تنهد بضيق و كأنه لا يفهم مالذي يحدث معها في هذه الليلة التي لا تريد أن تنتهي لتعود مجددا لموضوعها التافه : هيا أخبرني كم ترتدي في سروالك الداخلي !
هنا أجابها بملل كبير : أنا متأكد كما آراك انك تعلمين كم مقاس سروالي الداخلي ... لا تحاولي إقناعي أنك لم تفعلي حركات النساء هذه
سكتت تبتسم بسخرية .. أجل كانت تعلم حتى طول خصلات شعره و عددها .. تعرف كل شيء عنه وجدت فرصة لتعرفه .. لم تكن لتقول انها تعشقه إذا لم تقم بحركات العاشقات في الخفاء .. تنهدت بحسرة على نفسها و ما آلت إليه .. قهر كبير تملكها تتذكر أنها تحبه بجنون مع ذلك عليها أن تتخلى عنه لأنه ببساطة لا يريدها و هذا فقط جعلها تبتعد عنه قليلا تعود لأرض الواقع مغيرة الموضوع : سأذهب للنوم
رفع حاجبه يمسك خصرها موقفا إياها مكانها : حقا !! ... و ابتسم مقربا وجهه منها : اقنعيني أنك تريدين النوم الآن
ابتسمت بإنكسار اخفته تحت ملامحها الثابتة : و ماذا سأفعل إذا لم أنم .. الأمر ليس أني أريد بل أني لا أستطيع فعل شيء غير النوم .. بعد كل شيء أنت تحبسني هنا و خروجي بكل حال من الأحوال ليس جيدا لي
أومأ رأسه يوافقها على كل حرف قالته حتى انتهت ليهمس أمام شفاهها : يوجد شيء تستطيعين فعله عدا النوم ...
راسيل بإبتسامة ساخرة : ما هو !!
و كانت اجابته أنه سحب قبلة عميقة من بين شفتيها يداه رفعتها من خصرها ليحاوط خصره بساقيها .. بادلته قبلته بشوق كبير تتحسس شعره الناعم و هو فعل المثل مع شعرها دافنا أصابعه في خصلاتها الحريرية آخذا إياها إلى عالمهما الخاص في الشرفة ....
بعد فترة قصيرة انزلها من فوقه ليعدل ثوب نومها منزلا إياه يغطي فخذيها ثم رفع سحاب بنطاله ليمسك كتفيها دافعا إياها بهدوء لتمشي قبله متجها بها ناحية السرير حتى وصلت هناك ليجعلها تستلقي عليه : نامي الآن أعتقد أنك أرهقتِ
أومأت له تفتح جفونها بصعوبة ليقف من مكانه و لكنها أوقفته قبل ذلك تمسك يده جاعلة إياه ينظر لها بإستغراب لتتكلم بهدوء : إبقى حتى أنام ....
و هذا ما فعله ليس لأنه أراد .. تعلم أنه لا يهتم للبقاء معها حتى تنام بل لكي تستطيع تخطي خوفها و النوم بدون كوابيس ... تأملته قليلا و هو فعل المثل .. ملامحه كانت هادئة بينما عيناه تظلمان مع مرور كل ثانية .. كان يبدوا عليه أنه يفقد صبره في مجاراتها حول المعلومات مع ذلك أجاد التحكم في نفسه بإحترافية حتى تمكنت أخيرا من إغماض عينيها و النوم ...
في الصباح اجتمع الجميع حول طاولة الطعام لتبتسم راسيل في وجه لينا التي أخذت بنصائحها على ما يبدوا .. كانت ترتدي فستان ناعم أصفر باهت و مزين بازهار بيضاء صغيرة جدا بينما جمعت شعرها بربطة حريرية من الخلف تاركة خصلات متمردة نزلت على جوانب وجهها ... لأول مرة بدت ناعمة جدا عكس تلك المتوحشة ... نظرت بسرعة لزوجها لترى ردة فعلها من رؤية أخته بتلك النعومة و لكن لا شيء .. فقط نظر لها بعد أن القت عليه تحية الصباح ليوميء رأسه ثم أعاد نظره للجريدة .. كان غريبا حقا لاحظت أنه مهما فعل أحد أفراد عائلته لا يستغرب و لا يضخم الأمر ربما لأنه يميل لإعطائهم مساحتهم الخاصة ... تاهت تبتسم بينما تنظر له لينظر لها بطرف عينه جاعلا إياها تبعد نظرها عنه بسرعة لتنظر لليام الذي دخل مع صغيرته لقاعة الطعام .... حسب ما علمته من لينا أنها تجعله يضاجعها بالغصب ثم بعد أن ينتهي لا يتحمل حتى مشاركتها السرير لذلك يذهب و ينام مع صغيرته ... حسنا يبدوا أنها لم تجعله يضاجعها غصبا عنه أمس أصلا كيف سيضاجعها و جسده محطم تماما .. حرفيا استغربت بقاءه حيا بعد ذلك الضرب الذي أكله من آرون ... جلس على كرسيه بعد أن أجلس صغيره بجانبه ليلتفت للينا التي لم يراها من أمس و هنا صدم صدمة حياته و هو يراها بذلك المنظر الناعم .... مرر عيناه على كل إنش منها لا يصدق نعومتها و جمالها اللعين و بصعوبة ابعد نظراته عنها ما إن نظرت له لينظر لصغيرته التي تكلمت بدهشة : لينا تبدين جميلة اليوم ...
ابتسمت لينا بسعادة لتنظر لليام الذي كان يرمي نظرات جانبية عليها لذلك أبعدت نظرها معطية إياه مساحة كي يحدق بها كما يريد و أخذت تفعل مثلما نصحتها راسيل ابتسمت بعفوية على كلام شقيقها جيڤ يتغزل بجمالها و آيدا أيضا و حاولت أن تخجل و بالفعل استطاعت ذلك ليتحول لونها للأحمر ... شرعوا في الطعام و طوال الوقت كانت تشعر بنظراته عليها يسترقها بين الحين و الآخر ...
نظرت ناحية أسفله لتعض شفتها بقوة و هي ترى انتصابه الواضح كوضوح الشمس و لم تصدق حتى كيف انتهى الطعام ليغادر الجميع و بعد نظرات حادة لعمتها تركتها لوحدها برفقته ... غمزت الصغيرة لتفعل المثل ثم تكلمت أخيرا تقطع الصمت بينهما : ماذا ستفعل اليوم !
أجابها ببرود يمسح فمه : لا شيء سأغسل ملابسك و اتعلم الرقص الشرقي كي اهز لك خصري في المساء ...
سكتت تنظر له بأسى ... كانت حزينة حقا على حالته و بسرعة عاودت التكلم تمسك يده : اذهب للعمل إذا أردت .. أنت لم تداوم منذ فترة ....
التفت لها رافعا حاجبه بسخرية لاذعة : و لكن زوجتي لا تحب زوجها يعمل .. تحبه دائما في البيت يراعى احتياجاتها ...
لينا هازة رأسها بإعتراض : أنا آسفة ... آسفة على كل ما قلته سابقا اذهب للعمل كما تريد و أعدك اني لن أضربك مرة أخرى قاطعها بتقزز : و لكنك ستضربين صغيرتي .. لم نصل لحل ... هزت رأسها : لا أنا لم أضربها يوما .. كنت اتفق معها لتخبرك بذلك صدقني لم أضربها أبدا .. أنا لست قاسية .. النظرة التي رمقها بها جعلتها تصحح كلامها : حسنا أنا قاسية و لكني لا أضرب الاطفال .. خاصة طفلتك .. صدقني أنا أحبها مثلما احبك ...
تنهد يحاول أن يرى بصيص كذب في عينيها و لكنها كانت تبدوا صادقة لذلك أومأ رأسه بتفهم : حسنا و لكن سلوكك القويم لا يعني أني سأحبك بل يعني أننا سنعيش في احترام متبادل ... أومأت له كأنها طالبة تحصل على ثناء من استاذها ليسحب نفسا عميقا ثم وقف من مكانه إبتسامة ارتسمت على وجهه لأنه سيداوم أخيرا ... التفت يريد الصعود للغرفة كي يحضر المحفظة و لكنها أوقفته تضع يديها على عضلات صدره : انتظر هنا لحظة فقط .. و ركضت بسرعة تختفي من أمامه ليبقى واقفا مكانه ينظر لها تركض بتلك الطريقة ... شيء داخله كان يخبره أنها تبدوا جميلة كاللعنة اليوم و أن يلحقها ليضاجعها بدل العمل و لكنه سيطر على نفسه متذكرا ما عاشه على يديها هذه المرأة غدارة و ستغدر به مرة أخرى يجب أن يتأكد اولا أنها لا تخون لكي يتمادى معها ....
قاطع أفكاره نزوله مرة أخرى تحمل حقيبة عمله لتقدمها له بسعادة تبتسم في وجهه .. أخذ المحفظة ليهو رأسه بقلة حيلة و هو يرى كيف لمعت عيناها لذلك قدم لها ما تريد مقبلا إياها على شفاهها و خرج لعمله ... أعتقد أنه سيذهب مع السائق و لكن صدمه أحد الرجال يقدم له مفاتيح سيارته ليبتسم برضا .. صعد عليها ليتوجه للمدرسة حيث كان الطلاب مجتمعين في الفصل .. ما إن رؤوه اجتمعوا حلوه يلقون عليه التحية و يخبرونه أنهم لم يستطيعوا زيارته بعد الحادث الذي تعرض له ... يبدوا أن جيڤ و إيما حلا أمر غيابه بين الطلبة ...
