أومأ لها يبتسم موافقا إياها طلبها ليعتصر فيولا من خصرها مقربا جسدها منه لتقرب عينها من عدسة الكاميرا تريد أن تلتقط لهم صورة كتعبير عن حسن نيتها امام آرون و لكنها تجمدت و هي ترى الطريقة التي إبتسمت بها فيولا .... شيطان هذا ما رأته في تلك الابتسامة لتبعد نظرها عن الكاميرا تنظر لها مباشرة و هنا اختفت تلك الابتسامة بأخرى بريئة كأنها حمل وديع .... لا تعلم لماذا أحست بذلك الرعب تملك قلبها ... أطرافها إرتجفت بخوف كبير لأول مرة هالة أفعى انطلقت من الأخرى جعلت العرق ينزل من جبينها بتوتر لتمسحه بسرعة آخذة لهم صورة عائلية جميلة ثم انتظرت قليلا لتخرج الصورة على شكل ورقة فوتوغرافيه نظر لها الجميع بإبتسامة واسعة آرون يخبر فيولا أنها بدت جميلة جدا فيها قبل أن تصل سيارة سافيدش مع زوجته ليتوجه هو للخارج لإستقبال زعيمه برفقته ماندي و لم تبقى سوى هي و فيولا التي همست لها في أذنها : صورة جميلة مع ذلك لست فيها ... أليس كذلك
نظرت لها بطرف عينها لترى تلك النظرات مرة أخرى قبل أن تبتسم ساحبة منها الصورة لتتوجه ناحية زوجها تاركة إياها ترتجف برعب ...
فتح دايف باب السيارة لتخرج راسيل تبتسم و تلك الاضواء القوية تتجه ناحيتها ... الجميع كان يلتقط لها صورا المصورين و الناس خلف السياج الذي حددوا به آخرهم ... لوحت لجمهورها ترسل لهم قبلة طائرة لتمسك ذراع زوجها و طرقت بحذائها أول خطوة فوق السجادة الحمراء الممتدة للداخل ... كانت سعيدة من أعماق قلبها و لم تهتم إطلاقا للمستفز الذي يمشي بجانبها يدخن سيجارته عن عمد ... أجل كان يتعمد اظهار نجاحها كأنه شيء عادي لذلك لم تعطيه أهمية فاليفعل ما يريد إذا كان يوم زفافهم و دخن سيجارة .. حتى لما وقفا أمام الكاهن كان يدخن و حين وقعوا عقد الزواج أيضا كان يدخن و اصلا هو دائما يدخن لذلك أصبحت تعتبر تلك السيجارة الغليظة إصبعه السادس .... فقط وجهت اهتمامها الكامل لجمهورها ... مزقوا قلبها يصرخون بإسمها و يرمون عليها الزهور الحمراء و منهم من كان يرمي عليها رسائل حب ... حقا غريب أن يحبك العالم بأسره بينما الشخص الوحيد الذي تعشقه لا يحبك ....
كانت شاردة تماما تبتسم و فخر كبير ملء صدرها قبل أن تتوقف متجمدة ابتسامتها ذبلت منها تدريجيا لتبتلع ريقها و هي ترى ذلك الواقف بين جمهورها يبتسم لها من بعيد بعيون مليئة بالدموع .... دموع الفخر .. دموع السعادة كانت .. دموع حب خالص حب لم ترى مثله في الكون ... كان ينظر لها بحب لم تراه في عيون أمها و لا والدها و لا زوجها .. لم تراه حتى في عينيها لنفسها فقط ذلك الحب موجود في تلك العيون العسلية المليئة بالحنان .... سمعت صوت سافيدش بجانبها يهمس بتساؤل بينما ينظر لنفس المكان الذي كانت تنظر له : من ذلك !
ابتسمت و هي ترى الآخر يوميء رأسه لها كأنه يخبرها أن تكون دائما قوية لتبتسم بدورها دمعة نزلت من عينيها ثم التفتت لزوجها : لا أعلم .. هيا دعنا ندخل ... و أكملت طريقها متخطية أياه رغم أنها أحست عدم تخطيه للموضوع كانت عيناه معلقة على ذلك الشخص ينظر له بنظرات متفحصة و الآخر كان يبتسم في وجهه بهدوء و ما إن كادت تدخل للداخل رفع ذلك الشخص يده المليئة بالنذوب دليل على عدة محاولات للإنتحار و وضعها في وجه سافيدش هامسا له بكلمة جعلت عيون الآخر تتحول لظلام كبير جسده بأكمله تصلب و كأنه فهم أخيرا من هذا .. أحست برغبته الكاملة للتوجه ناحيته و إستخراج قلبه و عيناه من مكانهما لذلك ضغطت على ذراعه بقوة مكملة طريقها تتوسله بعيناها أن يتوقف .... قربت فمها من وجهه تبتسم في وجه الكاميرات : توقف أرجوك
سافيدش بنبرة مميتة : سأقتلع عيناه هل فهمت ... سأرسله للموت الذي يريده ...
