصبح عبارة عن بحات ممزقة و متقطعة دلت على حرارة روحه اللعينة ... الحب إثم ما لم يبنى على الصدق .. الحب قهر و وجع اذا لم نتبادله .. لعنة محرمة و لؤلؤة تلمع في مستنقع قذر .. هذا ما يكون عليه الحب المغلف بالغدر و الخيانات .. درس تعلمته في هذا الجزء من قصتها و لن تنساه في الجزء الثاني .. ثانية و بضع لحظات كانت فاصل إعلاني قصير عرضت فيه كل ذكرياتها مع هذا الرجل بالعرض البطيء .. أول لقاء إلى آخر ثانية .. لم تبكي لأنه لم يكن وقت ذلك .. ليس الآن .. اقتلي القتيل ثم إبكي على جثته النتنة .. هكذا الكلب الخائن نحبه و لكن لابد من قتله كي لا يقتلنا .. في الحقيقة الخيانة ليست دائما قذارة يوجد الكثير لا يحب أن يتعرض للخيانة لذلك يخون أولا .. فقط من باب الإحتياط .. و كانت هي من هذا النوع بهذا أطلقت بدون أن يرف لها جفن .. بدون رحمة لأن الرحمة شيء إلاهي .. الرب من سيسامحه و هي قربت لقائهما فقط .. لم تغمض عينيها حتى و دماءه تتناثر على وجهها ليغطيه بقذارة أفعاله .. هنا فقط .. مع آخر نفس لفظه ارتجفت جفونها منذرة على تجمع دموعها .. حرقة قوية سرت من أنفها الى عينيها دليل على غصة ألم .. قهر .. حب ضائع ضاعت معه سنتين من حياتها .. الرؤية أصبحت ضبابية في ثانية قلبها قفز من صدرها يحاول القبض على روحه المتصاعدة .. اضلعها إرتجفت بقهر مكبوت تخللته كل ذكريات عشقها له ..... الوحشة الكوية الهجينة .. تبا لهذا الإسم لا يوجد وحشية إذا وصل الأمر للحب اللعين .. أغمضت عينيها لتتساقط دموعها كأنهار نزلت على وجنتيها تضامنت مع الأمطار التي تساقطت فوق جسدها مبللة شفاهها التوتية المكتنزة بحمرة طبيعية لتسقط على ركبتيها أمام جثته أطرافها تمكنت من كل شيء على مدار سنوات عمرها و لم تقوى على حملها في تلك الثانية .. أحبته .. كانت لتموت من أجله و هي من قتلته .. أجل الأمر كان مؤلما .. قتلها له كان موت مؤكد لقلبها الذي يسكن أضلعها .. الذي كان زينة لسنوات طويلة و لم يعمل الا اليوم الذي تسلل حبه له و الآن أصبح بيتا مهجورا .. بيت سكنته اشباح الماضي .. قلبها تحول لأطلال تعشعشت داخلها ذكريات مؤلمة ترثي فراقه و تحن لملقاه ...