جلس على مكتبه ينظر لهم جميعا لتقع عيناه على جيڤ الذي كان يبدوا محرجا منه لذلك تكلم بهدوء : مرحبا بكم و مرحبا بي بينكم مرة الأخرى و الآن اخرجوا ورقة و قلم و اجمعوا كل ما يتعلق بالمادة ستجرون استجواب كتابي لأرى لأي مدى وصلتم بمعلوماتكم مع الاستاذ المستخلف
و هذا ما فعله الجميع ليبدأ في تقديم الأسئلة لهم و انتظر لنصف ساعة ثم سحب الاوراق ليجلس مكانه يقرأ الاجابات الكارثية .. يبدوا أنهم لم يفهموا جيدا على الأستاذ المستخلف و هذا واضح من اجابات جيڤ لم تكن صحيحة بأكملها و حتى الاجابات الصحيحة منها كانت بشرح سطحي و ليس عميق كما تعود عليه منه لذلك وقف ليبدأ في شرح الدروس التي لم يقم لها معهم على عجالة ... لم يشعر بنفسه حتى كيف إنغمس في دروسه هاربا من حياته اللعينة يتجاوب مع الطلبة يقدم لهم المعلومات و يأخذ من أجوبة على أسئلته حتى قاطع انتباهه صوت هاتفه يرن برسالة نصية جعلته ينظر له ليجدها لينا كتبت له "اتمنى أن تكون بخير .. اشتقت لك" ... لعدة لحظات بقي على وضعيته يمسك هاتفه و يقرأ رسالتها مرة تلوى الأخرى حتى توقف على صوت احد الطلبة يسأله : استاذ بخصوص عملية التخصيب لدي بعض الأسئلة حولها ...
أعاد هاتفه لمحفظته ليرفع حاجبه مبتسما بسخرية : حقا !!!! اقنعني انك تمتلك أسئلة أيها اللعين ... و أصدرت منه ضحكة جعلت الجميع يضحك بسخرية : لا يوجد منكم احد لم يمارس الجنس هنا لذلك أنا من ستقدمون له المعلومات و ليس العكس ... هيا حركات فتح موضوع محرج للسخرية لا تفعلوه معي لن أشرح درس التخصيب مع ذلك سأضع سؤال في الامتحان عليه و انا متأكد من أن خبراتكم الجبارة ستتفوق عليكم و لن يخطيء أحدكم في الإجابة ...
أنهى كلامه يعيطهم ظهره ليكمل درس الأحماض الآمينية تاركا إياهم يضحكون بسخرية .. حرفيا جميعهم كان يمتلك معلومات جبارة حول الأمر لأن معضمهم مارسوا الجنس ما عدا اثنان كانا يجلسان أمام بعضهما البعض ...
نظرت إيما بطرف عينها لجيڤ الذي فعل المثل ينظر لها بإستغراب لتلعن مقربة فمها من أذنها هامسة له : ما به هذا الاستاذ اللعين لماذا لم يشرح .. أنا لم امارس الجنس في حياتي ...
أجابها بصوت منخفض : أنا أيضا لم اتعمق... أقصد لم امارس الجنس في حياتي ...
أومأت له ترفع أنفها بغضب ليس لأنها تريد أن تدرس و تجيب جيدا في الامتحان بل لأنها تريد أن تعرف اكثر عن ممارسة الجنس من يدري ربما تمارس الجنس مع جيڤ يوما ما بعد أن تغتصبه .. حسنا لا بأس ستسأل ماندي و سيشرح لها الدرس ذلك اللعين ذو خبرات رهيبة ... مرت فترة الدراسة كاملة ليجمعوا أغراضهم ثم خرجت برفقته من الفصل تمشي بجانبه بينما كان يمسك يدها و ينظر للفارغ بشرود ... ضربت مؤخرة عنقه بقوة لتسأل : في ماذا تفكر جيڤ!!
التفت لها مجيبا إياها : أنت قلتيها إيما .. أنا أفكر لذلك دعيني أنهي تفكيري و سأخبرك ...
أومأت رأسها بتفهم ليصعدا الدراجة و عادا للقصر مباشرة .. هو صعد إلى غرفته و هي توجهت إلى المرفق تحديدا غرفتها .. غيرت ملابسها بعد أن استحمت لتقرر أخيرا أنها ستستعين بالانترنت و تحاول فهم درس التخصيب و لكن قاطعها طرق الباب لتدخل آيدا تحمل طبقا من الفاكهة ... حسنا هذه الفتاة أصبحت غريبة حقا لا تفهم ما بها طوال الشهرين الماضيين أصبحت مقربة منها كثيرا و تحاول أن تصبح صديقتها مع ذلك لم تستضرفها أبدا ...
آيدا : كيف اخبارك إيما ..
اجابتها بإبتسامة صغيرة : بخير .. أومأت الاخرى تجلس بجانبها لتنظر لحاسوبها حيث كانت تبحث عن عملية التخصيب تكلمت مرة أخرى : لماذا تبحثين عن عملية التخصيب .. اجابتها بملل واضح تغلق الحاسوب : لأن الاستاذ ليام رفض أن يشرحها لنا مع ذلك سنختبرها ...
آيدا : استاذنا شرحها لنا كما تعلمين فصلنا مختلف عن فضلكم و الاستاذ الخاص بنا شرحها بالتفصيل هل تريدين مساعدة ... ابتسمت توميء رأسها لها بالموافقة و لكن دخول جيڤ قاطع الأخرى و لثانية لاحظت نظرات غريبة رمقهما بها وجهه كان احمرا و متعرق يبدوا كما لو أنه أتى يركض .. نظر لآيدا بطريقة غريبة جدا ليتكلم مقتربا منها : ماذا تفعلين هنا آيدا !
اجابتها الأخرى بإرتباك : لا شيء كنت سأشرح لإيما عن عملية التخصيب ... أومأ بتفهم ليبتسم بلطافة : حسنا غادري أخاك يبحث عنك و انا سأتكفل بالموضوع مع إيما ... لم تجد شيئا لتعترض به لذلك خرجت تاركة اياهما مع بعض ليجلس على السرير بينما وقفت ايما تحضر له كأس ماء : ما بك ايها الغبي لماذا اتيت تركض ...
أجابها يشرب من الكأس بأنفاس لاهثة : خفت أن تنامي إيما لذلك اتيت ركضا .. حسنا رغم أن ما قاله كذب و لكنه رأى أنها صدقته .. هدأ قليلا لاعنا داخله آيدا .. شل جسده حين سمع من والدة إيما أن آيدا ذهبت لغرفتها ربما يخاطر لكل شيء إلا أن تعلم إيما ما يحدث بينه و بين الأخرى أنهى كأسه ليقدمه لها .. وضعته على الطاولة ثم عاودت النظر له لتبتسم و هي تراه يضرب على ساقه كإشارة لها أن تجلس هناك و هذا ما فعلته تحاوط عنقه بذراعها تضغط عليه كأنها تخنقه بينما تضرب جمجمته بيده الحرة : هل وجدت شرحا لعملية التخصيب
سألت ليرفع رأسه معيدا يديها خلف ظهرها ممسكا اياهما بيد واحدة بينما يده الأخرى أبعدت خلاصتها الحمراء عن وجهها : لا لم أجد و لكننا سنجد الإجابة مع بعضنا ما رأيك ...
عقدت حاجبيها لا تفهم قصده ليبتسم مقربا وجهه من وجهها حتى تلامست شفاهه بشفاهها ليهمس هناك بنبرة مزقت أسفلها : دعينا نمارس الجنس إيما
احست بسكاكين تمزق أسفل بطنها و فراشات تطايرت هناك .. سمعت و لم تسمع ما قاله والثانية اعتقدت أنها تحلم حتى أعاد كلامه يطبع قبلة على شفاهها : ما رأيك إيما .... هل تريدين ذلك أو لا ! أعتقد أن التطبيق سيرسخ المعلومة في عقولنا....
احمرت تماما ليس لأنها خجلت بل لأنه باغثها بكلامه جاعلا إياها تتحول للون شعرها تجمع يديها بين ساقيها و تكورت على نفسها كأنها طفلة صغيرة ترتجف كفأر جبان بين يديه و هذا جعله يبتسم ... الامر لم يكن متعلقا بالدرس حقا معه .. كان يريد أن يتأكد من شيء جنن عقله منذ آخر مرة لهما في الحمام حين استنكرت قربه منها .. بات كل ليلة يفكر في مشاعرها ناحيته .. حسنا يعلم أنه سيتزوجها غصبا عنها في كل الحالات مع ذلك يميل للطرق السلمية أكثر و اذا كانت لا تحبه سيجعلها تحبه قبل أن يتزوجها لم يتبقى سوى شهر على امتحانات القبول للجامعة و وقتها سيتزوجها لذلك سيتأكد اولا من مشاعرها
ابتسم و هو يراها تدفن وجهها في صدره ليمسح على شعرها مقربا إياها منه أكثر : هل هذا يعني أنك موافقة إيما !!!
أومأت له رأسها تحتضنه بقوة ليفعل المثل مقبلا رأسها و بهدوء تام رفع رأسها ليقابل وجهها الجميل همس أمام شفاهها : سأقبلك هل أنت جاهزة ... أومأت لا تشعر بالعالم حولها لتطير تماما و شفاهه اللعينة التحمت بشفاهها في قبلة عميقة و مليئة بالشغف .. لم يقبلها بجنون مثل المسلسلات و لا بعنف مثل رجال هذه العائلة .. قبلها بحنان و خوف عليها و كأنها شيء ثمين لا يريد أن يؤذيه و هذا جعلها تبادله قبلته التي أخذتهما لعالم آخر لا يوجد فيه غيرهما ...