أجابته تحاول تغطية الوضع واضعة يدها على خده تحرك وجهه ناحيتها لتطبع قبلة هناك فوق شفاهه أمام الجميع هامسة بأنفاس ساخنة : انظر مع من أنا الآن ... دعك منه هيا فقط لا تقتله أنا بدون شيء اتمزق كل يوم بسببه لا تجعل ضميري يقتلني أرجوك
و كأنها تتحدث مع حائط أعاد نظره ناحية الخارج و لكنه لم يجد أحد و هذا جعلها تتنفس الصعداء أخيرا ليعيد نظره ناحيتها بعيون إلتهبت مومئا رأسه بتفهم : سنؤجل هذا الموضوع لاحقا و لكني لن أسكت هل فهمت ... أنهى كلامه يكمل طريقه موجها كلامه لآرون يسأله إذا كان كل شيء تحت السيطرة ... بينما ابتسمت هي تتذكر ذلك الغبي ... بخير راسيل ... هو بخير كما وعدك قبل 8 سنوات ...
ألقت التحية بعد ذلك على الضيوف هناك و كالعادة قدمت كلمة شكر و إمتنان متمنية أن ينال الفيلم إعجاب الجميع معبرة عن حماسها المعتاد للوصول لقلوبهم و بهذا توجهت إلى مقصورتها في الطابق الاول ..... كانت قاعة السينما من الداخل واسعة جدا مفروشة بسجاد أحمر قاني و جميع الكراسي كانت بقماش احمر أيضا بها مسرح كبير مغطى بستار أحمر بينما احتوت على ألفي مقعد ... ألف مقعد على الجهة اليسرى و الالف مقعد الآخر على الجهة اليمنى بينما كان الطابق الاول فارغا تماما فيه مقصورة واحدة فقط زجاجية تحتوي على مقعدين و طاولة مليئة بالمشروبات و الضيافة الراقية ... المقصورة كانت تطل على المكان بأكمله تأتي في المنتصف لذلك استطاعت من مكانها رؤية فيكتينا تقف بالقرب من المسرح توجه الأوامر للحراس برفقة آرون و دايف بينما كانت لينا جالسة بجانب ليام في الصف الأول و بجانبها داليدا و جيف الذي كان يتبادل القبل مع إيما أمام الجميع صادما إياهم و خاصة دايف الذي كانت عيناه ستخرج من مكانهما ينظر لأخته التي تحول لونها للأحمر مثل شعرها و علمت أنه يمسك نفسه بصعوبة كي لا يفسد العرض و ينتهي أمره ميتا على يدي زعيمه .... حسنا حركة جيف المفاجئة تعني شيء واحد أنه رفع إصبعه في وجوه الجميع معلنا علاقته بإبنة الخادمة .. كل الكاميرات كانت تلتقط صورا لهما و أجل غدا ستشتعل الاخبار بصغير عائلة دوستويفسكي الذي خرج عن العادات و أعلن علاقته بفتاة من الطبقة الخادمة .... شعور كبير بالفخر ملء قلبها حقا ... تبا للعادات الحب من حق القلوب فقط و ليس حقا للعائلة و المصالح .....
حسنا ماذا هناك أيضا ... اممم أجل يوجد ذلك الرجل الذي كان يجلس خلف داليدا شعره تخللته خصلات شيب بيضاء بينما يبدوا فخم جدا بتلك البدلة الأنيقة .. عنقه موشوم بوشم على شكل نمر يبدوا أنه من مجال المافيا ... وسيم جدا رغم أنه في عقده الرابع حسنا يبدوا أن هذا الوسيم جعل دايف حقا سينفجر باثت متأكدة بوجود علاقة بينهما من خوف داليدا منه ...... قاطعها صوت زوجها يشعل سيجارة أخرى لنفسه : في ماذا تفكرين !
أجابته تكمل تحديقها في عائلته : لا شيء فقط لفت انتباهي ذلك الرجل الجالس خلف داليدا ... منذ جلس هناك و هو يتهامس معها .. هل هو من العائلة !!