انتهى بعد فترة ليبتعد عنها بهدوء يبتسم بسعادة لا توصف و هو يرى دماءها ثم أعاد النظر لها بينما كانت ممددة على السرير تتنفس بصعوبة جسدها بأكمله مشوه بعلامات ملكيته و أصابعه من شدة ضغطه عليها .. المنظر راق له كثيرا ليسحبها من يدها رافعا إياها ناحيته و بقوة احتضنها يقول شيئا لم يتوقع أن يصدر منه يوما : أنا أحبك إيما .....
نزلت دموعها على كتفه لتحتضنه بدورها مومئة رأسها راحة كبيرة اجتاحت صدرها : أنا أيضا أحبك ..
نظر لها بإستغراب : منذ متى تحبينني !!
إيما بإبتسامة هادئة : لا أعلم .. لأني لم أعش يوما لا أحبك فيه
و هذا جعله يبتسم مقبلا إياها بقوة على شفاهها : و أنا لم أعش يوما لم أتخيلك فيه زوجتي ... مسح على شعرها لتتوقف على البكاء ليكمل : سنتزوج بعد اجتياز اختبار القبول للجامعة هل اتفقنا !
أومأت رأسها بسعادة مع انها لا تعلم كيف سيحدث ذلك مع هذا لم تهتم فقط استقرت بجسدها على جسده تفكر في حياة تجمعها به طوال حياتها يحبها فيها و تحبه و ينجبان اطفال لتتكلم بعد فترة من الصمت : ماذا لو رفض الزعيم جيڤ ! ..
أجابها ببرود : لا أحد له الحق في تحديد مصيري .. ثم أنا من سيتزوج و ليس هو لذلك من المستحسن أن يهتم كل واحد منا في شؤونه هذا إذا أراد أن أبقى أخاه و إلا سأذهب و آخذك معي .. أنا امتلك أموالي الخاصة تكفينا لنعيش حياة سعيدة طوال حياتنا كما أني سأنشيء مختبر بيولوجي و أصبح عالم في الطب البشري بعد التخرج و انت ستكونين مساعدتي و نعيش بسعادة بعيدا عن حياة أخي المشوهة ..
رفعت نظرها تنظر لوجهه بسعادة كبيرة لتضرب جبينها بقوة : غبي لماذا تقول كلام جميل هكذا ...
ضحك بسخرية يعتصرها بقوة كبيرة كادت تفتك بحياتها : ما رأيك بجولة أخرى إيما....
هذا جعلها تنفجر ضحكا مومئة رأسها له آخذا إياها لعالمهما الخاص بينما في الخارج أمام الباب كانت آيدا تجلس على الأرض تمسك قلبها الذي انفجر من القهر تبكي بحرقة و ألم و هي تسمع ما كان يقوله العاهر اللعين ... تتزوجها إذا جيڤ ... تتزوجها أليس كذلك ... و ابتسمت بحقد و كره اعمى عينيها حسنا سنرى كيف ستتزوجها بيبي من اليوم القليل من الكلام و الكثير من الأفعال ... بهذا وقفت من الأرض تمسح دموعها ... أجل القليل من الكلام و الكثير من الأفعال ...
***
في الصباح ابتسمت ڤيولا و هي ترى صغيرتها ڤيينا تلعب في الحديقة بينما تركض هنا و هناك خلف ارنب صغير اشتراه لها والدها لتلاحظ كمية الشبه الكبير بينها و بينه .. حقا كانت الصغيرة تشببه تماما من الخارج عيون سوداء و شعر أسود مع ذلك كانت تذكرها بنفسها و برائتها السابقة ... اششش ڤيولا أنت لازلت بريئة لا تدعي العاهر و أفعاله تحطمك بهذا التفتت خلفها لتقابلها مرآة الخزانة الكبيرة التي أظهرت لها كامل جسدها من رأسها لأخمص قدميها .. شعرها الذي بات في مؤخرة عنقها .. وجهها المتورم و جسدها المشوه تماما لتبتسم ... أجل ابتسمت تتحسس خدها كما تفعل دائما و كأنها سيدة الثعابين تربت على جلد ثعبانها المميز .. عيونها الخضراء كانت ترسل شرا مطلقا و حقدا أعمى و لن تختفي تلك النظرات إلا بعد سماعها لصوت صغيرتها تصرخ في الاسفل و تبكي لتلتفت لها حيث وقعت الأخرى على الارض يبدوا أنها جرحت ركبتها
توقف قلبها و هي ترى دماءها .. أجل صغيرتها لا يجب أن تتألم مثلها .. صغيرتها لا يجب أن أعيش ما عاشته أمها .. لا يجب أن تبكي أو تشعر بالحزن يكفي انها تحمل آلام كلاهما لن تجعل صغيرتها تتقاسم معها ذلك .. بهذا ركضت كمجنونة تنزل الدرج كأنها ستموت إذا لم تصل لها و تمسكها بين يديها الآن ... ركضت تبكي بحرقة كما لم تفعل يوما على نفسها .. أجل لا طالما تتحول لخرقة بآلية إذا تعلق الأمر بطفلتها تنسى انها صلبة و قوية و تتحول من شيء للاشيء ... وصلت لها لتحملها بسرعة بين يديها تمسح على شعرها : هل أنت بخير صغيرتي ..
هزت الصغيرة رأسها تبكي بحرقة تدفن وجهها في عنق ڤيولا محتضنة إياها بقوة : هذا مؤلم خالة ڤيولا ...
تمزقت و هي تسمع اسمها من شفاه طفلتها لتعتصرها بقوة أكبر و كادت تخبرها أنها ستقبل المها ليزول و لكن اللعينة ميردا سحبتها منها بوحشية تحتضن الصغيرة بقوة تسألها بخوف : كيف أذيتي نفسك ڤيينا .. من ضربك .. فتحت الصغيرة فمها لتجيبها و لكنها قاطعتها تضعها على الأرض لتلتفت لڤيولا بكامل قوتها صافعة إياها على وجهها
شهقت الصغيرة
بينما انكسرت ڤيولا تماما و هي ترى كيف نظرت صغيرتها بخوف لتبتسم في وجهها كأنها تخبرها أن ذلك لم يكن مؤلما هذا جعل ڤيينا تغمض عينيها ممسكة بطرف فستانها و كأنها علمت أن نظرها للاخرى سيمزقها أكثر .. هنا التفتت ڤيولا لميردا التي سحبتها من شعرها القصير مقربة وجهها منها : أنت من ضربتها أليس كذلك أيتها العاهرة .. أنت من دفعتها ها ...
نظرت لها ڤيولا كأنها تخبرها أنها تعلم جيدا بأنها ستموت قبل أن تؤذي صغيرتها مع ذلك تعمدت فعل ذلك لتهيينها و حقا كانت ميردا تعلم ذلك تعلم أن في أن ڤيولا قد تنحر عنقها على أن تضرب طفلتها و سبق و رأت أن الطفلة وقعت من تلقاء نفسها مع ذلك أرادت سببا لتضربها و تهينها أمام الصغيرة و تبا كم أرادت أن تجيبها الأخرى و لكنها لم تفعل فقط التزمت الصمت لتشد بقبضتها أكثر على شعرها : إقتربي من صغيرتي مرة أخرى و سأقتلك أيتها العاهرة هل فهمت ...
أومأت ڤيولا رأسها متجنبة إثارة غضب الأخرى أكثر كي لا تضربها أمام ڤيينا لتتركها دافعة إياها بقوة : انقلعي من أمامي غبية .. عاهرة اخت عاهر خائنة مثل آخاك ... ابتلعت غصة قلبها تسيطر على وحوشها اهدأي ڤيولا ماذا قلنا .. الصبر ثماره حلوه لذلك اصبري انتظري اليوم الذي تحرقين فيه ابنة العاهرة بهذا ابتسمت في سرها و هي ترى الخادمتين ينظران لكل ما حدث قبل قليل و توجهت بعد ذلك بسرعة لغرفتها و بدون أن تفكر حتى أخرجت كمانها لتبدأ في العزف و كأنها مدمن و العزف جرعتها ...
لم يكن عزفها جميل كالعادة لا .. كان مليئا بالنشاز .. مليء بطبقات قوية كادت تمزق بها اوتار الكمان .. عزفت كأنها تعزف آلحان الموت مغمضة عينيها تضع كل غضبها في عود كمانها ناحرة اوتاره نحرا و لم تشعر مرة من ساعة عليها هكذا حتى توقفت مع سقوط العود من يدها التي فقدت القوة على الاستمرار لتتدلى أمام جسدها تتساقط بالدماء بعد أن أذت أصابعها هنا فقط عادت ڤيولا الهادئة لتبتسم مرة أخرى و هي تسمع صوت سيارة آرون تدخل للحديقة ... أخيرا وقت المتعة
دخل آرون لقصره يمسك دبدوب على شكل الفهد الوردي من مؤخرة عنقها و كأنه ليس أب يحضر لصغيرته اللعبة التي طلبتها منه .. حرفيا كان اب منعدم الأبوة مع ذلك كان يموت من أجل صغاره ينفذ كل طلباتهم من سن اليوم إلى العشرة سنوات بعد ذلك يكسر رؤوسهم إذا طلبوا شيئا مثل طلب ماندي للزواج من إيما .. اوليس اب رائع ..
نادى بصوت مرتفع على صغيرتها لتأتي الأخيرة تركض بصعوبة بينما تصرخ بإسم والدها ليلاحظ ركبتها التي كانت تؤلمها رمى الدبدوب أرضا ليرفعها من خصرها : ما بها ساقك ڤيينا !!
J'y
كادت تجيبه أنها سقطت و لكن ميردا قاطعتها بغضب : زوجتك العاهرة دفعتها قبل قليل في الحديقة و بسببها جرحت ...
هذا جعله ينظر لها بنظرة مميتة عيناه كادت تخرج من جفونها معلقا على كلامها : قولي تلك الكلمة مرة أخرى أمامها ميردا و سأحطم وجهك .. لعنت داخلها و هي تتذكر أنه يرفض أن يقول أحد كلمة عاهرة أمام صغيرته لتجيبه : أنا آسفة ..
تنهد يعيد النظر لساق الصغيرة ثم رفع فستانها قليلا ليرى أنها مجروحة حقا و لكن ما لم يستطع تصديقه أن ڤيولا ضربت صغيرتها .. مستحيل يقطع يده و لا يصدق شيئا كهذا لابد أن ميردا فهمت الأمر بالخطأ لذلك سأل الصغيرة : هل ضربتك ڤيولا صغيرتي ...
ارتبكت الصغيرة وجهها تحول للأحمر و هي تتذكر ميردا التي أكدت عليها أن تقول له أن ڤيولا ضربتها و إلا ستجعلها تنام في القبو مع الوحوش و بدون ادراك منها لتبعة هلاك ما قالته اومأت رأسها : نعم أبي الخالة ڤيولا دفعتني ...
لثانية ظنت أن الواقف أمامها ليس والدها من تحول ملامح وجهها جسدها ارتجف من الغضب و بصعوبة سيطر على نفسه ليضعها أرضا ثم توجه إلى غرفته يده تفتح حزام بنطاله ... نظرت الصغيرة لميردا التي كانت تبتسم بطريقة مخيفة ارعبتها لتركض بسرعة لغرفتها ملتجأة لسريرها جلست في وسطه تحتضن ساقيها و لم تكن سوى لحظات حتى انتفض جسدها و دموعها انهارت من عينيها و هي تسمع صوت ڤيولا تصرخ من الألم و كأنها تتمزق ... لم تتحمل ذلك الصوت لذلك وضعت يديها على أذنيها كي توقف الاصوات من الدخول لجمجمتها و بقيت تكرر بنبرة باكية : أنا آسفة ... أنا آسفة .. آسفة ... و لم تتوقف عن تكرار ذلك حتى هدأ الوضع تماما و اختفى صوت ڤيولا لتنفجر ڤيينا بالبكاء دافنة وجهها في وسادتها هامسة بصوت مختنق : أنا آسفة ماما .. لم أقصد أنا آسفة ماما ... و إستمرت على تلك الحالة حتى نامت هاربة من حياتها المخيفة التي تعيشها ... من كونها ترى والدتها كل يوم تموت أمامها .. أجل كانت تعلم أن ڤيولا والدتها الحقيقية .. سمعت حديثا دار بين والدها و ميردا يوم زفافه من ڤيولا و رغم صغر سنها إلا أنها فهمت أنها أمها خاصة أن صديقاتها يسألونها دائما كيف تكون امها ميردا و والدها آرون بينما آرون و ميردا إخوة ... كانت في الخامسة و بالفعل التحقت بالتحضيري و أول ما درسوها إياه هو شجرة العائلة الشيء الذي لم تفهمه يوما إلا يوم معرفة من هي أمها الحقيقية ...
مسحت ڤيولا الدماء عن فمها و هي ترى آرون يشتعل غضبا راميا حزام بنطاله أرضا ليرفع إصبعه في وجهها محذرا إياها : المسيها مرة أخرى و سأذبحك أمامها ڤيولا ... لا تعتقدي أن كونك والدتها سيعطيك حقوق عليها هل فهمت ! ...
أومأت رأسها ليلعنها ثم خرج تاركا إياها بتلك الحالة الفضيعة .. بصعوبة وقفت لتتجه للحمام بسرعة و أخرجت علبة الأدوية لتبدأ في وضع مرهم على جروحها ... كانت جروح مميتة ... حفر جلدها برأس حزامه و جلدها تماما و كأنها قطعة لحم و هذا جعلها تنفجر ضحكا تضع يدها على فمها كي لا يسمعها ... أجل دعيه يحفر جلدك لأنك ستحفرين قبره ... تمالكت نوبة ضحكا لتتوجه لخزنته سحبت مبلغا كبيرا من المال ثم خرجت من الغرفة لتنزل للمطبخ .. وقفت أمام الباب تنظر للخادمتين اللواتي رأين كل شيء لتشير لهما بالاقتراب و هذا ما فعلاه لتهمس بصوت منخفض : انتظراني في غرفة الغسيل ..
استغربا طلبها مع ذلك فعلاه لتدخل هل للمطبخ حيث توجد جاسوسة ميردا رئيسة الخدم العاهرة .. كانت شيطان مثل سيدتها لذلك الهتها عن غياب الخادمتين : اذهبي و رتبي غرفتي آرون حطمها ..
أومأت الأخرى تنظر لآثار الضرب في جسدها لتبتسم بشماتة ثم خرجت لتبتسم هي الأخرى بدورها .. أجل ڤيولا هي أيضا لا تنسي نصيبها من عقابك ...
خرجت من المطبخ بعد ذلك لتتوجه إلى غرفة الغسيل أغلقت خلفها الباب تستند عليه لتتكلم ممررة عينيها عليهما : رأيتما كل شيء أليس كذلك ...
نظرا لبعضهما البعض لتجيب واحدة منهما : لا أفهم قصدك سيدتي ... اقتربت منها ڤيولا توميء رأسها بتفهم: أجل معك حق الكلام لا يفهم .. و سحبت رزمة من المال تضعها على مكينة الغسيل : و الآن هل فهمتما قصدي .. ابتسمت الأخرى توميء رأسها لتتسع ابتسامتها أيضا .. المال يغني عن ألف علم حقا .... تكلمت الخادمة الثانية و التي تبدوا جبانة نوعا ما : و لكن سيدتي لا نستطيع تكذيب السيدة ميردا ستعاقبنا
أومأت فيولا بتفهم : أجل معك حق و أصلا آرون لن يصدقكما إذا اخبرتماه الحقيقة لذلك ستخبرانه على طريقتي ...
لم يفهما قصدها حتى قربت فمها من اذنهما هامسة لهما بإبتسامة ثعبان تنظر للفراغ خلفهما جاعلة الابتسامة تتسع على شفاههما ليأخذا المال و خرجا من الغرفة تاركين إياها تدندن لحن هاديء بينما تلعب بخصلاتها لتعود لغرفتها ...
في الحديقة رمى آرون كأسه بغضب وحوشه تتوسله كي يصعد و يقتل اخت الخائن مع ذلك عرق العقل في جمجمته يرفض ذلك و بصعوبة هدأ ليتصل بآريكسو اتفق معه أن يلتقيا بعد ساعتين في ملهى ليلي ثم وقف يريد تجهيز نفسه إلا أنه توقف و هو يسمع اسم ڤيولا ليعود للخلف حيث كانت هناك خادمتين في الحديقة يجلسان في كرسي خلف شجرة و يتحدثان عن ڤيولا .. كاد يأمرهما بالتوقغ عن النميمة و الالتفات لأشغالهما إلا أن واحدة منهما قاطعته تكلم الأخرى : و لكن لو لم أشهد بعينان على أن السيدة الصغيرة سقطت لوحدها لكنت صدقت أن ڤيولا من دفعتها ...
أومأت الأخرى : أجل و ما صدمني أكثر أن السيدة ميردا كانت معنا و رأت كيف وقعت السيدة الصغيرة وحدها مع ذلك ضربت ڤيولا و أهانتها أمام الحراس .. هل رأيت حين سقطت أرضا كيف ركلتها على بطنها حتى كشف جسدها رأيت الحراس يحدقون بمفاتنها ...
ابتسمت الأخرى تزيد من الجرعة مثلما اخبرتهما ڤيولا تماما : معك حق أن أيضا رأيت كيف كانوا ينظرون لجسدها و رغم الألم المسكينة كانت تستر جسدها كي لا يراه رجل غير السيد ..
اجابتها زميلتها : مسكينة ڤيولا يبدوا أنها تحب السيد كثيرا و لكن ماذا عساها تفعل هو لا يرى سوى ما تريد السيدة ميردا أن يراه .. حرفيا تسيطر عليه
هذا جعله يصرخ خلفهما بصوت ارعب كلتاهما : مالذي تفعلانه هنا و اللعنة ..
التفتا له بوجه مصفر ليعتذرا ثم توجهتا بسرعة ناحية القصر إلا أنه اوقفهما بنبرة آمرة : لحظة .. عودا هنا ...
امتثلا لأمره ليرفع حاجبه مشعلا سيجارة لنفسه : اخبراني الحقيقة كاملة ...
كادت إحداهما تخبره أنها لم تفهم و لكن النظرة التي رمقها بها جعلتها تقول كل شيء رأته و أضافت له لمسات ڤيولا السحرية و صديقتها أكدت كلامها ليوميء رأسه بتفهم مردفا : لا تخبرا ميردا اني أعلم هل اتفقنا .. أومأ له ليدخل للقصر متجها مباشرة لغرفة صغيرته وجدها نائمة لذلك سحبها من ذراعها لتشهق الطفلة بفزع و هي ترى والدها ملامحه مميتة جعلتها تقول ما علمتها اياه عمتها ظنا منها أنه فقد عقله مجددا : أنا لن أخونك ابي أن.. قاطعها لاعنا إياها ليسأل بنبرة مميتة : هل ضربتك ڤيولا او لا .. و اياكي أن تكذبي ڤيينا لأن عقابك سيكون عسير
تساقطت دموعها لتجيبه بخوف تنظر للباب: لم تضربني ابي... ماما ميردا من طلبت مني أن أقول ذلك ...