سافيدش ساحبا نفسا عميقا من سيجارته معيدا ظهره للخلف : جورج باتريوس قريب ڤيولا زوجة آرون .. مكسيكي الأصل لديه مجموعة شركات قانونية يضعها كغطاء ليغطي أعماله الأخرى المتعلقة بالمافيا ... تعرفت عليه داليدا في زفاف آرون و بعد أن تطورت علاقتهما أخبرتني أنها وقعت في حبه و طلبت مني أن أسأل عنه جيدا و بعد بحثي تبين أن الرجل وقع في عشقها حقا ... أعتقد أن داليدا تحتاج رجلا مثل جورج في حياتها تعبت كثيرا تربي إخوتي بدون قطرة دم مشتركة لها معهم لذلك سأقطع أعضاء دايف إذا أفسد سعادتها ....
فتحت عينيها بإستغراب تنظر لوجهه و ملامحه الباردة : و لكن ما دخل دايف ... أقصد لاحظت شيئا غريب و لكن لم أستطع تحديده
سافيدش : دايف أول رجل في حياة داليدا ... أقصد جسديا هو أول رجل حصل عليها و تقريبا مرت عدة سنوات لهما في علاقة حميمية اكتشفت ذلك بعد أن خرجت من المختبر بشهر تقريبا رأيتهما في القبو معا يتضاجعان ... انتظرت أن تأتي داليدا و تطلب مني أن ازوجها منه و لكن تبين بعد ذلك أن العلاقة ليست حب بل مجرد حاجة لرجل أما الغبي فوقع في حبها .... على كل هي لم تعده بأي شيء لذلك ليس من حقه أن يتخذ أي سلوك طفولي ... سأقطع قضيبه إذا فكر في إيذاءها
أعادت نظرها ناحية داليدا المسكينة .... كانت حقا سعيدة و تبدوا أنها مغرمة بشدة و نفس الشيء مع جورج من نظرات عينيه لها كان واضحا جدا أنه يعشقها و لكن رغم كل ذلك أحست بالقهر على دايف ... تبا لمثلث الحب لا تكره شيئا في الكون مثل الطرف الثالث لأنه ببساطة لا يأخذ حقه مهما عشق و مات عشقا .... و من نظرات دايف لهما علمت أنه سيتسبب في موته الأمر كان واضحا جدا ....... هذا الأحمق لن يستسلم بسهولة
قاطع أفكارها الضوء الذي تم إطفاءه ليحل الظلام على المكان و تجمع الضوء في مكان واحد فقط و بالتحديد فوق المسرح حيث كان يقف صاحب السينما ببدلة راقية يحمل مكبر الصوت و بجانبه إعلامية مشهورة جدا في المجال .... ألقى التحية على الجميع و بعض كلمات الشكر لتبدأ الإعلامية في قول عبارة افتتاحية تزامنا مع فتح الستائر الحمراء كاشفة عن الشاشة الكبيرة ليتم وضع الاعلان التشويقي الرابع و الاخير بلقطات سريعة جدا و بعض الحوارات القوية لها في الفيلم قبل أن يظهر إسم عائلة دوستويفسكي بالخط العريض مرفوق بشكر خاص كونه الممول الوحيد للفيلم .... ثانية فقط حتى صفق الجميع تصفيقا حار بينما ابتسمت هي بسعادة كبيرة تنظر له بعيون عاشقة .....
نظرت له بينما كان ينظر للعرض ببرود لم يعكس شيء مما يدور داخله ... اول عمل لها يتم فيه ادراج إسمه بجانب إسمها الشعور كان غريب ... خليط بين السعادة و الفخر أرادت أن تقول شيئا في تلك اللحظة و لكنها لم تجد لذلك اكتفت بالصمت تعيد نظرها لفيلمها الذي بدأ عرضه ..... صمت تام ملء المكان كان الجميع يشاهد الفيلم بتمعن أولهم هي ... المونتاج لا يوجد كلمة تصف فخامته ... الاصوات الإضاءة و كل شيء ... أصلا اللعين جعل افضل فريق عمل يشرف على فيلمها ... بدون ذكر الأموال الطائلة التي انفقها عليه سمعت من آرون أنه انفق أموال قصر كامل من قصوره في هذا الفيلم لأن إسمه سيكون فيه .... لا يهم ستعتبر هذا أيضا شيء رومانسي أليس كذلك مامي ... هذا أيضا شيء رومانسي من والدك ... دام الفيلم لمدة ساعتين كاملتين لينتهي أخيرا بمشهد النهاية ...