لعن داخله ليسحبها من عنقها مقربا وجهها منه : من تكذب تخون ڤيينا لذلك جربي الكذب مجددا و سأقتلك هل فهمت .. أومأت بوجه مصفر ليتركها ثم وقف من سريرها ليسمع صوتها الخائف خلفه : سامحني ابي .. أومأ مرة أخرى بعدم رضا لتتكلم مجددا : دعني أقبلك قبلة ما قبل النوم
أجابها ملتفتا لها بنظرة جانبية مميتة: لا يوجد قبلة ما قبل النوم حتى تتعلمي درسك ڤيينا و اياك أن تخبري عمتك اني اعرف الحقيقة هل فهمت .. أومأت رأسها ليخرج تاركا إياها ترتجف من الخوف ... حرفيا كانت الطفلة تعاني من تأزمات نفسية خطيرة جدا لا شيء في تصرفاتها يدل على طفلة سليمة ...
و هذا ما كانت تعرفه ڤيولا جيدا ... رأت بالفعل أن صغيرتها تعاني من اضطرابات نفسية بسبب عمتها العاهرة .. و والدها الذي يحاول كل يوم قتلها خنقا .. رأتها كيف تردد له أنها ليست خائنة و تعامله معاملة الجندي لمرؤوسه و ليس معاملة صغيرة مع والدها و لكن ستنقذها .. ستخرجها من هذا القصر و تحظى معها بنهاية سعيدة و ستتأكد من عرضها على طبيب نفسي لاحقا ... أغلقت الحاسوب الذي كانت تراقب منه صغيرتها تبكي ما إن سمعت صوت اقدام آرون تقترب منها لتمسح دموعها بسرعة و سحبت قميصه تمسكه بين يديها ...
ما إن فتح الباب لاحظ كيف أخفت شيئا بسرعة تحت الوسادة لتقف كأنها رجل آلي تنظر له : هل احتجت شيئا سيدي !
أجابها يقترب منها : أجل احتاج .. و مد يده يسحب ما اخفته تحت وسادتها و كان قميصه ليلعن داخله معيدة النظر لها : احتاجك أنت .. أنهى كلامه يقبلها بعمق لتغمض عينيها و دموع التماسيح تتساقط منها .. بدون تردد حتى امسكت وجهه تبادله قبلته ليمسك ذراعيها بقوة مقربا إياها منه و هنا أصدرت صوت ألم جعله ينظر لجروحها العميقة و لأول مرة مهما حاول أن يوقف شعور الندم لم يستطع .. لأول مرة أراد دفن نفسه حيا على أن يرى جروحها و يبدوا أنها فهمته لذلك تكلمت تقرب شفاهها من شفاهه : ليست مؤلمة سيدي .. صدقني لا تؤلمني ...
سألها يمرر نظراته على عينيها الدامعتين : إذا لماذا تبكين إذا لم يكن هذا مؤلما ..
أجابته تمسح على خده بحنان : و اذا أخبرتك هل سيغير ذلك شيئا .. أومأ لها لتكمل : إذًا انا ابكي بسبب الصفعة التي قدمتها لي السيدة ميردا و لأنها ضربتني في الحديقة ... هذا جعله يرفع حاجبه بإستغراب : و لكن الضرب الذي ضربتك إياه يؤلم أكثر ... ابتسمت تقبل شفاهه : ربما و لكن ألمه لا يتعدى جلدي لأنك سيدي أحب اي شيء يبدر منك أما السيدة ميردا اهانتني أمام الجميع لذلك الألم هنا سيدي و وضعت يده على قلبها .. قلبي هو الذي يؤلمني ...
أخذ نفسا عميقا و هو يشعر بزلزال نبضات خفق في صدرها و لسبب غريب كره أن يهتز هذا القلب بسبب شخص غيره و بدون أن يشعر وجد نفسه يقبل كل إنش من جروحها ... كأنه مجنون مرر شفاهه على نذوبها من رأسها لأخمص قدميها بينما ابتسمت بمكر ترى كيف سيطرت على جزء صغير منه ... أجل ترويض الثعبان افضل من قتله و هي كانت عازفة ماهرة .. مررت أصابعها في شعره بمجرد أن أمسك قدميها موقفة إياه و بهدوء سحبته من وجهه ناحيتها جاعلة إياه يعتليها فوق السرير هامسة أمام شفاهه : هذا لن يزيل ألمي سيدي .. إفعل شيئا آخر
ابتسم لاعنا حياته و هو يفهم قصدها ليفعل ما تريده و حقا لم يفهم ما به مع هذه اللعينة وجد نفسه يعاملها بلطف تام و كأنها طفلة صغيرة حتى انتهى ليستلقي بجانبها محتضنا إياها بقوة يشعر بأنفاسها اللاهثة على صدره تحتضنه كأنها ستموت إن لم تفعل ذلك ليقبل فروة رأسها .. ابتسمت و هي تحفر أول خرم في قبره ... إعدام الثقة في أخته هدفها ... و تبا كم ستستمتع و هي تفعل ذلك بهذا نامت تاركة إياه يتحسسها تخطط للخطوة القادمة في أحلامها العميقة ....
نظر لشعرها ليجدها نامت أخيرا .. تأملها لفترة طويلة حتى سمع صوت هاتفها ليجيب بسرعة قبل أن تستيقظ : نعم ..
آريكسو : أين أنت !
تذكر أنه اتفق مع الآخر على الالتقاء في الملهى لذلك اجابه يبتعد عنها ببطء : سأكون عندك بعد قليل .. اغلق الخط ليتوجه بسرعة للحمام و عاد لها ليضع مرهما على جروحها ثم ارتدى ملابسه ليخرج حيث وجد أخته ميردا جالسة في الصالون .. رمقها بنظرة مميتة بينما اقتربت منه تتكلم بهدوء : لا تغضب اخي لقد كسرت جسدها هيا اخرج قليلا و غير جو أعلم أنها قلبت مزاجك اللعينة ...
أومأ رأسه بطريقة لم تفمهما ليخرج بدون أن ينطق حرفا متجها إلى الملهى حيث كان آريكسو ينتظره ... جلس بجانبه يسحب الزجاجة في يده ليتكلم الآخر : ما بك تبدوا كالثور ..
آرون : الجن يتراقص امام وجهي حرفيا اليوم .. قل شيئا يعدل مزاجي ..
لم يفهم ما به و لم يهتم كثيرا لذلك تكلم يشرب من كأسه : لقد انتهيت من تلك الفتاة يمكنك اخذها ..
عقد آرون حاجبيه بعدم فهم : أي صغيرة !
آريكسو : إيڤا ..
آرون : من إيڤا ؟!
هذا جعل الآخر يلعنه بغضب : تبا لك هل فقدت ذاكرتك اللعينة ... الفتاة التي طلبت أن اقدمها لك بعد أن انتهي منها .. أومأ رأسه يتذكرها ليبتسم بسخرية : تبا لك أنت .. أطلت كثيرا حتى حصلت عليها لذلك نسيت أمرها
آريكسو : حصلت عليها قبل شهرين و لكني كنت اشبع منها و الآن أصبحت قمامة مقرفة لذلك بصحتك اشبع بها ..
أومأ له بتفهم لاعقا شفته السفلى : رائع أحب القمامة .. هذا جعل آريكسو يضحك بسخرية معيدا رأسه للخلف ليكمل الآخر : غدا أرسلها للقارب سأتدبر أمرها ..
آريكسو بإستغراب : و لكن غدا زفافي من كارما .. ألن تحضر !!!
آرون ساحبا نفسا من سيجارته : بلا سآتي .. لا تهتم أنا بنزين سريع الالتهاب سيتطلب الأمر نصف ساعة لأنهي أعمالي مع تلك الصغيرة و عقد حاجبيه : ذكرني ماذا كان اسمها ..
آريكسو : إيڤا
آرون بإيماءة طويلة : إيڨا .. إيڤا الغبية و انفجر ضحكا ليفعل الآخر مثله حتى قاطعه صوت هاتفه ليضع إصبعه على فمه مسكتا آرون عن الكلام قبل أن يجب على إيڨا : مرحبا بيبي ...
ابتسم آرون بسخرية و هو يسمع الآخر يمطرها بكلمات حب ليتكلم في المفيد بعد ذلك : غدا انتظريني في القارب بيبي لدي موضوع مهم لأتحدث فيه معك ....
أومأ رأسه قليلا ليكمل : حسنا هيا نامي جيدا تحتاجين مجهود كبير غدا ..
هذا حقا جعل الآخر يفقد السيطرة على نفسه لينفجر ضحكا بينما اغلق آريكسو يبتسم بسخرية ...
**
استيقظت راسيل من النوم مبكرا جدا حيث كانت الساعة تشير تقريبا الرابعة صباحا لتجد زوجها قد انتهى من تجهيز نفسه و هذا ما فعلته أيضا لترتدي ملابسها ثم خرجت برفقته لمكان التصوير لازال هناك مشهد النهاية عالق لذلك يجب أن تنهيه ليتم عرض الفيلم و بأمر من سافيدش تم تغيير وقت المشهد من المساء للصباح المبكر كي يلحقا زفاف آريكسو ...
ما إن وصلت لمكان التصوير بدأ الطاقم في العمل بينما أخذ هو يفحص الأسلحة و الرصاص ليتأكد هذه المرة ان الرصاص لم يكن حقيقي و بعد فترة بدأت التمثيل .. تطلب الأمر ساعتين تماما لتنهي آخر مشهد و تودع المكان ثم توجها إلى الشركة أنهى بعض الأعمال بسرعة ليعود بها للقصر ... طوال الطريق ساد صمت تام حتى تكلم بمجرد أن ركن السيارة في الكراج : بخصوص المعلومات ه... قاطعته تفتح الباب : دعنا لا نتحدث عن الموضوع الآن رجاءا ...
لم تنظر له حتى و لا لردة فعله فقط دخلت للداخل تتهرب من التحدث حول الموضوع لأنها لم تحدد ما ستفعله بعد بها .. كانت مشتتة حقا تريد أن تجد اولا حلا يكون وسط على الأقل تخرج فيه بضمان حياتها ....
ما إن دخلت وجدت الجميع مجتمع على طاولة الطعام مع ذلك لم يكن لها شهية التصوير كان متعب خاصة مشهد اطلاق الرصاص لازال الألم لحد الآن في صدرها لذلك أرادت أن تحظى بقسط من الراحة لتحضر زفاف آريكسو و هذا ما فعلته بعد أن سمح لها بذلك بينما دخل إلى قاعة الطعام يشارك عائلته
ارتاحت لعدة ساعات لم تخلو من كوابيسها حتى استيقظت بعد فترة جهزت نفسها لتتوجه معه إلى قاعة الزفاف ... كانت تجلس بجانبه في المقعد بينما كان يتحدث في الهاتف مع ڤيكتينا ...
ما إن انتهى التفت ناحية النافذة يحدق بالشوارع و كأنه لا يجلس أمام أنثى يموت رجال الكون ليكونوا بهذا القرب منها ... حسنا لا تحب و لكن لم بحركات المتزوجين على الأقل ... رمقته بنظرة غاضبة لتنظر هي أيضا للنافذة تستغل وقت فراغها القصير لتفكر مجددا ... أمضت حقا هذه الأيام تفكر في حل و لكنها لم تجد .. كل مرة تقرر شيئا يصفعها الواقع بأشياء أخرى و المشكلة أنها كانت تخشى شيئا واحد فقط و هو الخيانة ...
أجل تخاف أن يخونها لاحقا .. ماذا لو تخلى عنها ... ماذا لو غدر بها و نسى وعوده .. ماذا ستفعل في تلك الحالة ... حسنا تعرف أنه رجل إذا قال كلمة يموت من أجلها و لكن هل يسمح لإخوته أن يموتوا بسبب وعوده .. ماذا لو استغلوا لينا أو جيڤ ..لن يتردد في أن يرميها ... ابتلعت ريقها و هي تشعر بأنفاسه على عنقها يهمس هناك : هل وجدت حلا أو مازلت تفكرين !!!
أجابته بدون أن تنظر له : لازلت افكر ...
أومأ رأسه بتفهم : الأمر لا يحتاج تفكيرا كبيرا راسيل لذلك ستخبرينني بقرارك بعد انتهاء حفل الزفاف .. و قبل كتفها ليبتعد عنها و رغم أنها أرادت أن تعترض الا أنها سكتت تعلم أن لا فائدة من هذا هيا بعد كل شيء لا يمتلك شيئا ليفعله لها حياته بين يديها .. اقصد داخل جمجمتها اللعينة
توقفت السيارة امام قاعة الزفاف لينزل منها ممسكا يدها حتى دخلا للداخل .. كان المكان مليء بالناس و المعازيم بينما كانت العائلة هناك أيضا .. سلمت على العديد من الشخصيات المهمة التي تعرفهم لتقف بجانبه على طاولة مخصصة لهما كانت مليئة بكل شيء يشتهيه المرء ة خاصة النبيذ ذو النوعية الفاخرة مع ذلك لم تكن من النوع الذي تشرب الكحول لذلك شربت عصيرا فقط و أخذت تتأمل المكان حولها .... أحست نوعا ما ببعض الاسترخاء في الحفل و كأنها تخرج من بؤسها و تهرب من أفكارها حتى سمعت صوت بعض الرجال يتحدثون مع زوجها ....
ابتسمت بسخرية و هي تراه ينسحب معهم مبعدا إياهم قليلا عنها قبل أن يقتلهم بسبب تلك النظرات التي صدرت من أعينهم لهفة لمصافحتها ... أجل عليك اللعنة أشعر بالغيرة أنت بعد كل شيء زوج إمرأة لا يوجد منها إثنان ... حسنا و الآن تعدل مزاجها على آخره لتتسع ابتسامتها تهز جسدها قليلا على صوت الموسيقى تنظر للجميع كيف كانوا يبتسمون بسعادة حتى لفت انتباهها وسط أولئك الناس جميعا رجل جعل قلبها يتوقف للحظات و هي تنظر له .....
كان يقف مقابلا لها تماما بينهم عدة طاولات و المكان المخصص للرقص مع ذلك استطاعت لمحه ... كان وسيما جدا شعره مليء بالشيب يعيده للخلف بتسريحة منظمة بينما التجاعيد غطت بعض ملامحه ... جسده متوسط ليس ضخما و ليس عادي .. كان بطول يناهز المتر و 80 بينما يحمل في يده اليسرى عكاز فيه رأس ذهبية منحوث عليه رأس نسر بينما يده الأخرى تحمل سيجارة كوبية غليظة يدخنها و يرسم إبتسامة صغيرة على شفاهه..
نظرت بسرعة لبدلته السوداء التي كانت من نفس ماركة البدلات التي يرتديها زوجها و نفسها من يرتديها كراو و رايلي و كل عينات تلك المنظمة هنا فقط إمتلأت عيناها بالدموع و هي تعرف من هذا الرجل .... لنضيف الشبه الرهيب بينها و بينه استخلصت أنه والدها .... جورجيان باجيس رئيس فرقة العلماء ... بدون سيطرة على جسدها الذي ارتجف تماما توجهت ناحيته بخطوات متثاقلة ... عقلها يصرخ بها أن تتوقف .. أن تعود لزوجها و جسدها كأنه يمتلك عقلاً خاص به كان يقودها له و كأنه ينومها مغناطسيا بعيناه الساحرة و ابتسامته المطمئنة ....
بعد أقل من ثانية جسدها كسر حاجز التردد مسيطرا على عقلها تماما ليتزيد سرعتها متجهة ناحيته و كأنه ستموت إذا لم تفعل ذلك بينما حافظ على وضعيته ينظر لها بهدوء حتى تخطت مكان الرقص ليفصل بينها و بينه فقط ثلاث طاولات و بعض الناس هنا أفاقت و هي تصدم بناذل ما أو بالأصح اصدم هو بها لتسقط الأكواب من يده و أخذ يعتذر منها لتوميء رأسها بتفهم و كانت تلك في الثانية الوحيدة التي أبعدت فيها نظرها عنه لتعاود مجددا النظر له و لكن اختفى ... لم يبقى هناك و كأنه سراب كان هنا و غاب ... نظرت حولها تبحث عنه لتكمل طريقها للمكان الذي كان يقف فيه ... وقفت هناك تحرك رأسها يسارا و يمينا بلا جدوى .. القاعة بوسعها أصبحت صغيرة جدا و بسبب غريب أصبحت تشعر بها و كأنها دائرية و الناس تمشي في الجدارن بينما اصوات الموسيقى باتت كسنفونيات موت تعذب أذنيها و هكذا بقيت كالتائه تنظر بضياع تبحث عنه و تهمس بصوت منخفض : أبي ....
الشعور كان غريب .. و النظرة التي كان ينظر بها لها كانت اغرب .. كيف بنظرة واحدة شعرت بآمان كبير هذا ما لم تفهمه .. و لماذا أتى هنا ليس و كأنه سيستطيع خطفها و زوجها هنا إذا لماذا أتى .. هل كان قصده أن يخبرها شيئا و لم يجد غير نظراته توصل ذلك الشيء لها ... ماذا كان يعني و اللعنة بنظراته تلك ... ضغطت على أسنانها لتلتفت تريد الخروج و البحث عنه و لكنها تجمدت الدماء في عروقها و هي ترى زوجها يقف خلفها يحدق داخل عينيها بظلام مميت و بهدوء تام عكس الموت الذي رأته في عينيها رفع حاجبه ساحبا نفسا من سيجارته و يده الحرة أمسكت يدها يسحبها خلفه معيدا إياها للطاولة ...
نظرت لوجهه الهاديء و ملامحه الباردة تنتظر أن يقول شيئا و لكنه لم يفعل .. كان ينظر أمامه تماما بصمت تام و نظرات ثابتة لذلك أبعدت نظرها تريد البحث عن والدها مرة أخرى بين الحضور و لكن لفت انتباهها حركة يده الغريبة ... كان ينقر بيده اليده التي تحمل السيجارة على فخذه و بالتحديد بإصبعه الأوسط الذي أخذ به عذريتها ... أجل لديها فوبيا من هذا الاصبع ... ركزت في تلك الحركة لتلاحظ أنه ينقر نقرات لم تكن منتظمة و لم تكن عشوائية بل كانت محسوبة لتفتح عينيها و هي تتذكر ما أخبرتها والدتها عنه سابقا .. شيفرة النقر .. أجل اللعين كان يرسل رسالة مشفرة لأحدهم و لكن من !! .. نظرت في القاعة جيدا لترى دايڤ يقف على بعد منهم يحدق بإصبع زعيمه و بمجرد أن انتهى ساڤيدش من النقر وضع دايڤ إصبعه على جهاز الاتصال في أذنه و تحرك يخرج من القاعة معه مجموعة من الرجال المسلحين ....
بدون وعي منها نظرت له تتكلم برعب : هل ستقتله ... رمقها بنظرة جانبية رافعا حاجبه : عن من تتحدثي... قاطعته بنبرة غاضبة : ابي .. ابي كان هنا و انت رأيته .. أنا متأكدة انك رأيته و تريد قتله و أمسكت حواف سترته بقوة أمام الجميع : إياك أن تفعل ذلك .. لا تقتله انظر .. إذا قبضتم عليه لا تقتله أرجوك فقط احبسوه
لا تقتله ...
لاحظت كيف نظر للناس حوله ليبعد يدها عنه و رمقها بنظرة قاتلة : أرى أنك تخافين عليه إذا ..
هزت رأسها تبتلع ريقها تريد أن تكذب اي شيء مثلا تخبره أنها تريد الانتقام منه بنفسها أو غير ذلك مع هذا لم تستطع وجدت نفسها تجيبه بالحقيقة : هذا والدي .. ليس من حقك قتله ا..