هنا عضت شفتها بقوة من شدة توترها تراقب الأجواء في الاسفل ... ثانية ... اثنان ... ثلاثة و في الرابعة نزلت دموعها و هي ترى الجميع يصفق تصفيقا حار المكان في الاسفل اشتعل تماما بدون أن تذكر اصوات الجماهير في الخارج يهتفون بإسمها .... الايباد الخاص بها كاد يحترق بالرسائل و المباركات ... نجاح آخر حرفيا كانت ستموت من السعادة التي تقاسمتها مع صغيرها ..... ابتسامتها مهما حاولت أن تتحكم فيها كانت تهزمها و دموعها انهارت من عينيها و هي ترى شاشة العرض تبرز ردة فعل جمهورها خارج السينما... الجميع كان يهتف بإسمها بالإضافة إلى كل من كان داخل السينما ..... قوية ... واثقة و ناجحة هكذا تخلق المرأة إسما لنفسها هل سمعت زوجي .... قالتها في سرها تنظر له بطرف عينها لترى كيف كان ينظر لنجاحها بفك متصلب و عينان اشتعلت أخيرا ... أجل العاهر كان يموت الآن لا يتحمل رؤيتها محبوبة بهذه الطريقة لذلك تكلمت تسند جبينها على زجاج المقصورة : الآن فهمت شعورك زوجي ... الآن فقط فهمت ما تشعر به حين ترى كل هؤلاء الناس يحبون زوجتك التي لا تحبها .... شعور مؤلم مع ذلك يجعلني فخورة بنفسي .... هيا بيبي إسمعهم يصرخون بإسمي
اتسعت ابتسامتها و هي تشعر به خلفها تماما يحاوط جسدها بجسده يده سحقت سيجارته بغضب ليدفن وجهه في عنقها مقربا أسفله من مؤخرتها لتشعر بإنتصابه الواضح يكاد يمزق بنطاله ... يداه ضغطت على خصرها بقوة لدرجة كاد يحفر أصابعه في لحمها ليهمس بأنفاسه المختلطة برائحة عطرهما المختلط : إذا سأجعلك مجددا تصرخين بإسمي ....
أنهى كلامه يضغط على زر الستائر لتغلق حاجبة إياهما عن أنظار الجميع منفردا بها في المقصورة .... نظرت لعينيه التي كانت تمزق شفاهها قبل حتى أن يقبلها .. فقط حدقت به جاعلة إياه ينظر لها بنظرات مظلمة ... ليقول شيء جعل الكون يتوقف حولها ... قال آخر شيء توقعت أنه سيقوله : قوليها .... قولي ما تشعرين به ناحيتي ... و سكت قليلا قبل أن يكمل : قولي أحبك
فتحت عينيها بصدمة حقيقية ... قلبها من الداخل تراقص بجنون ... فقدت السيطرة حرفيا على نفسها بعد ما قاله تنظر داخل عينيه كأنها تبحث عن سبب هذا الطلب .. نظرت تريد أن تفهم لماذا .... لماذا يفعل هذا مع ذلك لم تجد شيئا ... رأت في عينيه أنه لا يحبها لم يتغير شيء مع ذلك كان هناك شيء آخر غريب مزق نظرات عينيه ... جنون لم تراه من قبل ... غيرة و قهر و أشياء أخرى ملأت سواد عيناه بظلام مرعب قبل أن يدفن وجهه في عنقها يقبلها كالوحوش مستنشقا عطرها كمدمن يأخذ جرعته : قوليها مثلما فعلت ذلك اليوم .. هل تذكرين تلك التمثيلية السخيفة إفعلي مثلها انظري لعياني و قولي انك تحبينني... قربها أكثر منه حتى أصبحت تجاهد للتنفس من ضخامة صدره : إجعليني لا أسمع صوتهم ينادونك هيا ... قولي أنك ملكي وحدي أنك تحبينني أنا ... قوليها أنهى كلامه يدفن أصابعه في شعرها من الخلف نبرته زادت حدة رافعا رأسها قليلا لتنظر داخل عينيه ....... حسنا و الآن فهمت ما يحدث مع هذا الوحش .... الآن فهمت اي إتجاه اخدت داخله .... اللعين كان مهووسا تماما ... لا يحبها و لكنه مهووس بها ..... رأت في عينيه أن سيموت الآن بسبب اصوات الناس في الخارج ينادون بإسمها شيء في تلك الهتافات كان يكسر غروره ... و كأنه وحش يمتلك فريسة .... في الحقيقة الوحش لا يحب فريسته لأنه بعد كل شيء سيمزقها بين أنيابه مع ذلك قد يموت من أجل بقاءها بين يديه ... يقاتل كل من يحوم حول ما هو ملك له وحده و هذا ما يحدث معه زوجها يكره أن تكون في قلوب الرجال يكره أن تكون زوجته ملك للجميع .... أجل كانت ملكا لجماهيرها و هذا قتله أمامها ... إذا اللعين يقلب وجهه منذ الصباح لهذا السبب ... كأنه كان متأكدا بأن الناس سيعجبون بالفيلم و أكد لها نظريتها مقربا شفاهه من شفاهها حتى تلامست ببعضها البعض : اللعنة عليك قولي أحبك لا تنظري هكذا و ابتلع ريقه ضاغطا على شعرها بقوة أكبر : كان علي تحطيم ذلك الفيلم اللعين ... دفعها بقوة مبتعدا عنها يده أخذت طريقها مباشرة
لربطة عنقه يرخيها بهمجية كبيرة مشيرا بإصبعه ناحية شاشة العرض : كان علي تخريبه .. أجل كان علي أن أستمع لذلك الشيطان الذي يسكن هنا و ضرب جمجمته بقوة :شيطاني اللعين أخبرني أن هذا الفيلم سيفعل كل هذا ... تبا لي منذ أرسله لي المنتج و شاهدته ليلة أمس و ذلك اللعين بداخلي يخبرني أن أفسد كل شيء و لكني غبي أجل أنا غبي و أومأ رأسه يوافق نفسه على كل حرف كان يقوله : أنا غبي لأني كنت وغدًا نبيل لذلك سأصلح كل شيء الآن أنهى كلامه يسحب سلاحه من خصره متجها ناحية الباب يريد ارتكاب مجزرة و لكنها أوقفتها تحاوط خصره من الخلف بذراعيها مانعة إياه من الخروج هامسة بعيون دامعة ضد عضلات ظهره
راسيل : أنا أحبك أنت .... أنا أحبك
هذا فقط جعله يتوقف لبعض دقائق قبل أن يلتفت لها يبدوا أنها استطاعت تهدأته قليلا ... لا شيء .. و حقا لا شيء سيمنعه من الخروج سوى هذه الكلمة لذلك قالتها له دموعها غطت وجهها تنظر له بعشق كبير قبل أن يبتسم ممسكا شعرها بقوة و فمه إلتصق بفمها ساحبا منها قبلة مجنونة مثل علاقتهما .... لا شيء كان طبيعي بينهما حرفيا ... لا هو و لا هي و لا شكل هذا الزواج ..... أصبحت حقا لا تستطيع تحديد ما يربطها بهذا الرجل هل هي المعلومات أو هذا الصغير في احشائها أو الموت الذي يحوم بينهما او هو شيء آخر تخطى حدود تخيلاتها ... حرفيا لم تعد تعلم و تعبت في محاولة البحث لذلك تركت كل شيء للأيام ما دام صغيرها بجانبها فتبا لكل شيء آخر ....
حسنا المضحك في الموضوع هنا كان صوت الناس في الخارج يصرخون بإسمها بينما كانت تصرخ بإسمه لتوقف ذلك الوحش بداخله .... حرفيا كان مجنونا و كل يوم تمضيه معه كانت ترى وجها آخر له ... كل مرة كان يصدمها بشيء من شخصيته العجيبة .... بارد ، متعجرف ، مختل، حكيم ، ساخر ،مجنون متملك بنزعة سادية مرعبة و أضافت لذلك مهووس لأقصى الحدود ...
عضت شفتها بقوة و هو ينتهي أخيرا واجدا متعته داخلها جاعلا جسدها و عقلها و كيانها بأكمله يطير محلقا فوق السحب المرتفعة لتشعر و كأنها مخدرة حرفيا كانت مشلولة تماما كل جسدها يؤلم من همجيته .. أطبقت ساقيها تشعر بألم داخلها لتلعن اللعين بجانبها سيقتل طفلها على هذا المنوال متى يسجن نفسه لترتاح قليلا ... ابتسمت بسخرية من نفسها كانت حمقاء حقا تعلم أنها ستشتاق له بجنون بعد أن يسجن نفسه مع ذلك تميل للكذب على نفسها ... هيا هي فقط لا تحب الظهور بمظهر الام المهتمة أمام صغيرها ... توقفت عن التفكير حين وقف من الأرض يرتدي ملابسه لتفعل المثل بصمت تام ... فقط عدلت منظرها تتعامل بنفس بروده لأنها حقا إعتادت على هذا الشيء .... وصلت لمرحلة حفظت فيها السيناريو تماما سيخرج بها الآن يضعها في القصر ثم سيغادر و يأتي غدا .... هكذا دائما يفعل بعد حدوث شيء كبير بينهما مع أنه يضاجعها يوميا تقريبا مع ذلك عادته لا تتغير ....