قاطعها هو هذه المرة بنبرة زلزلت قلبها و جعلت كل من في القاعة يلتفت له : إذا تبا لك أنت و هو هل فهمت ... و سكت قليلا ليخفض صوته مقربا وجهه منها : رجالي يبحثون عنه و دعيني أخبرك إذا امسكته سأمزقه بأسناني امامك و انت بدل أن تفكري بحياته فكري بحياتك أولا و جدي حلا للمعلومات لأن صبري بدأ ينفذ ...
و بدون أن يسمح لها بأن تقول حرفا التفت لرجل أعمال ليتكلم معه تاركا إياها تنظر لظهره بصدمة .. اللعين كان مرعبا و لأول مرة ترى هذا الوجه منه .. لذلك راسيل .. يبدوا أن وقت اللعب قد انتهى حقا
ابتسمت ڤيكتينا في وجه الحضور بينما توجهت لراسيل تسحبها من يدها بهدوء هامسة أمام أذنها : سيدي لا يهتم بالفضائح راسيل عكسك لذلك تحركي الشخص في هذه الحياة لا يمتلك سوى وجهه لذلك احفظي ماء وجهك رجاءا لا أريد أن خلقتك تتصدرين الجرائد غدا ...
نظرت لها راسيل تسحب يدها بقوة مبعدة إياها عنها : تبا لك أنت و سيدك العاهر اللعين و بخصوص وجهي و سحبت هاتف ڤيكتينا من يدها لتضع لها صورتها كواجهة للهاتف : هكذا سترينه كل مرة تفتحين هاتفك اللعين ... عاهرة كلبة سيدك و اياك أن تتمادي معي هل فهمتي كي لا أفرغك فيك غضب سيدك ... كلبة لعينة
حسنا يبدوا أنها حقا فقدت سيطرتها على نفسها بسبب العاهر و تأتي كلبته الآن تخبرها ماذا تفعل ماذا لا تفعل .. نظرت لداليدا التي اقتربت منهما تنظر لراسيل بغضب : ماذا فعلت له حتى فقد عقله هكذا ...
تبا لماذا الجميع يلومها و كأنها المذنبة اجابتها بملل : فعلت ما فعلته هل هذا يعنيك داليدا .. هل صرخ في وجهك أنت أمام الجميع !! .. هزت الأخرى رأسها مجيبة إياها بنفس نبرتها: لا لم يصرخ في وجهي و انا سألت بحسن نية لا داعي لتفرغي غضب زوجك في من حولك هل فهمت ... أنهت كلامها بنبرة محذرة جعلت الأخرى تتنهد بقلة حيلة تهدأ قليلا : حسنا أنا آسفة لم أقصد و نظرت لڤيكتينا بطرف عينها : تأسفي لداليدا فقط أما أنت تبا لك .... هذا جعل الأخرى تضحك على سخرية الوضع تهز رأسها بلا فائدة : منذ متى لم تأتيك الدورة راسيل أعتقد أنها تؤثر على اعصابك ...
اجابتها راسيل بنبرة مستفزة : دورتي لا تأتيني إلا حين أرى وجهك اللعين حتى جسدي لا يتحمل رؤيته فينزف ...
ليس لسان صدقوني كانت متلك رشاشة لهذا سكتت الأخرى بعد أن رمقتها داليدا بنظرة محذرة لتتكلم مغيرة الموضوع : أين آرون !
أجابت داليدا تسحب نفسا من سيجارتها : لا أعلم زوجته هنا و هو غير موجود ... لابد أنه يضاجع عاهرة ما ..
أومأت فيكتينا رأسها تنظر لسيجارة داليدا .. كانت صديقتها المقربة حقا و لاحظت انها مؤخرا توقفت عن التدخين بعد أن تعرفت على ذلك الوسيم جورج و لكن يبدوا أن ما حدث اليوم ازعجها حقا .. نظرت لساعة يدها لاعنة آرون أين بقي اللعين المكان حرفيا اشتعل بعد ظهور العاهر باجيس ...
في مكان آخر و بالتحديد في قارب آريكسو كان آرون جالسا يشرب من زجاجته ينتظر قدوم إيڨا بملل .. حسنا كان يريد سابقا و لكن الآن وجد نفسه يمل من الموضوع جسده لا يصدق متى يكون مع ڤيولا ليضاجعها لآخر يوم في حياتها لذلك تنهد مغيرا رأيه سيذهب لم تعد تلك الغبية تلفت انتباهه ... شرب آخر رشفة له ليحمل سترته يريد الخروج و لكن قاطعه دخول إيڨا للقارب كانت متزينة تماما و ترتدي فستان جميل و ناعم ... ما إن رأته ارتبكت لتتكلم بنبرة متوترة : مرحبا سيد آرون ...
ابتسم مغيرا رأيه مرة أخرى حسنا سيضاجعها و يغادر أين الضرر ... حرك عنقه يرمق جسدها بنظرة كاملة من رأسها لأخمص قدميها مجيبا إياها : بخير و أنت ..
أومأت له رأسها بنعم لتنظر خلفها : حسنا سأذهب عذرا على الازعاج و التفتت تريد الخروج و لكنه أوقفها يسحبها من يدها معيدا إياها للخلف جاعلا إياها تصرخ بغضب : ما لعنتك ها .. أبعد يدك اللعينة عني ..
لعق شفته السفلى رافعا حاجبه : اممم شرسة أيضا .. نوعي المفضل و قرب وجهه يريد تقبيلها و لكنها قاطعته بصفعة قوية جعلت وجهه يترد و كانت تلك الحركة كحكم الإعدام على نفسها أعاد لها لصفعة بأخرى جعلتها تشعر أن الكون توقف حولها طنين كبير ملء جمجمتها بينما جسدها شل تماما و لم تشعر إلا به يسحبها من شعرها ليرميها على السرير هنا عادت للخلف تمسك فستانها لتسأل بنبرة باكية : ماذا تفعل !!
أجابها يخلع قميصه : سأضاجعك بذلك اختاري اغتصبك أو تفتحين ساقيك بهدوء و لا تقلقي بخصوص المال سأقدم لك ما تريدينه .. سقطت دموعها تهز رأسها و تستر جسدها كأنها ستموت إذا فعل بها ذلك : لا سيدي أرجوك .. أنا لست من هذا النوع ..
ابتسم بسخرية يقترب منها فوق السرير : حقا !! .. إذا من أين نوع أنت بيبي ها ... تفتحين ساقيك بدون مقابل مثلما فعلت مع آريكسو ..
وجهها تحول للون الاحمر في تلك اللحظة لتدفعه قليلا عنها تبعد وجهها عنه : أنا أحب آريكسو .. أنا لست عاهرة .. و هذا جعله يضحك بهستيرية موقفا قلبها و يده مررها على خدها نزولا لعنقها .. صفعت يده بيد مرتجفة و هي تسمع يتكلم مجددا ينظر لها كأنه مريض : جميع النساء عاهرات .. كلكن خائنات صدقيني لذلك لا داعي للتمثيل ... أنهى كلامه ينقض عليها لتصرخ بأعلى صوتها تضربه بقوة تدافع عن شرفها و كل ما تذكرته في تلك اللحظة صورة آريكسو ... كانت تصرخ بإسمه تبحث عنه و تبكي بينما الآخر مزق فستانها و لم يترك إنشا منها لم يضربه كان كالوحوش يضرب بلا رحمة مع ذلك كانت تدافع على نفسها بكل قوتها تخدشه و تضربه بقوة تصرخ طالبة النجدة ... الشعور كان مرعبا حقا أن يسلبك أحد شرفك بالقوة كان شيئا بشعا بكل معنى الكلمة ... لا طالما سمعت عن معاناة البنات اللواتي يتم اغتصابهن و لكنها لم تشعر بأي واحدة منهن .. إلا في هذه اللحظة ... في الثانية التي استسلمت فيها قواها كاملة خارت و هو تمكن منها جردها من كل ملابسها بينما إعتلاها بجسده الضخم يدفن وجهه في عنقها لتهمس أمام أذنه بتوسل: أرجوك سيدي .. أرجوك اتركني .. سأقتل نفسي
نظر لها بإبتسامة شيطانية ليلعق دموعها : كنت أود أن أصدقك بيبي و لكن جميعكن عاهرات .. أنهى كلامه يقرب شفاهه من شفاهها يريد تقبيلها و لكن صوت هاتفه أوقفه لينظر له و للحظة أحست أنه تصلب تماما فوقها ينظر لشاشة الهاتف قبل أن يجيب بسرعة مبتعدا عنها : نعم ڤيولا ...
سكت قليلا يعقد حاجبيه ليوميء رأسه : كيف تهتي .. أين أنت أصلا لتتوهي ألست في الحفل !
أجابته الأخرى بنبرة باكية : أنا في محل يبيع ساعات رجالية سيدي و لكني اضعت الطريق ..
آرون : حسنا ارسلي الموقع سآتي حالا ..
نظر لإيڨا المحطمة أسفله ليبتسم بسخرية مقربا شفاهه من أذنها و همس هناك بشيء لم تفهم معناه : هذا جزاء من تحب بصدق صغيرتي ..
ببطء وقف من فوقها ليرتدي ملابسه ثم خرج تاركا إياها هناك ترتجف من الرعب لم تستطع حتى التحرك لذلك أغمضت عينيها لتبكي بأعلى صوتها داخلها يرتجف و هي تسمع صوته في الخارج يتكلم عبر الهاتف : هيا ڤيولا ارسلي الموقع ...