التفتت له تعدل شعرها : سأخرج الآن لأقول شيء للصحافة في الخارج و بالطبع سيسألونك عن رأيك في الفيلم و اعلم انك تكره هذه الاجواء لذلك إكتفي بالصمت او إدعي انك مشغول بمكالمة هاتفية هل إتفقنا !
ببرود أكمل إغلاق حزام بنطاله ليمرر أصابعه في خصلات شعره التي بعثرتها له قبل قليل ثم أمسك يدها يسحبها خلفه .... مشت تنظر له بإستغراب لا تفهم أين يأخذها من ذلك الاتجاه المعاكس لإتجاه الدرج المؤدي للخارج حتى وجدت نفسها بعد فترة تقف أمام باب خلفي ما إن فتحه قابلتها سيارته ينزل منها دايڤ الذي قدم له المفاتيح و غادر يعود للداخل .... دخلت للسيارة تنظر لملامحه الخالية تماما كأنه لا يريد أن ترى شيئا و لا تفهم فقط أن تصمت و هذا ما فعلته ... سكتت تعيد نظرها للطريق بينما ساق لها لفترة حتى وصلا إلى إحدى فنادق عائلته .... لم تفهم سبب إحضاره لها هناك حتى وجدت نفسها في جناح خاص ... جلست على الاريكة بينما فتح هو ذلك التلفاز الكبير لتبتسم و هي ترى إحدى أفلامها السابقة و كان تحديدا الفيلم الذي أدت فيه دور فتاة هندية .... كانت ترتدي ساري و تقوم بالرقص الهندي في بهو قصر إحدى ملوك الهنود ....
رفعت حاجبها لا تفهم شيئا مما يحدث هنا ... كان الفيلم متوقفا في ذلك المشهد اي دليل على أن شخص ما كان يشاهد هذا المشهد و لم تحتج لذكاء كبير كي تعلم أنه هو من كان يشاهده .... و بذكره لم يكن موجودا حولها لم تنتبه حتى أي غرفة دخل ... بحثت عنه بعينيها لتراه يخرج من إحدى الغرف يحمل في يده زجاجة ويسكي مشروبه المفضل بينما يحمل في يده الأخرى ساري هندي باللون الاسود رماه في أحضانها لتلتقطه تحت صدمتها و هي تتلقى كلماته الآمرة : إرتديه ...
وقفت من مكانها ليجلس هو أرضا مستندا بظهره على الأريكة خلفه ينتظر منها أن ترتدي الساري ... ما معنى هذا الآن !! أرادت أن تستفسر و لكن النظرة التي رمقها بها جعلتها تلعن لتبدأ في تغيير ملابسها مرتدية ذلك الساري ... عذرا لم يكن ساري كان حرفيا كاباريه ... ربما هذا أكثر ساري مفضوح في الكون يشبه كثيرا بدلات الرقص الشرقي ... ارتدته لتبدوا لها نفسها و كأنها عاهرة أو راقصة تعري خاصة و هي تضيف تلك الخلاخل في قدميها و خيط الذهب في شعرها ينتهي بدمعة من الألماس في منتصف جبينها ... مررت لسانها على شفاهها مبللة اياهما تنظر داخل عينيه المليئة بالرغبة و كأنه لم يكن يضاجعها قبل قليل .... فتح الزجاجة يشرب من فمها بشراهة المشروب نزل من فمه على طول عنقه مرورا بعضلات صدره التي ظهر منها الكثير بسبب ازرار قميصه المفتوحة ليضرب قاعدة الزجاجة مع الطاولة الزجاجية بقوة كادت تكسرها مردفا بنبرة آمرة : أرقصي حتى أنهي هذه الزجاجة اللعينة .... لا تتوقفي قبل ذلك هل فهمتي ....
هذا جعلها تفتح فمها تنظر للزجاجة المملوءة تماما الوحش فقط من يستطيع انهاءها في ساعة أضف إلى ذلك نوعها ... تبا كانت ويسكي أي نوع قوي جدا و حاد هل جن هذا الرجل أو يريدها أن ترقص رقص هندي لساعة كاملة و الاكثر من كل هذا كانت حامل ... الساقط يريد قتل صغيرها حتى و هو لا يعلم بوجوده حتى ... قلبت عينيها تنفجر ضحكا واضعة يدها على خصرها : لست راقصتك بيبي لن أفعل ذلك ....
أومأ رأسه بتفهم معيدا شرب رشفة أخرى من زجاجته : إذا سأجعلك ترقصين فوق شيء آخر ... أنهى كلامه يفتح حزام بنطاله لتهز رأسها راكضة لصندوق الموسيقى فتحت صوت الأغنية الهندية و عادت مرة أخرى لاعنة نفسها : حسنا سأرقص و لكن لن تضاجعني ... أسفلي يؤلم هل إتفقنا ..... أومأ بنعم لتتنهد قبل أن تبدأ في الرقص تهز كامل جسدها حافية القدمين و خلفها كان عرض رقصتها في التلفاز ...... كانت تبدوا كفراشة ترقص بطريقة محترفة رغم أنها نست بعض اللقطات نظرا لآدائها هذا الفيلم قبل سنتين مع ذلك رقصت من كل قلبها تراقب زجاجته التي أقسم أن لا يشرب منها ... اكتفى بالنظر لها و هي ترقص له وجهها يتحول للون الاحمر مع مرور كل دقيقة ..... أيها السادي اللعين هذا ما أرادت قوله له بأعلى صوتها و لكنها فضلت إكمال الرقص أو بالأصح إعادة نفس الرقصة لأكثر من ست مرات متتالية حتى إنتهى أخيرا السيد سافيدش من زجاجته ماسحا فمه بظهر يده يبدوا أنه إكتفى أخيرا .... حرفيا لا تفهم كيف يستطيع المشي ببطن مملوءة بالشراب و أصلا لم يكن يمشي كان يتمايل نوعا ما يبدوا أنه ثمل تماما .....
امسك ذقنها ينظر داخل عينيها ليبتسم بعد ذلك ساحبا سلاحه مطلقا على التلفاز خلفها حيث كانت ترقص في فيلمها :تبا للتلفاز من اليوم ... ستعيدين هذه الرقصة لآخر يوم في حياتك أمامي هل فهمت .... اومأت تلعن حظها العاهر و هذا اليوم اللعين الذي أقسم أن لا ينتهي قبل أن يقرب فمه منها يريد تقبيلها ... همست تضع يديها على كتفيه : وعدتني أنك لن تضاجعني ....
أجابها بإبتسامة ماكرة : كذبت ...
فقط اللعنة على هذه الليلة حقا هذا آخر ما قالته و هو يحملها للغرفة ..... في الصباح ... تحركت في سريرها يمينا و يسارا جسدها كان يتمزق حرفيا يتوسلها الراحة.... فقط كانت تريد أن تبقى نائمة حقا و لكن حان وقت صغيرها كي يكمل ما بدأه والده لذلك وجدت نفسها تقف بسرعة من السرير شعرها مبعثر بينما تركض لا ترى أمامها غير الحمام و ما إن دخلت حتى تجمدت و هي ترى فلامينغوا واقفا تحت مرش المياه يستحم ... بقوة أطبقت شفتيها مع بعض كي لا تفعلها هنا ... لا اياك ليس أمامه .. و أنت أيها اللعين الصغير توقف عن وضعي في مواقف لا أحسد عليها ... ماذا سيحدث لك إذا بقيت فتى عاقلا ها ... لعنت في سرها و هي تشعر ببطنها تكاد تصل الى حلقها تريد أن تستفرغ ... يعني انت مصر على المشاكل أليس كذلك ؟
قاطع شجارها مع سرها الصغير صوت سافيدش معطيا اياها ظهره : اقتربي المكان يسع اثنان
بصعوبة ردت لاعنة تلك التقلبات في بطنها : لا داعي انهي حمامك اولا انا سأطلب طعام الفطور لكلانا ... انتظرت ان يجيبها و حين لم يفعل خرجت تركض للمطبخ تريد الاستفراغ و لكن الخائن الصغير فعلها بها جاعلا اياها تستفرغ كل شيء في بطنها على الارضية ... لعنت كل شيء حي و هي تنتهي اخيرا لتحرر شعرها الذي كانت تمسكه بيديها تاركة اياه و بسرعة اخذت تنظف المكان حولها قبل ان يخرج سافيدش من حمامه