أومأت له الأخرى : لحظة سيدي سأرسله الآن .. أغلقت الخط بعد ذلك لترسل له موقع محل يبيع ساعات يد لتنظر بعد ذلك لجيڤييا التي ابتسمت بفخر تضرب على كتفها : شكرا لك ڤيولا .. لا أجد كلامات مناسبة أصف بها طيبة قلبك ...
هزت الأخرى رأسها بسخرية : لا تشكريني جيڤييا .. لن أسمح لأنثى أن تشعر ما شعرت به أنا .. الاغتصاب ليس شيئا سهلا لذلك اذهبي بسرعة و ساعدي الصغيرة .. اجعليها تنتقم جيڤييا .. تبا إجعليها تسحب قلب العاهر و بالنسبة لآرون أخبري الرئيس أني سأتكفل بأمره .. سأرسله لكم على طبق من الذهب ...
أومأت لها الأخرى و هي ترى ذلك الشر في عيونها .. تبا ڤيولا كانت أقسى أنثى رأتها في حياتها... بقدر البراءة و الطيبة بقدر المكر و الشر .. أجل آرون هالك لا محالة
جيڤييا : حسنا هيا اذهبي بسرعة سيصل قبلك و لن يجدك ..
اجابتها الأخرى تعيد شعرها القصير خلف أذنيها : لقد أفرغت خزان سيارته قبل قليل لا تهتمي ستتوقف به السيارة في الطريق و سيحتاج لملء الخزان لذلك أنا امتلك الوقت الكافي لأصل قبله .. و حين يصل سيجد قطته ضائعة بدون مخالب و حركت رأسها بسخرية تضحك بطريقة مريضة بينما ابتعدت عنها تمشي بثقة ..... أخبرتكم آرون هالك لا محالة ...
تنهدت لتنظر لقارب العاهر و بسرعة صعدت عليه ليتمزق قلبها و هي تسمع صوت بكاء إيڨا .. كانت تتمزق حرفيا و هذا جعلها تلعن رئيسها .. كيف كان سيفرط بهذه الصغيرة المسكينة و يستغل شرفها .. حسنا رئيسها لا يعلم بشيء حول هذا الأمر و ارتجالها بدون إعلامه و لكنها حقا لم تستطع أن تسمح لمصالح العمل أن تحطم طفلة لم ترى من الحياة سوى بشاعتها لذلك استعانت بڨيولا بدون علمه .. لم تصدق عينيها حين أتت ڤيولا قبل شهر تخبر رئيسها أنها تريد أن تتطوع لتقدم لهم آرون خرقة بالية...
اقتربت من الصغيرة لتجلس أمامها و هذا جعل إيڨا ترتعب فاتحة عينيها بخوف لترى أمامها شابة بشعر أشقر و ملامح مثيرة و جميلة جدا .. نظراتها كانت لشخص لا زال فيه من الطيبة الكثير مع ذلك خافت منها لتبتعد عنها بسرعة ساحبة فستانها الممزق تحاول ارتداؤه لتوقفها جيڤييا مبعدة الفستان عنها : هذا ممزق .. أحضرت لك واحدا جديد و سحبت فستان من حقيبتها تقدمه لها ... نظرت لها إيڨا بصدمة لا تفهم ما قصدها بأنها احضرته لها مع ذلك إرتدته بسرعة لتخرج مع جيڨييا خارج القارب هنا فقط سألت تمسح دموعها : من أنتِ !
اجابتها الأخرى تسحب شارة الشرطة : العملية جيڤييا من القوات الخاصة cc9
عقدت حاجبيها بإستغراب لا تفهم شيئا ما دخلها في بالشرطة الفيدرالية لتحصل على اجابتها بسرعة من الأخرى : أنت كنت تحت المراقبة منذ عدة أشهر إيڨا لعلاقتك بالمجرم دوناريسلي آريكسو ...
فتحت عينيها على مصرعهما انفاسها اختفت و لم تقوى على السؤال أبدا فقط سمعت الأخرى تكمل و كأنها علمت أن الكلمات تجمدت في حلقها : لقد كذب عليك عزيزتي إيڨا .. آريكسو ليس عامل نظافة لدى ڤولكهان آرون بل هو رجل مافيا و كم من أكبر رجال الأعمال في هذه البلد و هو صديق آرون و شريكه في العمل و ابن عميد الدولة السابق دوناريسلي آلڤين
الاسم جعل قلبها ينبض بجنون لتكمل جيفييا مومئة رأسها : أجل دوناريسلي آلڤين زوج والدتك التي تخلت عنك آرما ... و ما حدث اليوم كان بإنفاق بين آريكسو و آرون هو من قدمك له .. طلب منك أن تنتظريه هنا و ارسل صديقه ليغتصبك ...
هنا فقط تكلمت مجيبة إياها بصرخة سمعها كل من كان هناك تبكي بحرقة : كاذبة ... و ارتجفت تبتلع ريقها : أنت كاذبة .. آريكسو لا يفعل ذلك بي أنت كاذبة لعينة لن أصدقك .. و أعطتها ظهرها تريد الرحيل و لكنها تجمدت و هي تسمع صوت تسجيل يتحدث فيه آريكسو و يتفق مع آرون على تقديمها له بعد أن يشبع منها ... التفتت بصدمة تفتح عينيها لتنظر لها جيفييا بحسرة : هذا التسجيل قبل عدة أشهر حصلنا عليه من أجهزة التصنت التي زرعناها في قاربه تحت البحر .... و لتتأكدي دعيني آخذك لحفل زفافه كي تري كل شيء بعينيك .. اليوم سيتزوج من كارما الناشطة في شبكات التواصل و التي صفعتك قبل شهرين على وجهك و تسببت في طردك قبل سنة من العمل في نادي التنس .. آريكسو يعلم بكل ذلك و انظري ماذا فعل يوم صفعتك في زفاف آرون و وضعت لها شريط فيديو لترى آريكسو يقبل يد كارما التي صفعتها بها ... بينما أكملت جيفييا : الخاتم الذي في يدك هو خاتم خطوبته من زوجته و الآن هل ستأتين معي كي تقطعي الشك باليقين أو لا ....
نظرت لها إيڨا بضياع عقلها لا يريد تصديق كل هذا .. ماذا فعلت له حتى يحطمها هكذا .. ما ذنبها هي في كل هذا !!! ... متى اذته و متى جرحته .. ماذا فعلت غير أنها أحبته بصدق .. بكت بحرقة تنهار تماما بينما أومأت رأسها لتسحبها جيفييا محتضنة إياها من كتفها و توجهت بها للسيارة لتنطلق إلى قاعة الزفاف و كما قالت تماما كل شيء كان حقيقة .. رأته بأم عينيها يقدم نفسه بتلك اللعينة .. يبتسم في وجه الكاميرات و يشرب النخب مع عائلته و كأنه لم يرسلها للموت قبل قليل .. هكذا و كأنها خرقة بالية .. نار كبيرة اشتعلت في صدرها .. نار أحرقت روحها و افقدتها عقلها تماما لتهمس بحقد كبير ظهر من نبرتها و هي تنظر له من خلف الزجاج : أريد أن انتقم ...
ابتسمت جيڤييا توميء لها : حسنا .. إذا عليك أن تفعلي شيئا واحدا فقط
ايڤا : ما هو !!
جيڤييا : هددي والدتك العاهرة بأنك ستفضحينها أمام الكاميرات إذا لم تحضر لك الآن معلومات عن صفقة النووي التي أبرمها آريكسو قبل شهرين ...
و بدون حرف واحد انطلقت الأخرى لتدخل للقاعة تتنكر بزي الخدم حتى اقتربت من والدتها لتهمس أمام أذنها بنبرة ارعبت الأخرى : مرحبا ماما ...
التفتت آرما ناحية إيڨا لتنظر حولها برعب خاصة زوجها الذي لا يعلم بأنها تمتلك اطفال .. اجابتها بخوف : ماذا تفعلين هنا .. اجابتها بكل برود : تعالي معي للحمام و سأخبرك ماذا أفعل هنا .....
ابتعدت عنها بعد ذلك لتتوجه للحمام و لكن ليس قبل أن تنظر لآريكسو الذي كان يأخذ التهاني من المعازيم متجنبا مصافحتهم ... لحقتها كارما للداخل و بدون اي عبارات رنانة تكلمت : اختاري ماما .. أما تحضرين لي أدلة حول صفقة النووي التي أبرمها آريكسو أو سأخرج الآن و أخبر الإعلام و زوجك انك امي و افضحك .. أحضرت معي دفترنا العائلي لا تخافي .. ها ما رأيك ....
فتحت آرما عينيها بصدمة : مالذي تقولينه عليك اللعنة هل جننت هيا انقلعي من هنا و إلا جعلت ا... لم تكمل كلامها و الأخرى تمسك شعرها ضاربة وجهها مع الحائط بكل غل و كبت : احضري المعلومات أو سأفضحك و لا تخافي معي الشرطة في الخارج اي ان رجالك لن يفعلوا لي شيء .. هيا حركي مؤخرتك امامك عشرة دقائق و إلا سيتصدر اسمك الجرائد و زوجك سيرميك لانك حثالة ...
علمت أنها لا تمزح في حرف لذلك أومأت رأسها لتخرج بسرعة لاعنة نفسها و هي تسرق هاتف زوجها و بسرعة نقلت كل الأدلة لهاتفها لتقدمه لإيڨا التي ابتسمت توميء لها بتفهم و بدون أن تقول حرف خرجت شرار يصدر من عينيها لتقدم المعلومات لجيڤييا التي ابتسمت بفخر ثم جعلتها تصعد في السيارة لترسل المعلومات للمقر ثم اتصلت بقائدها تخبره عن الخبر لتغلق الخط بعد ذلك تستند بظهرها على السيارة تتذكر اليوم الذي أوقعت بجادس قبل ثلاث سنوات