من حسن حظها فعلت ذلك بطريقة ما لتتنهد ماسحة العرق الذي سال من جبينها .. يا الهي لم تقلي بيضة في حياتها و الآن وجدت نفسها تمسح الارضية .. تبا لعمل المنزل كيف تفعل النساء ذلك كل يوم بحق خالق السماء حرفيا لا تذكر نفسها و لو مرة في حياتها تغسل صحنا ... نظرت لإظفر يدها الذي كسر لتتجعد ملامحها بحسرة عليه ... كان إظفرا حقيقي و ليس اصطناعي سيحتاج الامر اسبوع الآن كي يعود لطول اخوته ... هل رأيت يا صغير .. هل رأيت ما فعلته بمامي
رفعت نظرها لباب الحمام حيث خرج فلامينغو ببدلته السوداء و قميصه الابيض بينما يحمل سترته في يده ... بهدوء وضعها خلف الكرسي ليتوجه ناحيتها عاقدا حاجبيه باستغراب حتى وصل لها .. جلس القرفصاء امامها ليضع يده على خدها يتحسس حراراتها : هل أنت مريضة؟
هزت رأسها بلا ليشير بإصبعه لمقدمة فستانها : اذا لماذا تقيأت ؟
للمرة الألف لعنت في هذا الصباح تتنهد بغضب مجيبة اياه بابتسامة : شاهدت فيديو لياباني يأكل فئرا حي قلب معدتي لا يوجد شيء خطير ... أومأ بتفهم ليقف بطوله الفارع و بهدوء تام خلع قميصه مقدما اياه لها : خذي ارتديه حتى يحضروا لك ملابس نظيفة لا تبقي بهذا ستمرضين
أومأت بتفهم لترتدي قميصه ثم أعادت النظر له ما ان سأل : هل طلبت طعام ؟
أطبقت شفتيها تسب نفسها داخليا تبا اخبرته انها ستطلب الطعام و لم تفعل .. توقفت عن جلد الذات ما ان سمعت صوته يتحدث بالانجليزية عبر الهاتف يطلب الفطور ... كان يمتلك لكنة امريكية أصيلة و هذا راجع لعيشه في ذلك المختبر المتواجد في نيويورك في طفولته .... جلس بجانبها على الطاولة صدره عاري و مليء بعلاماتها التي جعلها تضعها له ليلة امس .... احمرت مجددا و هي تتذكر كيف اخذها ليلة امس حرفيا كان لديه غضب غريب و جنون اغرب .... تبا لو فقط لم تكن حامل كانت ستثير غبضه كل يوم لتمرح قليلا .... اتى موظف الخدمة بالفطور يضع لهما الفطور على الطاولة ليغادر تاركا اياهما على انفراد .... انتظرت ان يبدأ الاكل و حين لم يفعل انقضت على صحنها تأكل كأنها لم تفعل ذلك منذ سنة بينما اكتفى هو بقراءة جريدته بدون ان يضع شيءا في فمه .... تكلمت قاطعة ذلك الصمت بينهما : متى كنت تنوي اخباري انك ستذهب للسجن و لن آراك لأكثر من ثمانية أشهر ؟
اجابها بدون ان ينظر لها حتى : من اخبرك بذلك ؟
تبا لواقحتك يا رجل حرفيا كان يمتلك جبروت مستفز بدل ان يخجل على نفسه لانه يكتم موضوعا مثل هذا يستفسر من اخبرها اياه : لا تجب على سؤال بسؤال انا من سأل أولا لذلك اجبني متى كنت تنوي اكرامي بفضلك الواسع و اخباري انك ستسجن نفسك ... و ابتسمت بسخرية تهز رأسها : اوووه لا تخبرني انك كنت تنتظر ليلة اخرى لتكسرني بها
بكل برود اجابها : شيء من هذا القبيل
لا تقتليه ..لا تمزقي وجهه .. لا تجعلي طفلك يتيم الأب قبل ان ياتي للعالم اجل لا تجرمي في حقه و بهذا ضغطت على شوكتها بقوة غارسة اياها في قطعة موز قبل ان تحشرها في فمها بالعة اياها و عيناها معلقة عليه تنظر للطريقة التي كان يقرأ بها جريدته و كأنه سيتم إعلانه رئيس على الولايات المتحدة الامريكية ...